الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النفخ في الفحم

25 نوفمبر 2011 10:33
يقال في المثل: “لو كنت أنْفُخ في فَحَم” أي لو كنت أعمل في غير فائدة؛ قال الأغلب العجلي: هل غَيْرُ غارٍ هَدَّ غاراً فانْهَدَمْ؟ قد قـــــــاتَلُوا لو يَنْفُخُون في فَحَــــــمْ وصَبَــــروا لــــــو صَبَرُوا على أَمــــــــَمْ يقول: لو كان قتالهم يغني شيئاً ولكنه لا يغني، فكان كالذي ينفخ ناراً بلا فحم ولا حطب فلا تتقد النار، يضرب هذا المثل للرجل يمارس أمراً لا يُجدي عليه، واحدته فَحْمة وفَحَمة. ونقول أفحمته أي أسكته والمُفْحَم العَييُّ الذي لا يقدر على الجواب. والمفْحَم الذي لا يقول الشعر، وهاجاه فأَفْحَمه: صادفه مُفْحَماً. وكلَّمه فَفَحَم: لم يُطق جواباً. وكلمته حتى أفْحَمْته إذا أسكتَّه في خصومة أو غيرها. وأفْحَمْته أي وجدته مُفْحَماً لا يقول الشعر. يقال: هاجَيْناكم فما أفْحَمْناكم. يقال هاجيته فأفْحَمْته بمعنى أسكتُّه، قال: ويجيء أفحمته بمعنى صادفته مُفحَماً، تقول: هَجَوته فأفحمته أي صادفته مفحماً، ولا يجوز في هذا هاجيته لأن المهاجاة تكون من اثنين، وإذا صادفه مُفْحَماً لم يكن منه هجاء، فإذا قلت فما أفحمناكم بمعنى ما أسكتناكم جاز كقول عمرو بن معد يكرب: وهاجيناكم فما أفحمناكم، أي فما أسكتناكم عن الجواب. وفي حديث عائشة مع زينب بنت جحش: فلم ألبث أن أفْحَمْتها أي أسكتُّها. وشاعر مُفْحَم: لا يجيب مُهاجِيه؛ وقول الأخطل: وانـــــزِعْ إلَيْكَ، فـــــإنَّني لا جاهلٌ بَكِمٌ، ولا أنـــــــا، إنْ نَطَقْتُ، فَحــــــــُوم كلمني فلان فأفْحَمته إذا لم يُطق جوابك؛ كأنه شبه بالذي يبكي حتى ينقطع نفَسه. والمُفْحَمُ، كَمُكْرَمٍ: العَيِيُّ، ومن لا يَقْدِرُ يقولُ شِعْراً. وأفْحَمَه الهَمُّ: منعه قولَ الشِّعْرِ. حُكِيَ أن الحجاج خرج يوماً متنزهاً فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه، وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخٍ من بني عجل، فقال له: من أين أيها الشيخ؟ قال: من هذه القرية، قال: كيف ترون عمالكم(ولاتكم)؟ قال: شرّ عمال، يظلمون الناس، ويستحلّون أموالهم، قال: فكيف قولك في الحجاج: قال: ذاك ما ولي العراق شرٌّ منه قبّحه الله، وقبح من استعمله، قال: أتعرف من أنا؟ قال: لا، قال: أنا الحجاج، قال: جُعلت فداك أوَ تعرف من أنا؟ قال الحجاج لا، فقال: أنا فلان بن فلان مجنون بني عجل أصرع في كل مرتين، قال: فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة. ابن نباتة المصري: رمـــــــى حشايَ ويــــــا شوقي إلى الرامي لحظٌ برامـــــــــة من ألحــــــاظ آرامِ رهنت في الحبّ نـــــــــــــومي عند ناظره لمــا اقترضت لجسمي منه أسقامي إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©