الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف من منكوبي الفيضانات في باكستان يعانون إهمالاً دولياً

آلاف من منكوبي الفيضانات في باكستان يعانون إهمالاً دولياً
12 نوفمبر 2012
ميرالي (أ ف ب) - “انظروا! هذا منزلي!”، يقول عبد الرزاق متأسفاً، مشيراً إلى كوخ من الطوب غرق إلى النصف في المياه الراكدة الداكنة بعد أن طالت الفيضانات للعام الثالث على التوالي في باكستان. لكن هذه المرة لم يتركز أي اهتمام عليها. وأثار “موسم الأمطار التاريخي” في باكستان الذي أغرق في 2010 أكثر من 20% من البلاد وطال 21 مليون نسمة ردود فعل عارمة في الخارج. فالنجوم بدأوا التحرك وتهافت الصحافيون في البلاد، فيما توافدت المساعدات في صناديق الجمعيات المختلفة. في العام التالي طالت الفيضانات حوالى عشرة ملايين شخص، فيما تراجع الاهتمام بهم، لينعدم تقريباً هذا العام. لكن أكثر من 470 شخصاً قتلوا، فيما عانى حوالى خمسة ملايين منكوب من تعتيم غريب تعارض بالكامل مع الاهتمام المولى لعاصفة ساندي التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في الولايات المتحدة مؤخراً. بعد شهرين على الأمطار الموسمية في سبتمبر ما زالت حياة السكان راكدة كالمياه التي اجتاحت كيلومترات من وادي نهر هندوس الذي يعتبر مورد الحبوب في باكستان الفقيرة التي تضم اكثر من 180 مليون نسمة بين الهند وإيران. ويقول عبد الرزاق ميرالي من البلدة التي تحمل الاسم نفسه في منطقة يعقوب آباد في إقليم السند الجنوبي الذي كان الأكثر تضرراً هذا العام بالفيضانات “انتظر تراجع منسوب المياه لاستئناف الحياة الطبيعية”. واستقر ناجون من الفيضانات على الضفاف الجديدة لمجاري المياه وتكدسوا في شوارع المدن المجاورة أو ما زالوا يقيمون على نقاط مرتفعة تحيط بها المياه. دمرت منازل وأُتلفت مزروعات فيما نفق حيز من المواشي في المنطقة التي ما زالت لم تتعاف من أضرار فيضانات العام الفائت. وقال علي محمد سوندراني (27 عاماً) “كنا بدأنا للتو العودة إلى قرانا عندما طردتنا هذه العواصف الموسمية منها مجدداً”، وهو يقيم مع عائلته تحت غطاء بلاستيكي معلق بقصب البامبو على جانب إحدى طرقات مدينة يعقوب آباد. وتابع “أمسينا مجدداً بلا مأوى بسبب هذه الفيضانات”. وأضاف العامل الزراعي “الحياة من دون مأوى صعبة جداً لفترة طويلة إلى هذا الحد”. وأفادت الهيئة الباكستانية لإدارة الكوارث بأن حوالى 450 ألف هكتار من الأراضي المزروعة أُتلفت عبر البلاد. وفي تلك الأراضي، أُتلفت محاصيل برمتها. ما زال برنامج الأغذية العالمي يقدم حصصاً غذائية إلى 1,2 مليون ضحية للفيضانات ويقدر تمكنه من تقديم أغذية لـ700 ألف شخص هم الأكثر ضعفا حتى مطلع 2013. وأوضحت منسقة عمليات البرامج الطارئة في المنطقة نيكول كارن أن “انعدام الأمن الغذائي ما زال هما كبيراً في المناطق الأكثر تضرراً”. فالمزارعون قد لا يتمكنون من زراعة البذور قبل الشتاء، وبالتالي لن يحصدوا شيئا في الربيع ما يؤدي إلى موسم مجاعة جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©