السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: تنسيق مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وروس لتحليل رفات عرفات

عباس: تنسيق مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وروس لتحليل رفات عرفات
12 نوفمبر 2012
عبدالرحيم حسين، (رام الله، القاهرة)- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الوطنية الفلسطينية تجري تنسيقاً مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وروس لاستخراج عينات من رفات سلفه الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) من ضريحه بمقر الرئاسة الفلسطينية رام الله وتحليلها لمعرفة السبب الحقيقي لوفاته في باريس يوم 11 نوفمبر عام 2004 جراء مرض غامض، وسط تقارير بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سممته بمادة البولونيوم المشعة القاتلة. وقد أثبت مختبر معهد الفيزياء الإشعاعية التابع للمركز الطبي الجامعي في مدينة لوزان السويسرية وجود البولونيوم في مقتنيات وأغرض شخصية لعرفات قدمتها له أرملته سهى عرفات، فيما اعترضت عائلته على نبش الضريح، موضحة أنها متأكدة تماماً من أن إسرائيل اغتالته. وقال عباس، خلال كلمة ألقاها أمام حشد من الفلسطينيين، بينهم مسؤولون، في رام الله بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لوفاة عرفات، “منذ رحيل الأخ أبو عمار المفاجئ والغامض قبل ثماني سنوات، لم نأل جهداً للبحث والتنقيب والتدقيق لمعرفة الحقيقة، فشكلنا لجانا لم يتوقف عملها طيلة هذه السنوات، تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة بالنسبة لنا.” وأضاف “لذلك، فقد أولينا اهتماما لما صدر عن المعهد السويسري. أجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي ويجري التنسيق التام هذه الأيام بيننا وبين محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وأيضاً من الحكومة الروسية لفتح الضريح”. وتابع “سيتم فتح ضريح عرفات (وأخذ عينات من رفاته) على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة، سنعلنها مباشرة لشعبنا وللرأي العام, فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية كما فعلت (قناة) الجزيرة”. على صعيد آخر، أكد عباس أنه سيتوجه خلال شهر نوفمبر الجاري إلى الأمم المتحدة لطلب اعترافها بفلسطين كدولة دولة غير عضو كامل فيها على الرغم من تعرضها لضغوط وتهديدات، أميركية وإسرائيلية خصوصاً، لأنه لم يعد أمام القيادة الفلسطينية إلا ذلك لمواجهة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وإنقاذ “حل الدولتين”. وقال “ذاهبون الى الأمم المتحدة، التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، لنحصل على دولة غير عضو”. وأضاف “القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة كي تتراجع عن هذه الفكرة. لن نتراجع ونحن ذاهبون في نوفمبر الحالي 2012 وليس نوفمبر 2013 أو 2014”. وتابع “لا توجد دول مثلنا إلا الفاتيكان غير عضو، وإنما هي برغبتها تريد أن تكون غير عضو، لكن نحن، رغم أنفنا، لم نحصل على عضوية كاملة”. وقال عباس “إن ردود الفعل الهستيرية (العصبية) الإسرائيلية على توجهنا هذا سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، والضغوط التي تمارس علينا هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق ولكننا لن نتراجع”. وأضاف “لا نريد الصدام مع الولايات المتحدة الأميركية، فنحن نقدر ما قدمته من مساعدات مهمة للسلطة الفلسطينية، ونعي تماما أهمية الدور الأميركي في أي عملية سلام (مع الإسرائيليين)، ولذلك فإننا نريد أن يُفهم توجهنا للأمم المتحدة بأنه إنجاز للتقدم في عملية سلام تفاوضية على أسس ومرجعيات واضحة، وليس كما يرددون بأن هدفنا عزل دولة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها”. وأوضح “من حق شعبنا، بعد عذاباته الطويلة والمريرة من الظلم الذي وقع عليه، أن ينعم بالحرية. نحن آخر شعب تحت الاحتلال لماذا وهل هناك مبرر؟ من حقه عليكم مؤازرته لإنهاء آخر وأطول احتلال في التاريخ الحديث، ومن حقه عليكم أن تنتهي معاناته وعذاباته جيلاً بعد جيل في مخيمات اللجوء وفي أرضه المحتلة وفي أماكن وجوده كافة”. وخاطب عباس المجتمع الإسرائيلي بالقول “أمنكم في السلام العادل معنا لأننا جادون، إذا حصلنا على حقوقنا سنعيش معكم بأمان وسلام ولا تنسوا المبادرة العربية للسلام، فنحن على أرضنا باقون لا هجرة ولا نكبة جديدة”. وأضاف “حل الدولتين بالكاد لا يزال متاحاً فأوقفوا الاستيطان، مقتل هذا الحل، الشعب الإسرائيلي بمجمله يريد السلام وليس بالضرورة أن تتفوق الأغلبية على الأقلية. وهنا الدكتاتوريات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©