مقديشو (رويترز) - تواصل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي دورياتها في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو في مسعى لحماية المدينة بعد عقود من الحرب الأهلية. وانضمت عناصر من الشرطة الأوغندية والنيجيرية التي تشكل وحدة متخصصة قوامها 140 فرداً إلى قوة الشرطة الصومالية في دوريات حول مقديشو منذ يوم الجمعة الماضي. وقال فيني كيوموكاما نائب قوة الشرطة الأوغندية “الدوريات التي نقوم بها اليوم من أجل بناء قدرات قوة الشرطة الصومالية وإعطاء الناس الثقة في توفير الأمن. لذلك على الناس ألا يقلقوا فالأمن موجود”.
وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) المنتشرة بتفويض من الأمم المتحدة موجودة في الصومال منذ 2007. وهناك 17600 من قوات حفظ السلام على الأرض في الصومال للمساعدة في قتال المتمردين المتشددين.
وقال ريكس دوندون رئيس أركان قوة أميصوم “وظيفة الجيش هي خوض الحرب وتأمين المكان بينما وظيفة الشرطة إرساء حكم القانون. وقبل أن تتمكن من أقامه حكم القانون فعليك التركيز بشدة على المجتمع. فهناك علاقات مجتمعية ينبغي للشرطة أن تركز عليها”.
وفقدت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بالقاعدة العديد من معاقلها الحضرية الكبيرة في القطاع الجنوبي من وسط الصومال تحت ضغط من قوات أميصوم وقوات الحكومة الصومالية. وبدأت الحركة تمردا ضد الجماعة المدعومة من الغرب في 2007. وانسحب مقاتلو الشباب الذين يريدون تطبيق الشريعة في أنحاء البلاد من مقديشو في أغسطس من العام الماضي وفقدوا آخر معاقلهم الكبرى وهي كيسمايو قبل ستة أسابيع.
وتحولت الشباب منذ انسحابها من العاصمة العام الماضي بشكل متزايد إلى التفجيرات الانتحارية والهجمات بالقنابل لاستهداف المواقع الحكومية ومواقع الاتحاد الأفريقي. وقالت الشرطة الصومالية إن شخصا واحدا على الأقل قتل يوم الأربعاء الماضي عندما انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات في مرآب البرلمان بالعاصمة مقديشو. ولم يتضح من يقف وراء الهجوم.
عدد اليوم
