الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يهدد غزة بمزيد من التصعيد و «ضربات مؤلمة»

نتنياهو يهدد غزة بمزيد من التصعيد و «ضربات مؤلمة»
12 نوفمبر 2012
علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون أمس قطاع غزة بمزيد من التصعيد العسكري و”ضربات مؤلمة، فيما أسفر قصف متبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية هناك عن مقتل فلسطينيين وإصابة 12 آخرين و7 إسرائيليين بجروح. وقال نتنياهو، خلال الاجتماع الأُسبوعي لحكومته في القدس المحتلة “يجب أن يفهم العالم أن اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة محاولات مهاجمتنا. نحن مستعدون للتصعيد عبر تكثيف تحركاتنا ورد أكثر شدة”. وأضاف “الجيش يعمل وسيعمل بحزم ضد منظمات الإرهاب الفلسطيني في قطاع غزة وهو يوجه لها ضربات مؤلمة، ومستعد لتصعيد رده على العدوان الفلسطيني المنطلق من قطاع غزة إذا اقتضت الضرورة ذلك”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي “إن الجيش يوجه ضرباته الموجعة للمسلحين في قطاع غزة وستكون أقسى خلال الأيام المقبلة وإننا لا نقبل محاولة الفلسطينيين لتغيير قواعد اللعبة من خلال جعل المعركة على الحدود فقط وإنما نعمل على أن يعود الجيش للعمل داخل القطاع”. وأضاف “أساس الصراع يتعلق بالسياج (الأمني الإسرائيلي على حدود القطاع)، نعتزم تمكين قواتنا من العمل، ليس على جانبا فقط، بل على الجانب الآخر أيضا.” وتابع “سيتم في الأيام المقبلة النظر في اتخاذ إجراءات أخرى رداً على هذا العدوان، إذ لا يمكن المرور على التصعيد الحاصل على حدود غزة مر الكرام. لا أعتقد أن الانتخابات (الإسرائيلية المرتقبة) يجب أن تكون عاملا يوضع في الاعتبار في كيفية تصرفنا، ليس الهدف منها جعلنا نتجنب اتخاذ إجراء، كما أنه ليس الهدف منها دفعنا إلى استغلال فرصة ما للقيام بعملية”. وقال وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي آفي دختر للإذاعة الإسرائيلية “إن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل وجود كيان إرهابي بين أراضيها ومصر حيث تتراكم الأسلحة بهدف وحيد هو الإرهاب”. وأضاف “على المدى الطويل، ونظرا لتكرار دوامات العنف، علينا إطلاق عملية استراتيجية لاستعادة قوتنا الرادعة في مواجهة المجموعات المسلحة في قطاع غزة”. واعترف بأنه “لا يوجد حل سحري لإيقاف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة” وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينيتس، في تصريح صحفي “إذا استمر إطلاق الصواريخ سنفكر في أعمال انتقامية أقوى وأكثر كثافة من أجل حماية مدنيينا”. وقال وزير البنى التحتية الإسرائيلي “إن الوضع في غزة أصبح لا يطاق. لا يمكننا إبقاء اكثر من مليون شخص تحت قذائف الهاون والصواريخ”. وأضاف “اعتقد انه على اسرائيل الاستعداد لعملية سواء كانت هناك انتخابات أم لم تكن”. وترأس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني جانتس لكبار ضباط الأركان العامة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، قال فيها “ليس هناك شك أن يرد جيش الدفاع ردا شديدا على الممارسات الأخيرة”. ميدانياً، شنت قوات الاحتلال 6 غارات جوية وقصفا مدفعيا على أنحاء القطاع، وأسفرت غارتان جويتان عن مقتل الناشطين في “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” محمد فؤاد عبيد (20 عاماً) ومحمد سعيد الشكوكاني (20 عاماً) وإصابة 4 آخرين بجروح وأحدهم حالته خطيرة في بلدة جباليا مدينة غزة. كما أصيب 3 مدنيين فلسطينيين بجروح جراء غارتين على أرض خالية شرق غزة ومنزل في جباليا. وجُرح 5 فلسطينيين، إصابة أحدهم خطيرة، جراء قصف مدفعي على بلدات قُرب خان يونس. وأدت غارة جوية إلى تدمير مزرعة دواجن بجوار موقع تابع لحركة “حماس” في رفح، واندلع حريق كبير في مصنع للباطون في غزة بعد استهدافه بقذيفتين مدفعيتين. وقصفت طائرات الاحتلال بثلاثة صواريخ أرضاً خالية ما ألحق أضراراً مادية جسيمة به. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة “حماس” أنها أخلت جميع المقرات الحكومية والأمنية “لكنّ الأجهزة الأمنية تلتزم بالانتشار خارج مواقع العمل لحماية الشعب الفلسطيني”. كما أغلقت معبر كرم أبو سالم، نقطة العبور الوحيدة للمواد الغذائية بين اسرائيل والقطاع، تجنب تعريض العاملين فيه للخطر. وعطلت وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة الحركة الدراسة في مدارس شرق قطاع غزة، لحماية الطلبة من نيران الاحتلال الاسرائيلي. وشيع أهالي غزة شهداء القصف الإسرائيلي مساء أمس الأول الشبان أحمد كامل الدردساوي (18 عاماً)، ومحمد أسامة حرارة (16 عاماً) وشقيقه أحمد (15 عام اً) ومطر أبو العطا (20 عاماً). وزعم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف مواقع عسكرية. وقال، في بيان عسكري، “رداً على الحوادث الأخيرة، هاجمت طائرات من سلاح الجو ورشة لصنع الأسلحة ومستودعين للأسلحة وموقعين لإطلاق صواريخ في شمال قطاع غزة ومستودعاً للأسلحة وموقعاً لنشاط إرهابي في جنوب قطاع غزة”. في المقابل، أعلنت «كتائب أبو علي مصطفى»، جناح “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، مسؤوليها عن استهداف دورية لقوات إسرائيلية شرق المنطار على الحدود بقذيفتين مضادتين للدروع”. وقالت “ليعلم قادة الاحتلال أن الدم لا يجلب إلا الدم”. وأعلنت “سرايا القدس” أنها قصفت بالصواريخ وقذائف الهاون المناطق الاسرائيلية المحاذية للقطاع موضحة أنها قصفت عسقلان بثلاثة صواريخ وسديروت بصاروخين. وقالت “ألوية الناصر صلاح” الدين إنها أطلقت صاروخاً على عسقلان. وذكرت سلطات الاحتلال أن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 60 صاروخاً وقذيفة مدفعية على مدن وبلدات ومستوطنات إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة 7 إسرائيليين بجروح في سديروت ومجمع “أشكول” الاستيطاني وتم تعطيل الدراسة فيهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©