الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإسرائيلي يقصف موقعاً سورياً في الجولان

الجيش الإسرائيلي يقصف موقعاً سورياً في الجولان
12 نوفمبر 2012
سقط 70 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية، معظمهم في ريف دمشق، وشن الطيران الحربي غارات على مناطق في شرق البلاد، في حين تدور اشتباكات في مدينة حدودية مع تركيا سيطر عليها المقاتلون المعارضون، فيما أطلقت قوات إسرائيلية النار باتجاه قوة سورية في هضبة الجولان، وذلك إثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سوريا على شمال إسرائيل. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته قامت بإطلاق النار تجاه بطارية مدافع هاون تابعة للجيش السوري في هضبة الجولان. وأوضح متحدث باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة أن إطلاق النار تجاه البطارية السورية جاء في أعقاب سقوط قذيفة هاون أطلقت من الأراضي السورية في هضبة الجولان على الجانب الإسرائيلي من الهضبة المحتلة. وأشار المتحدث إلى أن انفجار قذيفة الهاون السورية لم يسفر عن وقوع إصابات، منبهاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الإسرائيلي النار باتجاه الأراضي السورية منذ قرابة 40 عاماً. ولفت إلى أن عدة رشقات من الأسلحة الخفيفة أطلقت من الأراضي السورية في وقت سابق أمس باتجاه مواقع عسكرية إسرائيليه في هضبة الجولان. وبين المتحدث أن هذه الرشقات أطلقت “في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بين أفراد جيش سوريا الحر وجيش نظام بشار الأسد”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق أمس أن إسرائيل تتابع عن كثب الأحداث الجارية على الحدود وهي مستعدة “لأي تحول” على الحدود الإسرائيلية السورية وأفادت مصادر عسكرية إسرائيليه لوكالة فرانس برس أن مطلقي النار الإسرائيليين تعمدوا عدم إصابة الموقع السوري. وتابعت المصادر أن الجيش استخدم صاروخا مضادا للمدرعات يتمتع بدقة عالية. وهددت إسرائيل أمس بالرد في حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك بان إسرائيل سترد بشكل “أقسى” على أي إطلاق نار جديد من سوريا باتجاه الدولة العبرية. وجاء في بيان لباراك “سوريا تشهد حربا أهلية وحشية منذ اكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك، وأي قصف جديد من سوريا على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سوريا ثمنا أكبر”. في تلك الأثناء استمرت المعارك محتدمة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام من اجل السيطرة على مدن استراتيجية خصوصاً قرب الحدود التركية. وتدور اشتباكات في محيط مدينة رأس العين الحدودية في محافظة الحسكة، بحسب مصدر عسكري سوري. وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إن مقاتلين معارضين يحاصرون منذ نحو 48 ساعة حاجزاً للقوات النظامية في قرية اصفر نجار الواقعة إلى الشرق من راس العين، مؤكداً أن القوات “مجهزة جيداً”، وتستقدم تعزيزات إلى القرية، وان المقاتلين “لم يتمكنوا من التقدم”. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين من كتائب عدة يحاصرون الحاجز “حيث توجد مدفعية تقوم باستهداف المنطقة”. من جهتها، أفادت لجان التنسيق بأن قصفاً طال قرية تلف حلف المجاورة والمعبر الحدودي مع تركيا الذي استخدمه المقاتلون للدخول إلى المدينة والسيطرة عليها الجمعة. وعادة ما يكون المعبر مقفلا ولا يفتح أمام المشاة إلا في المناسبات الدينية. كذلك أفاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين جنوب راس العين. وفي محافظة دير الزور على الحدود العراقية، شنت الطائرات الحربية غارات على مدينة البوكمال، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن مناطق عدة في مدينة دير الزور تتعرض للقصف المدفعي. وقال نشطاء من المعارضة السورية، إن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الطيران الحربي “يحلق في سماء المدينة ويقصف منطقة البريد”. كذلك أشار المرصد إلى أن أحياء عدة من مدينة دير الزور “تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي”. وأصابت طلقات الدبابات الجانب الغربي من رأس العين وشاهد مراسل لـ”رويترز” على الجانب التركي من الحدود تصاعد الدخان الأسود فوق المنطقة. وتبادلت القوات المؤيدة للأسد وقوات المعارضة نيران المدفعية وبدا أن بعض القذائف سقطت داخل الأراضي التركية. وصاح رجل بالصحفيين، وهو يعبر إلى بلدة جيلان بينار التركية “أنها كارثة هناك”. ونقلت سيارات الإسعاف مصابين من على الجانب التركي من الحدود للعلاج في مستشفى محلي. وفي ريف دمشق، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند أطراف مدينة عربين تترافق مع قصف ومحاولة القوات النظامية السيطرة على المدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى وقوع اشتباكات في مدينة حرستا وبلدة زملكا في ريف العاصمة. وصعدت القوات النظامية في الفترة الأخيرة حملتها العسكرية في ريف دمشق ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد عن تعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية للقصف. وفي حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ اكثر من ثلاثة أشهر، أفاد المرصد عن سقوط قذائف منتصف الليل على أحياء الشعار والسكري وحلب الجديدة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©