الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علياء الحزامي: فتاة أفريقية وراء انطلاقتي الأدبية

علياء الحزامي: فتاة أفريقية وراء انطلاقتي الأدبية
4 ديسمبر 2014 22:34
أشرف جمعة (أبوظبي) علياء الحزامي كاتبة شابة تبلغ 18 عاماً وتدرس الأدب الإنجليزي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية بالشارقة، تنتمي إلى عائلة تهتم بالثقافة وتمارس ألواناً مختلفة من الإبداع، ورغم أن علياء بدأت التعبير عن نفسها في سن صغيرة جداً عبر كتابة بعض الخواطر، فإن هذه الخطوة وضعتها على بداية الطريق، فكتبت في مراحل عمرية مختلفة فصولاً لروايات، لكنها لم تُكمل هذا المشروع إلا عندما بلغت 16 عاماً، فأنهت في ستة أشهر روايتها الأولى الصادرة باللغة الإنجليزية في الإمارات والتي تحمل عنوان «alatash» التي حصلت عنها على جائزة منتدى مبادلة للشباب هذا العام، علياء التي طافت مكتبات الشارقة الثقافية تستعد حالياً لإنهاء كتاب يصدر على أجزاء، يتناول تصحيح مفاهيم مساواة المرأة بالرجل، حيث إن الإمارات حققت هذه المساواة بصورة صحيحة وبناءة. خيال منطلقتعود الكاتبة الشابة علياء الحزامي بالذاكرة، حيث سنوات طفولتها الأولى التي ارتبطت خلالها بالقراءة والكتابة نظراً للأجواء العائلية التي تشجع على الاطلاع بصفة مستمرة، وتذكر أنها في سن التاسعة كانت تكتب مقطوعات صغيرة تعبر فيها عن خلجات نفسها، وفي سن 12 عاماً بدأت تهتم بشكل موسع بالقراءة، خصوصاً القصص التي كانت تحرص على شرائها، وهي التي ربطتها بمظلة الأدب ومنحتها الخيال المنطلق للكتابة. وتلفت إلى أن والدها صاحب الفضل الكبير عليها لأنه شجعها بصفة مستمرة على الكتابة ووفر لها الأجواء التي دفعت موهبتها للأمام. فتاة أفريقية وتقول الحزامي إن المصادفة البحتة رتبت تفاصيل روايتها الأولى «alatash»، إذ إنها قابلت فتاة أفريقية في لقاء عائلي، وحين دنت منها ودار معها حوار مطول، حكت لها الفتاة قصتها الإنسانية الموجعة، فكانت هذه القصة نواة للرواية، غير أن علياء تؤكد أنها وظفت الفكرة بشكل مختلف، حيث اعتمدت على جزء من حكاية الفتاة الأفريقية، لكنها أضفت على الأحداث من خيالها، وضفرت أحداثها، وهو ما ساعدها في إحكام الحبكة وتشابك المواقف وحل العقدة في الفصل الأخير. حلم قديم وعن معنى الاسم الذي اختارته للراوية تقول: «alatash» هو اسم الفتاة التي التقتها، ومعناه في إحدى اللغات الأفريقية «أينما تذهب أريد أن أراك»، مؤكدة أن هذا المعنى لامس شيئاً في داخلها، إذ إنها كانت تحلم دائماً بأن توزع كتبها في أي مكان تذهب إليه. وتلفت إلى أنها شعرت بعد صدور الرواية بأنها حققت حلماً قديماً، إذ أن مشروعاتها الأدبية حتى سن 14 عاماً لم تكن مكتملة إلى أن أصدرت هذه الراوية، وتلقت ردود أفعال أسعدتها من بعض القراء. تشجيع أدبي وحول حصولها على جائزة مبادلة للشباب هذا العام، تقول علياء الحزامي إن هذه الجائزة هي أول تشجيع أدبي لها، إذ تمنح للذين أنجزوا أعمالاً إبداعية في سن صغيرة، وقد شعرت بقيمة ما تنتج من أدب عندما تم تكريمها، وتلفت إلى أنها تتمنى أن تخدم وطنها من خلال الكتابات الإنسانية وتعبر عن القضايا الذاتية والحياتية التي يمر بها الإنسان في دروب الحياة، إذ تؤمن بأن العمر مجرد رقم ولحظة يعيشها الإنسان وتمر كلمح البصر، والمصاعب هي التي تمنح المرء النضوج الذهني وهو ما جعلها تستوحي من حالات الحرمان التي عاشتها الفتاة الأفريقية روايتها الأولى. أحلاموبخصوص أحلامها المستقبلية، توضح أنها تسعى لإتمام مشروع كتاب يصدر في أجزاء عدة عن المرأة، ويتناول في بعض مراحله الفهم الخاطئ للمساواة مع الرجل، لأن بعض الناس لا يتناول هذه القضية بإنصاف، خصوصاً أن دولة الإمارات وصلت بالمرأة إلى أعلى المستويات وطبقت منظومة المساواة بشكل بديع، وتؤكد أن إمارة الشارقة بما تتيحه للأدباء وتنظمه من أنشطة ثقافية، منحتها فرصة العمر في الاطلاع والتعرف إلى الآداب المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©