الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القربي يؤكد حرص الرئيس اليمني على التعبير عن تقدير بلاده لدعم الإمارات

12 نوفمبر 2012
أبوظبي (وام) - أكد معالي الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني حرص الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية على تعزيز العلاقات الإماراتية اليمنية لما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. كما أكد القربي حرص الرئيس اليمني على زيارة الإمارات ولقاء أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للتعبير عن تقديره والحكومة والشعب اليمني للدور الذي ساهمت فيه الإمارات فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية التي شكلت المخرج لليمن من أزمته السياسية وللدعم الذي قدمته الامارات لليمن على مر عدة عقود، خاصة خلال العامين الماضيين. وقال وزير الخارجية اليمني في حديث خاص لـ “وكالة أنباء الامارات” إن اللقاء بين قائدي البلدين أمس استعرض تطورات الأوضاع في اليمن وما انجز من المبادرة الخليجية والمعوقات التي تواجه تنفيذها والدور الذي يأمل اليمن من الإمارات والدول الخليجية الاستمرار فيه لتمكين الحكومة اليمنية من السير في طريق تنفيذ المبادرة. وقال معاليه انه تم خلال اللقاء بحث القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه الجزيرة العربية اقتصاديا وأمنيا وسياسيا. وأشاد وزير الخارجية اليمني بالعلاقات الوثيقة التي تربط الامارات واليمن وما وصلت إليه من تطور مشيدا بالنهضة التي تشهدها دولة الإمارات. كما أشاد بإسهامات دولة الإمارات في دعم وتعزيز مسيرة التنمية والاستقرار في اليمن، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين. وبشأن الحوار اليمني قال معاليه: “نحن ننطلق حاليا في طريق الحوار الوطني الذي يعالج الأوضاع في اليمن ويصوغ مستقبله وهناك لجنة فنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وهي تعمل منذ شهرين لوضع تصورات حول مواضيع المؤتمر ورؤية الأطراف المشاركة فيه بعيدا عن الإقصاء أو الاستبعاد”، مؤكدا حرص الجميع على المشاركة من أجل مصلحة اليمن ومستقبله وفي إطار المبادرة الخليجية التي وقعت عليها كافة الأطراف اليمنية، وأنه لا يوجد خط أحمر حول ما سيطرح خلال المؤتمر. وحول الوضع الأمني في بلاده قال وزير الخارجية اليمني انه أفضل كثيرا مما كان عليه سابقا، حيث استطاعت قوات الأمن أن تحرر الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم القاعدة، إلا أن هذا التنظيم ما زال يمثل خطرا على اليمن، مؤكدا إصرار الحكومة والشعب اليمنيين على مواجهته والقضاء عليه. وقال إن أمام اليمن تحديين كبيرين أولهما بعض الجهات في الحراك التي تلجأ إلى العنف وتسيء إلى سلميته وهي لا تمثل خطرا حقيقيا على اليمن، وثانيهما القرصنة في خليج عدن والتي تتحمل القوات المسلحة اليمنية مسؤولية مواجهتها رغم تكاليفها الباهظة، مشيرا إلى أن اليمن يقوم الآن بإعادة هيكلة وتحديث قواته المسلحة وبمساعدة مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة كالإمارات والأردن والولايات المتحدة الأميركية. وحول الوضع في سوريا قال وزير الخارجية اليمني انه مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة وبأبعاده الدينية والإنسانية والأخلاقية والسياسية وهو عكس ما حدث في اليمن حيث كان المجتمع الدولي متوحدا في موقفه تجاه اليمن في حين أن هناك انقساما دوليا تجاه الأوضاع في سوريا. وأعرب القربي عن أمله في أن تقدم المقترحات الجديدة التي يحملها المبعوث العربي الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إضافة للمقترحات التي قدمتها الصين مؤخرا، حلا للأزمة وأن تتعاون معه جميع الأطراف المعنية. وقال إن مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع تقع على عاتق الحكومة السورية التي تعتبر أساس المشكلة وليس جزءا منها مؤكدا أن الحل العسكري لا يمكن أن يكون الخيار الأوحد. وأكد أن على كافة الأطراف السورية أن تدرك أن الحل السياسي يتم من خلال الدخول في حوار جاد يلبي طموحات الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©