الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الوزاري الخليجي» يجدد دعمه أمن واستقرار البحرين

«الوزاري الخليجي» يجدد دعمه أمن واستقرار البحرين
24 نوفمبر 2011 09:23
الرياض (وام، ا ف ب) - ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الرياض مساء أمس، أعمال الاجتماع الوزاري الـ121 التحضيري للدورة 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون المقرر عقده خلال شهر ديسمبر المقبل. ورحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بخطاب جلالة الملك، حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بمناسبة تسلمه أمس التقرير النهائي للجنة المستقلة لتقصي حقائق الأحداث التي مرت بها المملكة خلال شهري فبراير ومارس من العام الجاري، وما تضمنه الخطاب من تشكيل فريق عمل من قبل الحكومة استجابة لتوصيات التقرير. وأشاد المجلس عقب استماعه من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، إلى إيجاز بشأن ما تضمنه تقرير اللجنة بالرغبة الأكيدة والجهود الصادقة لجلالة ملك البحرين لكشف الحقائق بكل شفافية ونزاهة وتأكيد سيادة القانون وضمان العدالة.وجدد المجلس دعمه المطلق والثابت لمملكة البحرين في كل ما يحقق أمنها واستقرارها وتطلعات شعبها، وطموحاته نحو مستقبل أفضل وبما يعزز الأهداف السامية لمجلس التعاون مؤكداً ثقته في وعي الشعب البحريني، وإصراره على التمسك بوحدته الوطنية والمشاركة بإيجابية في المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والمساهمة في مسيرة التنمية والتطوير. وتنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقائه التشاوري الثالث عشر الذي عقد في 10 مايو الماضي، وما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون مع معالي وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المملكة المغربية في 11 سبتمبر الماضي بشأن التعاون بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية أقر المجلس الوزاري رفع توصية للمجلس الأعلى في دورته الثالثة والثلاثين المقبلة والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية في شهر ديسمبر المقبل لإقرار برنامج تنمية اقتصادية مدته خمس سنوات، وذلك لتمويل مشاريع التنمية في الأردن والمغرب. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمته أمام الاجتماع بالدور المتميز والجهود الكبيرة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال ترؤس سموه لاجتماعات المجلس الوزاري والإسهام مع إخوانه أصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس الوزاري لكل ما من شأنه دعم وتعزيز مسيرة التعاون المشترك. ونوه الزياني إلى الخطاب الذي تلقاه من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتم تعميمه في حينه على أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس متضمناً ما تحقق من إنجازات طموحة ومشاريع تكاملية واعدة شكلت شواهد مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك خلال هذا العام الذي شهد كذلك أحداثاً استثنائية وتطورات متلاحقة أثبت خلالها مجلس التعاون صلابته ومنعته وقوته بفضل الله ونهج الحكمة والحنكة والاعتدال الذي رسمه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وترجمه أصحاب السمو والمعالي إلى واقع ملموس. وقال إن خطاب سموه تضمن رؤى سديدة ومقترحات مهمة تهدف إلى تعزيز مسيرة مجلس التعاون في المرحلة القادمة .. وستقوم الأمانة العامة برفع مذكرة إلى المجلس الوزاري في دورة اجتماعه القادم في مارس 2012م للتداول والتوجيه بشأنها. وأضاف أنه نظراً لما يتعرض له الخليج العربي من مسببات التلوث التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة، وتعددت أنواعها ومصادرها خاصة التلوث بالإشعاعات النووية الذي يعتبر من أكثر الأنواع خطورة وأكثرها صعوبة في التخلص منها ضمن التقنيات المستخدمة حاليا، وحيث إن دول المجلس تعتمد على مياه الخليج لتحلية مياه الشرب ولإنتاج الثروة السمكية .. وانطلاقاً من “إعلان أبوظبي للمياه” الذي صدر عن مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة أبوظبي “ ديسمبر 2010م” والذي عكس اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بموضوع الأمن المائي قام بمخاطبة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، بشأن فكرة إنشاء مختبر خليجي مستقل للكشف على نسب الإشعاعات النووية ورصد التلوث في الخليج العربي.. وقد أبدى سموه موافقته وتأييده لهذه الفكرة. وأضاف “ قد يرى مجلسكم تشكيل لجنة من الدول الأعضاء والأمانة العامة من ذوي الاختصاص والخبرة لإعداد الدراسات الأولية ووضع التكاليف التقديرية لإنشاء مختبر خليجي للكشف عن الإشعاعات النووية ورصد التلوث في الخليج العربي ورفع تقرير بذلك للمجلس الوزاري في دورة قادمة”. وأكد أنه تنفيذا لقرار مجلسكم في الدورة 119 في يونية 2011م بشأن تكليف الأمانة العامة بالتعاقد مع بيت خبرة متخصص لمراجعة هيكل وآليات العمل بالأمانة العامة وإعداد هيكل تنظيمي جديد يواكب تطورات أعمالها ومهامها، ويأخذ في الاعتبار احتياجات المستقبل واعتماد المبالغ اللازمة وإضافتها إلى موازنة الأمانة العامة فان الأمانة العامة قامت بمخاطبة عدد من بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية المتخصصة في هذا المجال، وتقوم الأمانة العامة حاليا بدراسة العروض الفنية والمالية المقدمة من الشركات الاستشارية في هذا المجال، وسيتم الانتهاء قريباً من استكمال الإجراءات اللازمة لاختيار الشركة المناسبة للتعاقد معها. وأوضح أن المجلس أمام مشروع جدول أعمال حافل بموضوعات العمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقارير متابعة والتي تتطلب التوصية بالرفع إلى مقام المجلس الأعلى لإقرارها، وأخذ التوجيهات بشأنها، وتتطلب بعض الموضوعات اتخاذ قرارات من مقام مجلسكم. وفي كلمة ألقاها في مستهل الجلسة، أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بجهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية في المحافل العربية والدولية ابان رئاسته للدورة. وقال الفيصل إن تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول الخليج لا تزال مستمرة، كما اتهمها بالسعي لامتلاك سلاح نووي ما يشكل “تهديداً صريحاً لأمن واستقرار” المنطقة. واكد الفيصل “استمرار تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فضلاً عن أزمة ملفها النووي، وسعيها لتطوير قدرات نووية، مما سيمكنها مستقبلاً من امتلاك السلاح النووي الذي يعتبر تهديداً صريحاً لأمن واستقرار المنطقة”. كما اشار الى “استمرار احتلالها لجزر الإمارات العربية المتحدة ” الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى. وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون تقارير وتوصيات ومشاريع قرارات مرفوعة من اللجان الوزارية للدورة التحضيرية للمجلس الوزاري المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومن بينها مشاريع القواعد الموحدة لإدراج الأوراق المالية في الأسواق المالية بدول المجلس وموضوع استخدام البطاقة الذكية كإثبات هوية لمواطني دول المجلس، وتفعيل العمل الإعلامي وموضوع استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية وموضوع تنفيذ قرارات المجلس الأعلى الخاصة بالتعليم. وبحث الوزراء في العديد من القوانين، إضافة الى مرئيات الهيئة الاستشارية حول الطاقة البديلة، وتنمية مصادرها وتوحيد جهود الدول الأعضاء في مجال الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية وموضوع الاحتباس الحراري والتغير المناخي. ويتناول الاجتماع .. استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي ومشروع النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية لمجلس التعاون وسير الاتحاد النقدي وخطوات تنفيذ السوق الخليجية المشتركة وسكة حديد دول المجلس وموضوع الإغراق. كما ناقش الاجتماع جدوى إقامة مناطق تجارية حرة بين دول مجلس التعاون، وعدد من الدول والتجمعات الاقتصادية وسير التعاون مع الجمهورية اليمنية وموضوع تنسيق المساعدات المقدمة من دول المجلس، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات والمستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس لترؤس الاجتماع الوزاري. وكان في استقباله سموه في مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ووكيل وزارة الخارجية السعودي لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري وسعادة محمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة في الرياض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©