الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة لملاحقة «قناصي العيون» وبث صورة أحد المتهمين

حملة لملاحقة «قناصي العيون» وبث صورة أحد المتهمين
24 نوفمبر 2011 00:43
) - أكد الناشطون الشباب المصريون أنهم عازمون على ملاحقة “قناصي العيون” من رجال الأمن الذين يتهمونهم باستهداف عيون المتظاهرين عن قصد وبإطلاق الرصاص المطاطي وطلقات الخرطوش عليها. وأثارت مشاهد صورت بالفيديو وشاهدها الآلاف على يوتيوب ثم أذاعتها محطة تلفزيونية مصرية خاصة، صدمة في البلاد إذ يظهر فيها ضابط شرطة برتبة ملازم أول واقفاً في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير مسلحاً ببندقية يستخدمها ضد المتظاهرين. وتم تسجيل الفيديو من خلف هذا الضابط الذي يظهر، وهو يتقدم بضع خطوات للأمام، ويطلق أكثر من مرة طلقات في اتجاه المتظاهرين ثم يستدير للخلف، بينما يهنئه أحد زملائه على دقة التصويب قائلاً “في عينه، في عينه .. جدع (أحسنت بالعامية المصرية) يا باشا”. ويظهر وجه القناص بوضوح في الفيديو الذي اقتطعت منه صورة فوتوغرافية انتشرت في جميع أنحاء مصر. وفي ميدان التحرير، يوزع الناشطون منشورات عليها صورة قناص وزارة الداخلية ويعدون بمكافأة مقدارها 5 آلاف جنيه مصري (قرابة 800 دولار) لكل من يرشد عنه. وفي ميدان التحرير، يرفع الناشطون صورة لشخص آخر: إنه أحمد حرارة، البطل الجديد للثورة المصرية الذي دفع عدداً من النشطاء إلى استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك لإطلاق “الحملة المصرية لمواجهة بلطجية الأمن”. وفقد حرارة، وهو طبيب أسنان (31 عاماً)، إحدى عينيه في 28 يناير الماضي . وادت طلقة خرطوش إلى نزع عينه الثانية أثناء مشاركته في التظاهرات السبت الماضي، وبات الآن يحمل ضمادتين الأولى فوق العين اليمنى مكتوب عليها “28 يناير” والثانية فوق اليسرى مكتوب عليها “19 نوفمبر”. وتطوع مستشفى العيون الدولي الخاص بالقاهرة، حيث عولج حرارة، لاستقبال العديد من ضحايا الطلقات في العيون. وفي إشارة إلى استهداف العيون، وضع الناشطون ضمادة بيضاء على إحدى عيني تمثالي الأسد الشهيرين القابعين عند مدخل كوبري قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير. ووفق الأرقام الرسمية، أصيب أكثر من ألفي شخص منذ السبت الماضي خصوصاً بطلقات الخرطوش والرصاص المطاطي، الأمر الذي تنفيه وزارة الداخلية. من جانب أخر، قال محتجون وصحفيون إن غازاً أطلقته قوات الأمن في شارع يؤدي إلى ميدان التحرير بالقاهرة ليل الثلاثاء الأربعاء، تسبب بحالات إغماء في الميدان وأرغم ألوف المحتجين على مغادرته. وذكر صحفي أن “الغاز يجعل عيون الناس تدمع ويتسبب في نزول مخاط من الأنف وشعور بحرقان شديد”. وأضاف أن المحتجين أشعلوا النار في أكوام من القمامة في الميدان ظناً منهم أن الدخان المنبعث منها يدفع لأعلى الغاز الذي قال أطباء في الميدان إنهم لا يستطيعون التحقق منه. وذكر الصحفي أن الغاز وصل إلى الميدان 3 مرات. وأضاف أن المحتجين في الميدان هتفوا جميعا تقريباً بعد المرة الثانية “الشعب يريد إعدام المشير”، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©