بروفايل المنقذ

منذ أن وطئت قدماه ملاعب الوصل قادماً من العين والحال غير الحال، الدفاع الذي ظل مفتوحاً لغزوات المهاجمين ورحب بواحدة من أكبر نسب الأهداف بين فرق الدوري صار أعلى كبرياء واستعصى على محاولات الغزو، ولم يعد من السهل المرور عبره إلى شباك الوصل. إنه قلب الدفاع الصلب علي مسري الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد بين كتائب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل منذ انتقل إليه مطلع العام الجاري على سبيل الإعارة، ورفع منذ الدقيقة الأولى على حدود منطقة المرمى لافتة كُتب عليها ممنوع الاقتراب والتهديف. ولم يخسر فريق الوصل غير مباراة واحدة بين ست مباريات شارك فيها المدافع المنقذ، بينها مباراة واحدة في كأس الرابطة وخمس مباريات في دوري المحترفين، ولم تقع الخسارة أمام فريق يستهان به بل كانت أمام الجزيرة القوي وهو على رأس المسابقة، فيما غاب علي مسري عن مباراة الفريق الأخيرة أمام الخليج بداعي الإصابة وهي المباراة الثانية التي يخسرها الوصل عبر الأسابيع السبعة الأخيرة في الدوري. وكما كان التوقف قبل الأخير للنسخة الأولى من دوري المحترفين فألاً حسناً على صخرة الدفاع القادم من جبال العين لما انضم إلى صفوف الوصل ليتألق بشكل لافت مع زميليه جمعة عبدالله وفيصل أحمد وهو ثلاثي الدفاع العيناوي الوصلاوي الذي وقف وراء نقلة نوعية حقيقية في أداء الوصل هذا الموسم، فإن التوقف الحالي أيضاً ربما تحمل رياحه الكثير من الخير للمدافع المجتهد الذي لاحقته الإصابة وحالت بينه وبين مباراة فريقه الأخيرة في الدوري، وجاءت فرصة ذهبية للعلاج والتقاط الأنفاس والعودة إلى الملاعب بتطلعات جديدة ورغبة أكيدة في معاودة التألق ، لاسيما مع الاختبار الأول الصعب الذي يخوضه مسري ورفاقه لدى استئناف المسابقة أمام الأهلي المتصدر 12 أبريل المقبل، وهو اللقاء المؤجل من الأسبوع السابع عشر. وفي نهاية الأمر، يبقى سؤال: هل يستمر علي مسري، مع الوصل في الموسم القادم وهل يستطيع الإمبراطور الاحتفاظ بأوراقه الرابحة أم أن العين الذي بلا شك قد أعاد اكتشاف نجمه المميز عبر بوابة الوصل لن يقبل الانفصال الكامل وما رأي مسري في القضية