طبيبات لا يسعفن

هذه قصة تحكيها وتسردها لنا أم تخص ابنتها الكبرى التي تعرضت لأزمة نفسية ومعاناة جسدية عند دخولها إحدى المستشفيات الحكومية بأبوظبي، حيث تعرضت الابنة التي طالما انتظرت وليدها الصغير أن يرى النور إلى معاناة نفسية وجسدية حيث أخبرتها الطبيبة عند المراجعة الدورية أن جنينها الذي تحمله خمسة أشهر وهنا على وهن قد توفي، وتم تأكيد هذا الخبر، ثم طلب منها المغادرة وهي منهارة بعد هذا الخبر الذي صعقها وزلزل كيانها والتفكير في إنزال الجنين وذلك بوجود أحد أفراد أهلها· تقول الأم: جئنا للطوارئ فخيرت ابنتي بين أمرين اما ترك الطفل ينزل تلقائياً أو اجراء طلق صناعي وإنزاله من قبل الطاقم الطبي، وكأي مريضة لجأت ابنتي لمن حولها من أطباء وممرضات للمساعدة وخاصة أن حالتها النفسية منهارة والصحية حرجة· وتمت إجراءات روتينية طويلة وعريضة ثم ادخالها بعد 24 ساعة من وجودها في قسم الطوارئ وبعدها ننتظر الطبيبة الاستشارية كي تكشف عليها وتحدد ما هي الاجراءات التالية لكن لا طبيبة ولا استشارية وأخيراً جاءت الدكتورة المناوبة ووقعت على اجراء اجهاض وعملية انزال الجنين وإعطائها الطلق الصناعي وبقائها تتألم لمدة 24 ساعة حتى دون أن يساعدها أحد ولو بالأوكسجين· وأطلب منهم الأوكسجين فيقولون ممنوع، كيف يكون ممنوعا وابنتي تتعرض للاختناق؟ ولكن لا حياة لمن تنادي، عجباً من هؤلاء الطبيبات اللاتي يعملن وكأنهن لا يتقاضين راتباً شهرياً من الدولة مقابل عملهن، فأصبحن الآن ينتظرن السيدات اللاتي يلدن أن يهدينهن الهدايا، والتي لا تملك···! لذا أوجه نداء كمواطنة وأم أخشى على بناتي وبنات الآخرين أن يتعرضن لهذه الأمور التي يشيب لها الشعر، فالطبيبات والممرضات يعملن بمقابل من المريض، وعلى المسؤولين عن هذه المستشفيات وضع رقابة حادة عليهن والضرب بيد من حديد لمن تسول لها نفسها أن تهين المرضى أو لا تخدمهم كما يجب· أم أمنة