الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

48 قتيلاً بإرهاب السيارات المفخخة في العراق

48 قتيلاً بإرهاب السيارات المفخخة في العراق
21 نوفمبر 2013 11:05
قتل 48 شخصاً بينهم كبير حماية الرئيس العراقي، وأصيب 106 آخرون في العراق أمس في سلسلة جديدة من الهجمات أغلبها بسيارات مفخخة استهدفت بمعظمها أحياء في بغداد. وأسفر هطول الأمطار الغزيرة على محافظات وسط وجنوب العراق عن مصرع 13 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وانهارت سدة الوترية بين محافظتي واسط وميسان جراء السيول والفيضانات التي تسببت بانهيار منازل ومدارس أيضا، ودفعت العراقيين إلى التظاهر واتهام حكومة نوري المالكي بالتقصير، فيما ألقى المالكي بالتبعية على السياسيين والنظام السابق والشعب مطالبا إياه “عدم إلقاء النفايات والأحجار في المجاري”. وقال مسؤولون أمنيون وطبيون إن 14 تفجيرا، 8 منها بسيارات مفخخة وقعت على التوالي في حي الكرادة التجاري في وسط المدينة، وحي الشعب (شمال شرق)، والطوبجي والحرية والأعظمية وكلها (شمال)، وأبو غريب، وحي العامل (غرب)، وحي الصدرية في الوسط وهو أحد اقدم الأحياء في بغداد. ففي منطقة الطوبجي، قتل 5 اشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مسجد. كما قتل 4 من المارة وأصيب 10 بانفجار سيارة مفخخة ثانية في مرآب لوقوف السيارات في الطوبجي. وفي شارع النضال الواقع بالكرادة قتل 5 أشخاص وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب معرض لبيع السيارات، حيث تجمع الأهالي لإحياء ذكرى عاشوراء. وفي الصدرية قتل 4 أشخاص وأصيب 10 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة. وقتل 5 أشخاص وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي التجار منطقة الشعب شمال شرق بغداد . وقتل 6 أشخاص وجرح 16 في انفجار سيارة مفخخة في حي العامل، وقتل 4 وجرح 12 في انفجار مماثل في منطقة الحرية. كما قتل 3 أشخاص وأصيب 9 في انفجار سيارة مفخخة في الأعظمية. وفي منطقة أبو غريب غرب بغداد قتل شخص وأصيب 6 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي. واغتال مسلحون مجهولون موظفا يعمل في وزارة الكهرباء لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة البلديات شرق بغداد. وفرضت قوات الأمن تدابير أمنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، وفي حالات كثيرة لم يسمح للمصورين ومصوري الفيديو بالتقاط صور أو تصوير أفلام. وفي السليمانية شمال العراق اغتيل العقيد سروت رشيد قائد قوات الحماية الخاصة للرئيس العراقي جلال طالباني في هجوم مسلح. وقال المتحدث باسم شرطة السليمانية العميد سامان محمد إن “المسلحين اغتالوا رشيد حين داهموا منزله عند الفجر في حي إبراهيم أحمد، شرق السليمانية”. ويعد الضحية أحد المرافقين المقربين من طالباني منذ 1994. وفي محافظة نينوى قتل مختار منطقة سد بادوش شرق الموصل في هجوم مسلح. وقتل جندي بهجوم مسلح لدى مروره في منطقة اليرموك غرب الموصل. وفي جنوب النجف أصيب 3 اشخاص بجروح بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية. وفي محافظة ديالى أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد الأورفلي وسط سوق المقدادية القديم شرق بعقوبة، إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 4 آخرين. كما أطلق مسلحون مجهولون النار من أسلحة كاتمة للصوت على مختار حي الرحمة الثانية، واحد منتسبي الشرطة فقتلوهما. كما قتل أحد عناصر الصحوة وابنه واصيب ابنه الثاني بتفجير عبوة ناسفة. وقتلت القوات العراقية 8 من عناصر تنظيم “القاعدة” من جنسيات مختلفة بعملية أمنية أحبطت محاولة إرهابية للتعرض على إحدى النقاط العسكرية في الأنبار. واعتقلت القوات شبكة تروج لما يسمى بـ”دولة العراق والشام الإسلامية” (داعش)، وبحوزتهم كمية من الأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة ومواد أخرى مختلفة. وفي كركوك اعتقلت قوات أمنية 9 أشخاص بعمليتين أمنيتين منفصلتين نفذتا في قرية أبو شحمة ومنطقة وادي الخناجر وناحية الرشاد غرب كركوك، وفي حيي واحد حزيران والممدودة جنوب كركوك. من جانب آخر أعرب ائتلاف “متحدون” بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، والحزب الإسلامي العراقي، عن استنكارهما اغتيال رجل الدين قاسم المشهداني، خطيب جامع الحديثي في منطقة الغزالية في بغداد، وهو أحد الناطقين باسم التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لسياسات رئيس الحكومة نوري المالكي. وتأتي هذه الأحداث الأمنية وسط فوضى تعم المدن العراقية، خصوصا بغداد والمحافظات الجنوبية بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت بغرق أغلب المدن والشوارع، مما حدا بالحكومة المركزية والحكومات المحلية إلى تعطيل الدوام الرسمي. وذكرت مصادر رسمية أن 13 شخصا قتلوا جراء هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية في وسط وجنوب العراق. كما أدى سقوط الأمطار المتواصل خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وإغلاق طرق رئيسية وفرعية في بغداد ومدن جنوبية أخرى بينها ذي قار والقادسية وبابل. كما دفعت الأضرار التي خلفتها الأمطار إلى خروج أهالي مدينة الناصرية في تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية. وأكد مدير الدفاع المدني في الناصرية العميد كريم السعيدي سقوط عدد من المنازل جراء سقوط الأمطار. وأدى سقوط الأمطار في الناصرية إلى مقتل 6 أشخاص بعد انهيار منازلهم، كما قتلت امرأتان صعقا بالكهرباء. وقتل ثلاثة أشخاص، هم امرأتان وطفل جراء انهيار منازلهم في القادسية. وفي بابل قتل طفلان جراء انهيار عدد من المباني واضطرت 50 عائلة للجوء إلى أحد المواقع السياحية بعد غرق منازلها. كما أعلنت مصادر عراقية أمس انهيار سدة الوترية بين مدينتي الكوت بمحافظة واسط والعمارة بمحافظة ميسان. وقال ياس خضير رئيس المجلس المحلي لناحية شيخ سعد في مدينة الكوت إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الناحية وشدة السيول القادمة من المرتفعات الإيرانية، أسفرت عن انهيار سدة الوترية بين الكوت والعمارة من دون خسائر بالأرواح، موضحا أنه أدى إلى انهيار أجزاء من منازل السكان في بعض القرى التابعة للناحية. وفي السياق اتهم المالكي، بعض السياسيين باستغلال الأضرار التي سببتها الأمطار للدعاية الانتخابية، داعيا الأهالي إلى عدم رمي الأنقاض والأحجار في مجاري تصريف المياه. فيما خصصت الحكومة مبلغ مليون دولار لكل محافظة متضررة وسط تظاهرات غضب ونداءات بفتح أبواب المساجد والحسينيات لإيواء الأسر النازحة جراء فيضانات الأمطار. وفي كلمته الأسبوعية أمس هدد المالكي بفضح من يتحدثون عن تقصير الأجهزة الحكومية من السياسيين، ودعاهم إلى ترك ما أسماه بالمناكفات وإيجاد الحلول لهذه المشاكل. وأوضح أن هذه الأمطار الغزيرة لم تحدث في العراق وحده وإنما في دول عدة مستقرة في المنطقة مثل السعودية. وأشار إلى أن هذا لا يعفي المسؤولين من مسؤولية الخسائر التي سببتها الأمطار، لأنهم أهملوا صيانة المجاري. ووجه بتشكيل لجان عاجلة لتحديد الأضرار التي سببتها مياه الأمطار للسكان لتعويضهم بشكل سريع وتخصيص منازل للذين تهدمت دورهم.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©