الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنفلونزا البو وجهين !

15 ابريل 2007 01:32
مؤخراً انتشرت في العالم انفلونزا الطيور، والحكومات على قدم وساق تبذل جهودا جبارة لمحاربة المرض وجار القضاء على المرض، فلهم جزيل الشكر، ولكن من سيحارب انفلونزا البو وجهين ''النفاق''!؟ ومتى نشاهد التغيير على مستوى الأفكار؟ ومتى نرى القلوب يتبدل حالها من ظلمة الليل إلى ضوء النهار المشرق؟ ومتى سنرى أساليب راقية لنيل المراد والأهداف، أفضل من أسلوب البو ويهين، وأنا أشبه البو ويهين بصناعة تايوانية لأنها بسرعة البرق تظهر فيها العيوب ومكامن الاخطاء، ولكنها في نفس الوقت سريعة الانتشار، والسبب رخص ثمنها، وأيضاً البو ويهين سريعة الانتشار لدى النفوس الضعيفة لأنها بسرعة البرق تتسلق إلى قلوبهم وهذه النفوس لا تعرف كيف تميز بين القيل والقال والحقيقة· ومن هنا أبعث رسالة نصية مجانية للمعني بالأمر، واختصر الرسالة إلى كل مكان يتواجد فيه البو ويهين وأقول لهم بالعامية ''يعلك ما تربح وإذا تبي تربح غير سلوكك''، ورسائل نصية أخرى لا تقدر بثمن، وهي موجهة لكل إنسان راقٍ برقي الإسلام وعظمته ومضمون الرسالة: معاً يداً بيد نقف لهم بالمرصاد ولا نعطيهم المجال والفرصة للانتشار وأيضاً لا نسمح لهم بزراعة البذور غير المثمرة في أراضينا و''أقصد بالذور الكلام''·· اخواني، المقاطعات انتشرت في الفترة الأخيرة ومن هنا أدعوكم لمقاطعة هذا السلوك غير السوي، يا عالم النفاق ''لمتى تعادون الناس، خلكم في عالم ثاني وبيئة ثانية بس كفاية·· لأن انفلونزا البو ويهين أخطر من انفولنزا الطيور''· خرج·· ولكنه عاد خرج خالد متأثراً بكلام والدته واعتبر خالد النصيحة الموجهة له قاسية وانه في السن الثامنة عشرة ليس بحاجة إلى هذه النصائح ''إللي تعور الراس'' وعزم على ترك المنزل لتكرار هذه النصائح،'' خالد: أنا اشتغل وعندي مصروفي ومو محتاج لهم، خلهم في حياتهم البدائية، الناس وصلوا القمر وهم بعدهم يقولون سوي ولا تسوي وهذا عيب وعادات وتقاليد، ''أبي أعيش حياتي شرات الناس'' وترك المنزل لوالدته واخوته والأب متوفٍ منذ زمن بعيد، واستأجر خالد شقة صغيرة مع مجموعة من ''الشلة'' سهر وغناء ورقص وسجائر وكل ما يخطر على البال، يعيشون حياتهم على كلام خالد، بعد فترة تكرر غياب خالد عن العمل وتم فصله ''واللي زاد الطين بله'' صاحب الشقة يطلب الايجار ومن أين يأتي بالايجار وهو لا يعمل، مرت سنة على ترك خالد للمنزل وها هو في ندم شديد على ما بدر منه، ولكن لو تقبل النصيحة منذ البداية بصدر رحب هل كان سيصل لهذه المرحلة؟! عموماً في الأخير عاد إلى المنزل ونتفق على هذه العبارة ''الأهل هم عزوة الإنسان ومنهم نستمد القوة''· اخواني، سردت لكم هذه القصة لأن حال كثير من شبابنا مثل حال خالد، يا رجال الأمة الرجل ليس بالسيجارة أو كما فعل خالد، الرجل الذي يدرك أهمية النصيحة، الرجل الذي يقول أنا أخطأت ولكن عزمت ألا أكرر هذا الخطأ، الرجل هو الذي يكون معينا لأهله وذا جهد وافر في عمله وذا همة عالية من خلالها يفكر في بناء الإنسان لكي يطور الوطن، الرجل صاحب مبدأ وهدف في الحياة، وليس همه الوحيد كيف يكسب ود بنت!، خرج خالد وعزم على عدم العودة ولكنه عاد فهل كلنا نعود؟ محمد مال الله محمد الهنيامي الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©