ملتقى طلاب الإمارات في الولايات المتحدة ينطلق اليوم في واشنطن

واشنطن (الاتحاد) - تنطلق اليوم في العاصمة الأميركية واشنطن فعاليات ملتقى طلبة الامارات، والذي تنظمه سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، تحت شعار "طلبة اليوم.. قادة الغد"، ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري. ويهدف الملتقى إلى تعزيز تواصل الطلبة مع الوطن من خلال عقد لقاءات مع مسؤولين من قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى تعريف الطلاب بفرص العمل التي تنتظرهم لدى عودتهم إلى أرض الوطن من خلال معرض الوظائف الذي يقام ضمن فعاليات الملتقى، ويشارك فيه العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية. إلى جانب تشجيع الطلبة على التحصيل العلمي والمثابرة لرد الجميل للوطن وإعلاء شأنه. وقال يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية في تصريحات لـ "الاتحاد"، إن الهدف من وراء هذا الملتقى هو توفير الدعم المعنوي وتعزيز التواصل بين طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة الدارسين في الولايات المتحدة وبين بلادنا الحبيبة من خلال إتاحة المجال لعقد لقاءات بين الطلبة ومسؤولين من مختلف قطاعات الدولة. كما أنه يعتبر مناسبة ملائمة تتيح فرص توظيف لطلبتنا الخريجين من خلال معرض الوظائف المصاحب للملتقى. وقد تم اختيار هذا الوقت؛ لأنه يصادف عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، حيث يكون الطلبة في إجازة قصيرة، وهو ما يمكنهم من قضاء أطول وقت ممكن وهم يشاركون في هذا الحدث. وأضاف العتيبة أن الطلبة يعتبرون من أهم الشرائح التي نوليها عناية خاصة؛ لأنهم قادة الغد وأمل المستقبل، وهم جزء من الدولة يمثلونها في الخارج، أي بمثابة سفراء للدولة. ونحن نبذل قصارى جهدنا كي ينال هؤلاء الطلبة من العلم أنفعه بما يتيح لهم ولأسرهم حياة كريمة، وفي الوقت ذاته يفيدون وطنهم الفائدة القصوى. وقال العتيبة "نعتبر كل جهد نبذله واجباً علينا في حقهم وفي حق دولتنا الغالية، ونحن مهما فعلنا، فلن نبلغ غاية الرضا، ولكننا نأمل أن نكون دائماً في خدمة طلبتنا ومواطنينا وبلادنا بما يحقق الفائدة المرجوة". وفيما يتعلق بمعرض الوظائف الذي يقام ضمن فعاليات الملتقى قال العتيبة، بداية أود أن أشكر جميع المؤسسات الحكومية والشركات التي قدمت من الدولة خصيصاً للمشاركة في هذا الحدث. وللعلم فإن هناك ثماني عشرة مؤسسة مشاركة، وهدفنا من إقامة معرض الوظائف هو تعريف الطلبة الإماراتيين الدارسين في الولايات المتحدة بفرص العمل المتاحة لهم في الدولة بعد إكمال دراستهم، الأمر الذي نأمل أن يسهم في بناء الوطن وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية. وحول الخدمات التي التي توفرها السفارة للطلبة، قال سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية ، فإن سفارة الدولة في واشنطن تضع رعاية الطلبة والمواطنين الإماراتيين أثناء وجودهم في الولايات المتحدة في قمة أولوياتها، إلى جانب توطيد أواصر العلاقة بين البلدين في شتى المجالات. وفي هذا الإطار تقوم السفارة ممثلة بملحقيتها الثقافية بخدمة الطلبة منذ اختيارهم كمبتعثين للدراسة، حيث تعقد اجتماعات في الدولة للترتيب لسفر الطلبة، ثم يتم استقبالهم في المطار وتهيئة إقامتهم بالفنادق حتى استقرارهم بمقار دراستهم بعد تنويرهم بكافة الجوانب القانونية والمعيشية التي يتعين عليهم مراعاتها بهدف حمايتهم من التورط في أية مشكلات قد تعيق تحصيلهم العلمي. وقد تم تأسيس موقع على شبكة الإنترنت مخصص للطلبة لمساعدتهم في الحصول على ما يرغبونه من معلومات وخدمات. كذلك تقوم السفارة من خلال ملحقيتها الثقافية بمتابعة دؤوبة لأوضاع الطلبة المعيشية وأدائهم الأكاديمي وتعمل على تذليل كافة الصعاب التي تواجههم. وبالإضافة لذلك تقوم السفارة بزيارات ميدانية للطلبة في مواقع دراستهم بغرض الاطمئنان على أوضاعهم وحثهم على بذل الجهد المطلوب والتسلح بالعلم. وعن تطلعاته لما يمكن أن يحققه الطالب الإماراتي أثناء دراسته في الولايات المتحدة، قال العتيبة من المعلوم أن الولايات المتحدة تعد من أفضل البلدان التي يمكن الاستفادة منها في مجال التحصيل العلمي، ولذا فإننا نحرص على تحقيق الفائدة القصوى لطلبتنا الدارسين هنا من خلال اختيار أفضل المؤسسات التعليمية لهم وفق تخصصاتهم العلمية حتى تكون لدينا ذخيرة من الكفاءات الوطنية التي تحتاجها الدولة. كذلك نتطلع إلى أن يعمل الطالب الإماراتي على تمثيل بلده خير التمثيل، وأن يستعد لخوض مهمة سامية بعد تخرجه ألا وهي خدمة دولته التي لم تبخل عليه بشيء. وقال العتيبة: أنتهز هذه الفرصة بأن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، متمنياً لبلدنا الغالي العزة والرفاهية والخير العميم.