الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر العلاج بالقرآن رسالة مهمة لترشيد سلوك الأمة

15 ابريل 2007 01:25
أشاد سماحة الشيخ جلول يوسف حجيمي خطيب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر بعقد مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب في ابوظبي الأسبوع الماضي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ووصفه بأنه أهم مؤتمر علمي اسلامي يعقد في هذا الشأن حتي الآن· وقال حجيمي في حديث لوكالة'' أنباء الإمارات'' إن العلماء والأطباء المشاركين في المؤتمر شددوا على أن الدول الإسلامية والعربية كانت في أمس الحاجة إلى مؤتمر كهذا يجمع ما بين العلم والدين مما يؤكد اهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بالأسرة المسلمة وشؤونها في العالمين العربي والإسلامي· وتوجه بالشكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك داعيا الله أن يجعل هذا الجهد الكبير في ميزان حسناتهما لأنه جهد يعكس العلاقة الطبيعية بين الحاكم والمحكوم لخدمة قضايا المجتمع والبشرية عموما· وأشاد سماحة الشيخ جلول حجيمي وهو باحث ومعالج بالقرآن الكريم بقرار المؤتمر إنشاء مجلس تنفيذي للمؤتمر في دوراته المقبلة برئاسة معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة التنمية الأسرية وتكليف الدكتور طارق الحبيب أمينا عاما وتعميم فكرة المؤتمر وعقده بصفة دورية حسبما يتفق عليه مؤكدا أن استمرارية عقد المؤتمر بجهود اماراتية مخلصة سيوفر أكبر الخدمات الجليلة للمسلمين كافة والتي لم تتمكن حتي بعض الدول الإسلامية الكبيرة من توفيرها حتي الآن· وقال إن المجلس التنفيذي خطوة هامة لمتابعة أخطر القضايا التي تؤرق المسلمين وتحتاج إلى استمرارية في استقطاب العلماء المعروفين· وأكد سماحته أن هذا المؤتمر سيكون له دور ريادي في ترشيد سلوك الأمة ويعد لبنة تضاف إلى اللبنات التي وضعتها قيادة دولة الإمارات الحكيمة لخدمة الأمة وحسنة من حسنات كل من قاموا بهذا العمل مشيرا إلى أن الحضور الكبير لمحاضرته التي ألقاها في المؤتمر حول العلاج بالقرآن يؤكد مدى تمسك الأسرة والمجتمع بالعلوم الشرعية في حل المشكلات المرضية· وأوضح أنه شارك في مئات المؤتمرات المتخصصة إلا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في مؤتمر بهذا الزخم والقوة وكثافة الحضور من العلماء والأطباء والخبراء والجمهور الذي حضر من كافة مدن الإمارات ودول المنطقة للاستماع إلى الآراء السديدة حول العلاج بالقرآن الكريم والطب والعلوم الشرعية والحديثة· وقال إن دولة الإمارات حرصت من وراء عقد هذا المؤتمر على توضيح الاهتمام الكبير بالأسرة وهذا موضوع في غاية الخطورة وتاجر به الكثير من الدجالين· وذكر أن المؤتمر جاء أيضا لتصويب الأخطاء عن بعض الرقاة وعلماء النفس والأطباء وفقا للمناهج الصحيحة من أجل تصويب المتجمع ايضا إلى أحسن السبل وإبعاد هؤلاء المجرمين الدجالين الذين ينشرون الوساوس والخوف والأوهام عند الناس· وقال إن التوصيات أيضا كانت مهمة للغاية وتركزت حول توجيه اهتمام علماء المسلمين ليكون لهم السبق في مجال الاكتشافات العلمية المرتبطة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية كما طالبت بإدخال التأصيل الإسلامي للعلوم الطبية بما في ذلك آداب الطبيب المسلم وأخلاقياته وفق المستجد من القضايا في التطور الإسلامي ووضع تعريف موحد متفق عليه بين علماء الشريعة والأطباء لمصطلح العلاج بالقرآن واشتراك ذوي الخبرة العلمية في الجامعات من أساتذة الشريعة والطب في إجراء الدراسات الميدانية إضافة الى وضع ضوابط علمية صحيحة لممارسة العلاج بالقرآن وتكامل ذلك مع العلاج بالعلم الحديث· الرقية الشرعية وأكد اهتمام المؤتمر بتدريس الرقية الشرعية وضوابطها ضمن مناهج التعليم في المعاهد والكليات الشرعية وكليات الطب وفق المنهج العلمي وإنشاء معاهد متخصصة لتخريج المعالجين بالقرآن للعمل ضمن أعضاء الفريق الطبي في المستشفيات الحكومية· وأشاد بخطوة تكوين لجنة علمية مكونة من علماء الشريعة والمتخصصين في الطب لتقويم المتقدم لممارسة مهنة العلاج بالقرآن وتنظيم وضبط ممارسة العلاج بالقرآن بإشراف مؤسسات رسمية على غرار التخصصات العلاجيه الأخرى وإنشاء عيادات للعلاج بالقرآن بأسلوب علمي يواكب العصر في المستشفيات الحكومية فقط تدار من قبل أناس متخصصين مؤهلين تأهيلا شرعيا وطبيا ومنع ممارسة العلاج بالقرآن خارج تلك العيادات وسن قوانين وتشريعات تمنع ممارسة الشعوذة والدجل بأي شكل بما في ذلك وسائل الإعلام وتجرم هذا الفعل لما في ذلك من الاحتيال والنصب· ودعا الشيخ حجيمي الى نشر الوعي بأهمية التداوي عضويا ونفسيا وروحيا على حد سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة وإقامة الندوات والمؤتمرات ونشر الوعي بالعلاج القرآني من خلال الندوات والمؤتمرات والبحوث والمحاضرات والكتب في إطار المنهج العلمي الصحيح· وأشاد بتوصية المؤتمر منع إقامة المحاضرات في موضوع العلاج بالقرآن إلا بإذن رسمي· مناهج البحث العلمي وحول موقف المؤتمر من العلاج بالقرآن الكريم قال الباحث الجزائري المعروف إن العلاج بالقرآن الكريم اثبت في مناهج البحث العلمي و90 بالمائة من الحالات التي عالجناها بالقرآن الكريم ساروا نحو الأفضل ولم توجد حالة واحدة سارت نحو الأسوأ مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاج بالقرآن الكريم ينشر الطمأنينة في المجتمع· ودعا جميع المختصين للاهتمام بالدراسات التي تسهم في تطوير عقلية المتجمع ووعيه كما دعا وسائل الاعلام لنشر الوعي الصحيح ونشر الثقافة غير المتعصبة بعيدا عن الخرافة والدجل فعلماء العرب والمسلمين كانوا سادة ازمانهم في الطب والعلوم· ورجع العلامة الجزائري إلى صحيح البخاري وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل عنده الملكان ابلغاه بهذه القضية وهي التشخيص بالقرآن بإذن من الله فالرسول الكريم هو أول من علم بالرقية الشرعية بعد الله عز وجل والرسول العظيم كان يتبصر في الإنسان الراقي· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©