الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى التربية الأمنية يناقش مكافحة المخدرات بالمدارس

ملتقى التربية الأمنية يناقش مكافحة المخدرات بالمدارس
21 نوفمبر 2013 00:42
دبي (الاتحاد) - ناقش الملتقى الدولي الرابع لبرنامج التربية الأمنية، الذي يقام العام الحالي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، جهود مكافحة المخدرات في المدارس، داعياً إلى مخاطبة منظمة الأسرة العربية التابعة لجامعة الدول العربية حول الإشكاليات والتحديات المحيطة بهذه الظاهرة، والتعاون معها في وضع إستراتيجية عربية لدعم الأسرة العربية وتوعيتها ضد مخاطرها ومظاهرها. وافتتح اللواء الخبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج التربية الأمنية، فعاليات الملتقى الذي ينظمه برنامج التربية الأمنية بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارة العلاقات المجتمعية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع تحت شعار “دعم جهود مكافحة المخدرات في المدارس.. الواقع والطموح”. وأكد اللواء المزينة، في كلمة الافتتاح، أن القضية التي يطرحها الملتقى اليوم للنقاش حول جهود مكافحة المخدرات في المدارس تعد من أخطر القضايا التي لا بد من مناقشاتها من مختلف جوانبها، فهي تكشف عدة محاور مهمة كانخفاض سن التعاطي وتأثيراته، والأسباب والعوامل المؤدية لإقبال النشء على التعاطي، والجوانب التشريعية والقانونية لمواجهتها وأدوار المؤسسات الدولية في مكافحة الظاهرة، كما سيكشف الملتقى عن الحقوق التشريعية للطفل. وشهد اللواء المزينة عرضاً تلفزيونياً عن برنامج التربية الأمنية من إعداد قسم البرامج التلفزيونية في إدارة الإعلام الأمني، ومن ثم تفضل القائد العام لشرطة دبي بالنيابة بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى. وشهد حفل الافتتاح إلى جانب اللواء خميس المزينة، المهندس حسين إبراهيم الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني، “البيارق”، واللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء طارش عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، واللواء محمد سعيد بخيت مدير الإدارة العامة للخدمات الإلكترونية، واللواء محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، اللواء المستشار المهندس الخبير محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور، واللواء عبدالجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعميد أحمد حمدان بن دلموك مدير الإدارة العامة للتدريب، والعميد عبدالرحمن محمد العويس نائب مدير الإدارة العامة للمخدرات الاتحادية، والعقيد الخبير إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج التربية الأمنية مدير إدارة خدمة التدريب الدولي، والمقدم الدكتور أحمد السعدي مدير إدارة العلاقات المجتمعية. واطلع المهندس حسين الحمادي والضيوف على منصات الإدارات العامة المشاركة بالمعرض، وضم المعرض مشاركة ثمانية إدارات عامة عرضت خلاصة تجربتها في توعية المجتمعات الطلابية بآفات المخدرات، حيث عرضت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات مجموعة من النشرات التوعية الناجحة والتي نفذتها إدارة التوعية الأمنية كما استعرض قسم السلائف الكيماوية بالإدارة مجموعة من برامجه، وقدم مراكز دعم اتخاذ القرار إنجازاته في هذا المجال. كما استعرضت الإدارة العامة للمرور تجربتها والإدارة العامة للخدمات والتجهيزات من خلال مركز شرطة دبي الصحي، والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ومركز شرطة الموانئ، كما قدمت الإدارة العامة لخدمة المجتمع من خلال إدارة خدمة التدريب الدولي وإدارة الشؤون الرياضية جملة من برامجها في المعرض، وقدمت أكاديمية شرطة دبي مجموعة من إسهاماتها كذلك الحال بالنسبة للإدارة العامة للخدمات الإلكترونية. ومن خارج شرطة دبي شارك بالمعرض مركز أبوطبي للتعليم والتدريب التقني والمهني “البيارق”، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية. جلسات الملتقى وناقشت الجلسة الأولى للملتقى، التي ترأستها الدكتورة رفيعة غباش، محور واقع انخفاض سن التعاطي وتأثيراته، وتحدث خلال الجلسة كل من المهندس حسين إبراهيم الحمادي، الذي أطلع المشاركين على واقع ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع ودور التعليم التقني والمهني من خلال مشروع “البيارق”، ومن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، قدم بوريس زنامينسكي، مؤشرات واتجاهات انخفاض سن التعاطي والإدمان محلياً ودولياً، كما تحدث العقيد عبدالرحمن محمد العويس نائب مدير الإدارة العامة للمخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، حول ظاهرة انخفاض سن تعاطي المخدرات بين الواقع الحقيقي والمخاطر المستقبلية، ومن الجانب الأكاديمي قدم الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش من جامعة الشارقة ورقة عمل بعنوان الأسباب المؤدية لانخفاض سن التعاطي. وترأس اللواء محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، الجلسة الثانية، التي غطت المحورين التشريعي والقانوني، مؤكداً أهمية الجانبين التشريعي والقانوني باعتبارهما الحاضن الرئيسي لمحاربة أي ظاهرة سلبية أو سلوك منحرف، وذلك لأن توافر المناخ القانوني والتشريعي في جانبه العقابي يعتبر رادعاً لدى البعض، لا سيما الأشخاص الراشدين إلا أن تأثير القانون بصفته الرادعة يعتبر أقل تأثيراً لدى النشء. كما تحدث المستشار د. أشرف أحمد عبد المنعم، بوزارة شؤون الرئاسة، حول الحقوق التشريعية للطفل في مواجهة الإجراءات القانونية لمكافحة انخفاض سن التعاطي، مستعرضاً مجموعة من الأحكام القضائية العالمية والتي تمكن القضاة فيها من تفعيل أحكام استثنائية تحمل صفة أخرى غير العقاب وكانت رادعة جداً لأحداث كتفعيل خدمة تطوعية في خدمة في المستشفيات لدى مرضى يعانون من أمراض مزمنة ناجمة عن سلوكيات التدخين والتعاطي على سبيل المثال. وتناول المستشار الخبير عصام علي، مستشار السياسة الاجتماعية في اليونيسيف في مكتب الخليج، تناول أدوار المؤسسات الدولية والتربوية في مكافحة ظاهرة انخفاض سن التعاطي، مؤكداً الدور الكبير والمغاير الذي يجب أن تلعبه المدرسة، باعتبارها بيئة لحياة اجتماعية متكاملة لحماية وتمكين الأطفال والأحداث. وأدار الجلسة الثالثة والأخيرة من الملتقى اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التي تناولت محور التجارب المحلية والدولية. توصيات الملتقى دعا المشاركون إلى الاستفادة من برامج الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ذات الصلة بقضايا الطفولة والأسرة والمخدرات في دعم البرامج الوقائية الوطنية، مؤكدين مخاطبة وزارة التربية والتعليم، ودعوتها إلى ضرورة دراسة مدى إمكانية إدماج مخاطر تعاطي المخدرات وأضرارها في المناهج الدراسية، وفقاً للمراحل العمرية المختلفة ووجهوا دعوة لوزارة التربية والتعليم إلى عقد ورش دورية بين الأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور لمناقشة قضايا أبنائهم والبحث عن الحلول السليمة. كما أشارت التوصيات إلى مخاطبة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ ودعوتها إلى إنتاج فكري وأدبي وفني ضمن برامجها وفعالياتها وأنشطتها يهدف إلى التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات والإدمان عليها ومخاطبة المؤسسات التربوية والإعلامية والرياضية لتفعيل أدوراها في جانبها الاجتماعي، لتعميق ثقافة وقائية ضد مخاطر المخدرات وتعزيز ثقافة توحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص للمساهمة في الوقاية من المخدرات. ودعت إلى الاستفادة من الأدوار المتنوعة التي تقوم بها المؤسسات الوطنية وتعميم برامجها ودعوة البرامج التوعوية والوقائية العربية مثل برنامجي التربية الأمنية والبيارق بالإمارات وبرنامج صندوق مكافحة الإدمان في مصر إلى استحداث برامج تفاعلية وأدلة تدريبية متطورة وتعميمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ودعوة البرامج الوقائية على المستوى الوطن العربي إلى عقد المزيد من الورش التدريبية واللقاءات المماثلة لمناقشة هذه القضية وتأثيراتها على مستقبل النشء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©