الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متحدثون يوصون بتضمين المناهج الدراسية مادة عن أمن المعلومات

متحدثون يوصون بتضمين المناهج الدراسية مادة عن أمن المعلومات
21 نوفمبر 2013 00:41
محمود خليل (دبي) - أوصى متحدثون في حلقة نقاشية متخصصة حول التحولات الاجتماعية، في ظل الثقافة الإلكترونية، بتضمين المناهج الدراسية مادة خاصة بـ”أمن المعلومات والتقنيات الحديثة، مشددين على ضرورة نشر الثقافة القانونية، والتعريف بالعقوبات المترتبة على الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي”. وطالبوا في ختام الحلقة، التي نظمها مركز دعم اتخاذ القرار بالقيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث التي انعقدت صباح أمس في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي برعاية وحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، بعقد دورات تدريسية وورش لأولياء الأمور على البرامج الخاصة بالحماية على الأجهزة الذكية، وتوعيتهم بمخاطر الاستخدام غير الآمن لتلك الأجهزة وللشبكات المعلوماتية. وأوصوا بعمل دراسات وبحوث علمية ميدانية خاصة بمخاطر الاستخدام السلبي لتلك الأجهزة ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما ناشدوا وسائل الإعلام تكثيف نشر الوعي بتلك المخاطر. مخاطر على النشء حذر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم من تداعيات ومخاطر ترك النشء العربي فريسة لسلبيات الثقافة الإلكترونية، مشدداً على أن واجباً وطنياً ودوراً تاريخياً ملقيان على عاتق المسؤولين عن تنشئة النشء ورعاية الشباب والمعنيين بأمرهم من آباء وأمهات ومدرسين ومتطوعي جمعيات النفع العام في هذا المجال. وقال إن الجميع معني بشكل كبير بتوعية النشء وتحصينه ضد هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف النيل من المجتمعات العربية والإسلامية وإعاقة تقدمها وإضعاف تماسكها وإنقاص سعادتها، مشيراً إلى أن هذه الهجمة حققت للأسف مرادها ببعض المجتمعات في الآونة الأخيرة. وتابع، أن الصراع بين الخير والشر هو صراع أزلي وجد في كل العصور بما يحتم على أن يكون دور المعنيين بالأمر الانحياز التام لقوى الخير لينتصر الحق ويسلم المجتمع وينجو الأبناء من المخاطر المحدقة. واستعرض معاليه مدى تعمق الثقافة إلكترونية في مجتمعات دول العالم المختلفة، مشيراً إلى أنها أصبحت رافداً أساسياً في التكوين المعرفي للإنسان. وقال إن الفترة الأخيرة أثبتت تزايد نصيب هذه الثقافة من مجمل ما يتلقاه الشخص من معلومات وما يختزنه من معارف وخبرات. وتابع أن الأحداث تشير إلى أن هذه الثقافة أحدثت تحولات اجتماعية عميقة خاصة بين النشء والشباب، بحيث تغير نمط العلاقات وشكل الصداقات وتبادل الانطباعات والتأثير والتأثر بالآخرين وعرج على الأمور الإيجابية لهذه الثقافة كإتاحة المعارف للجميع وإمكانية التواصل الآني عبر الحدود دون عوائق أو قيود، وقال إن بمقدور الشباب الاستفادة من هذه الإيجابيات للارتقاء بقدراتهم وإثراء ثقافاتهم واستغلال مواهبهم، والتعلم عن بعد، وتكوين العلاقات الإيجابية والصداقات المفيدة، واستدرك الفريق تميم بقوله، إن تحليل الأحداث خلال الفترة أظهر أن بعض المجتمعات القريبة أصابها الضرر، وحدث بها خلل نتيجة الإفرازات السلبية والنتائج العكسية للثقافة الإلكترونية، وعلى وجه الخصوص شبكات التفاعل الاجتماعي. وقال إن تلك الشبكات يتم استغلالها عن عمد في التضليل ونشر الشائعات لإحداث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وإثارة القلاقل بقصد حلحلة الولاء وإضعاف الانتماء. بدوره، اعتبر الدكتور محمد مراد عبدالله أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث أن فوائد الثقافة القانونية لا حصر لها، لكن في الوقت ذاته تقابلها سلبيات وأضرار لا حدود لها لا يمكن إغفالها والتغاضي عنها، مشدداً على أنها تمثل خطراً محدقاً وضرراً مدمراً يهدد صغار السن في مجتمعاتنا. ونوه بأن الدراسات تشير بشكل جلي إلى أن أعقد مواجهات المشاكل تكون عند التصدي لأمور تحمل بين طياتها إيجابيات وسلبيات بالوقت ذاته، وشدد على أن الضرر الذي تحمله الثقافة الإلكترونية والسموم التي تدسها جهات مغرضة بهدف الإضرار العمدي بالمجتمع الإماراتي والتغرير بالشباب، تعد أمراً بالغ الخطورة، يتعين التصدي له وتوعية النشء به، وحثهم على الاستفادة من مزايا الثقافة الإلكترونية. ولفت إلى تعاظم تأثير شبكات التفاعل الاجتماعي وامتداد نطاقها إلى العديد من المجالات بما جعل التعامل معها من الأنشطة الحياتية للصغار والكبار على السواء، حيث بات جزءاً من الممارسات اليومية بما تحمله من إيجابيات وسلبيات. استعرض حسين سعيد الشيخ الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ورقة عمل حول العولمة وآثارها المجتمعية، أكد فيها أن العالم يعيش الآن عصر المعرفة والمعلوماتية، لافتاً إلى أن هذا العصر قادر على تفجير الطاقات الإبداعية لدى الشباب وغيرهم. وقال إن الثقافة خليط من قيم المجتمع، ولا يمكن للثقافة الإلكترونية أن توجد في مجتمع إلا إذا كان هناك شعور بها، مشيراً إلى ضرورة تغيير كلمة ثقافة إلى معرفة إلكترونية، خاصة أن الهاتف الذكي هو جماد. وأكد الشيخ أن الدراسات أثبتت أن الفئة العمرية من 19 إلى 21 هي أكثر الفئات إقبالاً على الإنترنت، ويقضون ما بين 3 إلى 4 ساعات يومياً، و52% منهم يستخدمونه ليلاً، وأشار الشيخ إلى أن التكنولوجيا مهمة لكل المجتمعات، ولكنها ممكن أن تكون لها مضار إذا أسيء استخدامها. نقل المعلومات واستعرض المستشار محمد علي رستم رئيس نيابة الأسرة والأحداث بالنيابة العامة بدبي ورقة عمل حول الثورة الإلكترونية معدداً إيجابياتها التي تتضمن سرعة نقل المعلومات، وتقليل التكلفة، وتعدد الوسائط الشبكية العالمية، والإنترنت الذي أصبح حقيبة متنفلة. وبين أن سلبيات الثورة الإلكترونية تتلخص في الإدمان على استخدام الأجهزة الإلكترونية، والعزلة، وضعف الرقابة، واختراق ثقافات الشعوب، وابتعاد الشباب عن القراءة، وظهور جرائم جديدة لم تكن معروفة. قضية ابتزاز تحدث المستشار محمد علي رستم رئيس نيابة الأسرة والأحداث بالنيابة العامة بدبي عن إحدى القضايا التي تم التحقيق فيها، وهي لشاب أجنبي عمره أقل من 18 عاماً تواصل مع فتاة بريطانية، مدعياً أنه فتاة، وبعد فترة من التعارف أرسل لها صوراً لفتاة على أنها صورته، ومن ثم بدأ في طلب صور منها في أوضاع غير أخلاقية، واستجابت الفتاة، إلا أنه بعد ذلك بدأ في ابتزازها. وأشار رستماني أن النيابة العامة بدبي تلقت رسالة من الخارجية البريطانية التي طالبت بالتحقيق في الأمر، حيث تمت متابعة الموضوع من قبل الأجهزة المعنية، والتوصل للشاب، وإلقاء القبض عليه، وهو حالياً يواجه عقوبة قد تصل إلى 3 سنوات حبساً مع الإبعاد عن الدولة؛ لأنه أصبح مجرماً نتيجة تساهل الأهل، وعدم مراقبتهم لما يفعله الابن الصغير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©