الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دار زايد للثقافة الإسلامية تؤهل الأئمة الأميركيين

15 ابريل 2007 01:25
تنفذ دار زايد للثقافة الإسلامية في نوفمبر المقبل مشروعاً مدته ستة أسابيع لتأهيل أئمة المساجد الأميركيين في مجال الفقه المعاصر· وتعتزم في الوقت نفسه عقد ندوات مفتوحة وفي أندية الجاليات المقيمة بالدولة لتعميم الفهم الصحيح للإسلام· وقال سعادة خالد محمد المرزوقي مدير الدار: ''إن مشروع تأهيل الأئمة الأميركيين يتم تنفيذه بالتعاون مع المجلس القومي للشباب الأميركي المسلم، ويهدف لتعريفهم بفقه التسامح والتعايش مع غير المسلمين''، مشيراً إلى أن أكثرهم من المتطوعين من غير المؤهلين علمياً لهذه الوظيفة الدينية· وأكد المرزوقي في حديث لـ''وكالة أنباء الإمارات'' أن الدار التي تسلمت 14 فيلا جديدة لتسكين المسلمين الجدد القادمين من خارج مدينة العين منوط بها توعية وتثقيف هؤلاء بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال تنظيم الدورات والندوات التعريفية بالإسلام سواء بالنسبة للمسلمين الجدد أو بالنسبة لتعزيز التقارب بين المسلمين وغيرهم· وأوضح أن دار زايد التي تأسست في 31 مايو من عام 2005 عقدت هذا الأسبوع بقصر الإمارات أول ندوة أكاديمية دولية حول التعددية الثقافية والتواصل الحضاري كبداية لتحقيق هذا الهدف· ووصف ما تقدمه الدار بأنه متوازن يتناسب وروح العصر ويخدم الواقع المعيش للأمة الإسلامية سواء من خلال المناهج الدراسية التي تضعها للمسلمين الجدد أو عبر التواصل بين المسلمين والعالم· وأشار إلى أن فكرة عقد الندوة في أبوظبي جاءت من معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية باسكتلندا، موضحاً أنها فرصة مناسبة نظرا لأن مجتمع الإمارات مهيأ ونموذج للتسامح بين الأديان ومتعدد الثقافات وأن الندوة تعزز بالتالي هذا المفهوم· وأضاف أن الندوة برهنت على أهمية الثقافات الأخرى وتأثيرها مع التركيز على الأخذ بالجانب الإيجابي واستيعاب وفهم مايفيد منها· وكشف عن نية الدار عقد ندوات مماثلة في أندية الجاليات المقيمة داخل الدولة وفي الهواء الطلق إن أمكن خصوصاً إذا كانت من نوعية الندوات العامة التي يمكن للجميع أن يحضرها ولا تقتصر على المختصين· وشدد على أن مناهج الدار تراعي في تعاملها مع المسلم الجديد عدداً من العوامل من أبرزها التسامح الديني والتعددية الثقافية بين الجاليات التي تعيش داخل الدولة وخارجها وأن يكون الخطاب مناسباً لروح العصر الحديث· وحول أسباب إنشاء دار زايد للثقافة الإسلامية قال سعادة خالد المرزوقي: ''إن الدار كانت تسمى سابقاً دار زايد لرعاية المسلمين الجدد''، مشيراً إلى أنها أنشئت عام 1983 وكان دورها يقتصر على العناية بالمسلم الجديد· وأضاف: ''إن الواقع أصبح يفرض الاعتناء بهم وبغيرهم لتفهيمهم الفهم الصحيح للإسلام ونشر الثقافة الإسلامية وتصحيح الأفكار الخاطئة حول الإسلام والعمل على نشر مفهوم التعايش والتسامح الديني ودمج المسلم الجديد في مجتمعه''· وقال: ''إنه يوجد حالياً في دار زايد للثقافة الإسلامية نحو تسعين طالباً وطالبة من المسلمين الجدد، بينما تخرج فيها العام الماضي مائتا طالب وطالبة من ألمانيا، وفرنسا، والصين، والفلبين، وإثيوبيا، وجنوب أفريقيا''· وتتراوح أعمار هؤلاء الطلبة والطالبات ومنهم من هو موظف ما بين العشرين والخامسة والأربعين ويتم تدريسهم في فصول بثلاثة مستويات مبتدئ ومتوسط ومتقدم· وتعطى للطالب والطالبة في نهاية الدراسة شهادة دورة علمية، علماً بأن الدار تقدم دورات في اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما يشتمل المنهج الدراسي على مادة الأخلاق الإسلامية ومادة العبادات ومادة الحفظ لبعض الآيات القرآنية· وأكد مدير الدار أنها متفاوتة، مشيراً إلى أن بعضهم يكون متحاملاً على الدين الإسلامي في البداية وقد يؤدي به الأمر في النهاية إلى الدخول في الإسلام· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©