الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التويجري: سحب داكنة تظلل مؤسساتنا الثقافية

التويجري: سحب داكنة تظلل مؤسساتنا الثقافية
4 ديسمبر 2014 00:25
قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إن «الأوضاع الثقافية تتأثر بشكل عام، بالمتغيرات، التي تعيشها شعوب العالم إن إيجاباً أو سلباً. وينعكس هذا التأثير على المؤسسات الثقافية، كما ينعكس على العمل الثقافي، على اختلاف القنوات والوسائل والأذواق وأنماط النشاط الثقافي، وتعدد المدارس والمشارب والاتجاهات والأصناف». وأشار التويجري إلى أن «المنطقة العربية تمر اليوم بمرحلة صعبة في أعقاب ما سمي (الربيع العربي)، تؤثر بدرجات متفاوتة في الحياة العامة من مختلف الوجوه، وعلى شتى المستويات، وبخاصة في الدول التي تعرضت ولا تزال لصراعات دامية وانقسامات مناطقية وطائفية، فإنّ المؤسسات الثقافية والعمل الثقافي يتعرضان بطبيعة الحال، لتداعيات الأزمة ولمخلفاتها، ولما يتولد عنها من مشاكل ثقافية». وقال: «ولئن كان العالم العربي قد عرف خلال السنوات الأربع الماضية، تراجعاً في العطاء الثقافي في مختلف حقول الثقافة بمفهومها الشامل، فإن هذا الوضع لم يوقف حركة الإبداع والنشر، ولم يؤدِ إلى انقطاع النشاطات والفعاليات الثقافية»، موضحاً أنه «لا يزال للثقافة حضور في الحياة العامة على عديد من المستويات، ولا تزال المؤسسات الثقافية تؤدي دورها بدرجة أو بأخرى من الجودة والاتقان، ولا يزال المثقفون العرب ينتجون، وفئات متميزة منهم تبدع وتضخ دماء جديدة في الجسم الثقافي». وتابع التويجري أن هذا الأمر نلمسه بشكل واضح، في دول الخليج العربي حيث تتوالى الأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تشهدها عواصم هذه الدول، ومنها المعارض السنوية للكتاب، التي تشكل، بغناها وبتميزها وبغزارة ما يعرض فيها من إنتاج فكري وثقافي وفني وعلمي، مهرجانات للثقافة وللإبداع، ومنها الجوائز التقديرية والتشجيعية، التي تخصص للمبدعين في فنون الأدب وحقول الفكر والثقافة، سواء من المؤسسات الحكومية أو من المؤسسات الأهلية، إلى جانب الارتفاع الكبير في نسبة الإصدارات للمؤلفين العرب، ومنهم طائفة مهمة من الكتاب والأدباء والشعراء والأكاديميين والمثقفين من دول الخليج العربي». وأوضح المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أن «هذه المصادر والمنابع والروافد تنعش الثقافة، وتنهض بالمؤسسات الثقافية وتدفع بها إلى الأمام، لتؤدي المهام المنوطة بها، وتقوم بواجبها على أحسن وجه، مما يؤكد أن المناخ العام الذي يسود العالم العربي، على ما يشوبه من سحب داكنة وأوضاع مؤلمة، لم يؤثر تأثيرًا سلبيـًا قويـًا على المؤسسات الثقافية، خصوصاً في دول الخليج العربي. والمغرب التي تعرف حيوية ثقافية عالية، وفي لبنان وفي مصر اللتين تـزدهـر فيهما صناعة النشر، وتقدمان إلى القارئ العربي زاداً ثقافياً غزيراً لم ينقطع قط». وخلص الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن «الايسيسكو، بصفتها منظمة تعنى بالعمل الثقافي على نطاق العالم الإسلامي، تشارك بإنتاج العديد من الإصدارات في حقول الثقافة المختلفة، وبتنظيم العديد من النشاطات الثقافية في مقرها بالرباط، وفي الدول الأعضاء، وبعض العواصم الغربية، والإفريقية، والآسيوية، وفي أمريكا اللاتينية، وتشارك مع عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية في عقد المنتديات الثقافية والفكرية التي تعالج قضايا تنموية وحضارية، كما تشارك في منتديات الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات مشاركة فاعلة. ولم تتعرض، رغم صعوبة الأوضاع في المنطقة العربية، لأي ضغوط أو تأثيرات كبيرة تحد من نشاطها وعلاقاتها في الدول الأعضاء أو مع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©