السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصراع على السلطة يخنق اقتصاد مصراتة

الصراع على السلطة يخنق اقتصاد مصراتة
29 يناير 2015 22:35
مصراتة (رويترز) بدأت تظهر وطأة الصراع على السلطة في ليبيا على مدينة مصراتة التي تعد مركزاً هاماً للشحن البحري والصناعة، لم يكن يعبأ بالاضطرابات التي تشهدها البلاد حتى الآن. وتم خفض الإنتاج في أكبر مصانع الصلب في البلاد واضطر المسؤولون عن مرفأ مصراتة للحد من أنشطته. وحتى الآن، لم تكن مصراتة قد تأثرت بالاضطرابات، إذ أن موانيها تخدم جانبا كبيرا من البلاد، كما أنها أصبحت منفذا رئيسيا للرحلات الجوية إلى ليبيا، عندما تسبب القتال في إغلاق مطار طرابلس الرئيسي خلال الصيف. كذلك، فإن مصراتة، ثالث أكبر مدن ليبيا، تضم أكبر منطقة للتجارة الحرة وأكبر شركة لمنتجات الألبان، وهو ما يجعلها الموقع الوحيد الذي يضم أنشطة صناعية غير نفطية في بلد يعتمد على النفط في تحقيق معظم إيراداته. وقصفت طائرات حربية تابعة للحكومة المعترف بها، ترابط في الشرق منذ سقوط العاصمة، مصنع الصلب في مصراتة والميناء والمطار. ولم يصب شيء يذكر، لكن الحملة دفعت شركات الشحن البحري والخطوط الجوية التركية، آخر شركة طيران أجنبية تسير رحلات إلى ليبيا، إلى وقف نشاطها. وقال محمد عبد الملك الفقيه، رئيس الشركة الليبية للحديد والصلب، إحدى أكبر شركات الصلب في أفريقيا، إن الشركة تواجه نقصا في إمدادات الغاز، وستضطر إلى خفض إنتاجها هذا العام، بإغلاق اثنتين من الوحدات الثلاث للاختزال المباشر للحديد. وأضاف إن الشركة اتفقت مع شركة الكهرباء، تنفيذا لتعليمات الحكومة، على خفض الإنتاج إلى 33% من الإجمالي، بسبب مشاكل إمدادات الغاز، وذلك لتوفير الغاز الطبيعي والكهرباء. وسيبلغ إنتاج الحديد المختزل الذي يعد مكونا رئيسيا في صناعة الصلب 550 ألف طن فقط في عام 2015، بانخفاض كبير عن خطط الإنتاج التي كانت مقررة في العام الماضي، وبلغت 1.6 مليون طن. لكن الإنتاج الفعلي في العام الماضي بلغ 60% من المستهدف بسبب نقص الكهرباء. وستؤثر هذه التخفيضات على عمليات إنتاج الصلب وسيتم إغلاق اثنين من أفران الشركة الستة. وتقول طرابلس إنها اضطرت أيضا لخفض إنتاج الغاز في مجمع مليتة في الغرب بسبب خطر الضربات الجوية. وقال الفقيه إنه رغم أن الأمن في مصراتة مازال أفضل منه في بنغازي وطرابلس، فقد سحب مقاولو الصلب الأتراك والنمساويون موظفيهم من المدينة بسبب الضربات الجوية. وأضاف أن أعداد السفن التي تنقل المواد الخام أو الوقود المستورد وترفض الرسو في مصراته تتزايد. وفي مرفأ مصراته التجاري، انخفض حجم عمليات مناولة الحاويات إلى ما يعادل 174 ألفا و340 حاوية قياسية في العام الماضي من 225 ألفا و929 حاوية عام 2013، وفقا لأحدث البيانات، وذلك بعد سنوات من النمو المطرد. وقال مصدر بصناعة الشحن إن بعض شركات الشحن الأجنبية حولت شحناتها إلى موانئ ليبية أصغر مثل ميناء الخمس غربي مصراتة، بعد أن أصابت طائرة حربية مخزنا بأحد الأرصفة. وقال محمد التومي، عضو مجلس المدينة «في مصراتة 70% من الناس يعملون في التجارة والصناعة. ونحن نريد فعلا وقف هذه الحرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©