الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حضور جماهيري كبير ومنافسات قوية بين أشهر ملاك الإبل في «بينونة»

حضور جماهيري كبير ومنافسات قوية بين أشهر ملاك الإبل في «بينونة»
21 نوفمبر 2013 18:16
تختتم اليوم منافسات مزاينة بينونة للإبل، التي  تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، التي شهدت منافسة قوية بين أشهر ملاك الإبل داخل الدولة وخارجها بعد أن أصبحت محط أنظار المهتمين بمزايين الإبل  واعتبرها البعض «البروفة» الأخيرة قبل المسابقة الأشهر في منطقة الخليج العربي مهرجان الظفرة للإبل. وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على تقديم أنواع الدعم كافة للمشاركين والزوار على حد سواء، حيث قامت بتوفير جميع المستلزمات الخدمية للمشاركين وإبلهم، وتقديم كل ما يلزم بغرض تحقيق فرص متساوية في الفوز للجميع، واختيار المحكمين من ذوي الخبرة والنزاهة المعروفين. وشهدت مزاينة بينونة للإبل مشاركة مجتمعية ودعماً من مختلف الفئات سواء من أفراد أو شركات في إطار دعمهم للفعاليات التراثية، واعتبر عدد من المتبرعين في  بينونة للإبل أن النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من المسابقة يجعلها علامة مميزة لدى عشاق مزايين الإبل  وأنها ستواصل نجاحها الذي حققته في العام الحالي، وهو ما انعكس على قوة التنظيم والإقبال الجماهيري الرائع الذي فاق التوقعات ليس من داخل الدولة، فحسب بل أيضاً غير المشاركين من خارج الدولة. نجاح كبير ويؤكد خالد بن طناف المنهالي، أحد المتبرعين للمزاينة، أن المسابقة نجحت بشكل كبير فاق التوقعات، وهو ما يؤكد أن المزاينة ستكون علامة فارقة  لدى عشاق مزايين الإبل. وتوجه  المنهالي بالشكر إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على دورها الفعال، وكل من هو قائم عليها يستحق الثقة لجهودهم وأداء واجباتهم على أكمل وجه. ويصف المنهالي علاقة الخليجي بالإبل بقوله: “هناك علاقة حب وعرفان بالجميل لهذا الكائن الصبور، فلقد كان خير عون لأجدادنا وآبائنا في الماضي، وكان مصدر معيشتهم، ولولا هذا الحيوان الذي سخره الله لنا لما وصلنا اليوم إلى هذا التقدم والتطور والراحة في سبل العيش”. ويؤكد محمد بن طناف المنهالي أحد المتبرعين لدعم المهرجان أن دعمه للفعاليات والمسابقات التراثية  مستمر ومنها مزاينة بينونة التي حققت نجاحاً كبيراً في النسخة الأولى لها، وهو ما يؤكد مدى المجهود الكبير الذي تقوم به اللجنة المنظمة لإنجاح المسابقة حتى تلبي طموحات المشاركين والزوار. وأشار المنهالي إلى أن الهدف الأول من هذه المبادرة هو دعم كل مهرجان تراثي إماراتي بشكل خاص، وخليجي بشكل عام، حيث أنه سبق ودعم مهرجانات مماثلة في بعض دول الخليج العربي، ويأتي ذلك من إيمانه واعتقاده الراسخ بأن مجلس التعاون يحمل تراثاً واحداً يعيشه شعب واحد. ويرى أن مزاينة بينونة خطوة شبيه بما تقوم به دول أخرى من مزاينات خاصة لمواطني الدولة فقط. ويوجه المنهالي رسالة لشباب الإمارات والخليج بالحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، والاعتزاز بموروث الأجداد بالتوازي مع مواكبة التطور والعلم والمعرفة، ويحثهم على تعميق الحب للقيادة والوطن وعدم الانجراف إلى تيارات لا تحمد عقباها. من جانبه، أشاد حميد محمد بن حفيظ المزروعي، أحد  المتبرعين للمزاينة بالمسابقة التي ساهمت في تشجيع أبناء الإمارات على الاهتمام واقتناء أفضل أنواع مزايين الإبل، وهو ما انعكس على قوة المنافسة بين المتسابقين خلال الأشواط التي جرت على مدى الأيام الماضية. وكان المزروعي قد قدم لفته طيبة للتبرع بجوائز شوط كامل بشكل جماعي،  معربا عن سعادته بالمزاينة، متمنيناً أن تحظى مزاينات الإبل بمثل هذه المهرجانات والفعاليات، مثمنا الدعم والجهود المبذولة من جميع القائمين على هذه الفعاليات وعلى رأسهم أصحاب السمو شيوخنا، حفظهم الله، إنما تدل على حب الشيوخ وتمسكهم بتراث دولتنا وحفظهم له، ولذلك وجب علينا أن نعبر لهم عن حبنا أيضاً واهتمامنا باستدامة تراثنا. من جهته، أعرب المتبرع خميس بن محمد الشدي المنصوري عن تفاؤله الكبير بمزاينة بينونة، لكونها تحظى بدعم كبير من القائمين عليها، وبحرص من قادة الإمارات وجميع المسؤولين عن إبراز الهوية الإماراتية، ورأى أنها ستكمل مسيرة مزاينة الظفرة وترفع معاييرها تراثيا وإعلامياً، ويستغل هذا الحدث ليشكر جهود لجنة إدارة البرامج الثقافية والتراثية التي تسعى بجهود متواصلة لدعم التراث الإماراتي ودفعه عبر عجلة الزمن إلى شتى أنحاء العالم ليراه العالم أجمع. جاسكو وحرصت شركة جاسكو على دعم شوط الجمل تلاد خلال مزاينة بينونة للإبل وذلك في إطار سياسة الشركة لدعم كافة الفعاليات التراثية في المنطقة الغربية  والتي تهدف إلى تشجيع سكان المنطقة على التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. وأوضح سيف محمد فن المحيربي مدير الشؤون الإدارية في شركة جاسكو أن الشركة حريصة على أن تكون شريكاً استراتيجياً في مختلف الفعاليات والبرامج الثقافية وخاصة في المنطقة الغربية التي تحظى باهتمام متزايد من قبل إدارة الشركة، وذلك انطلاقاً من مسئوليتها المجتمعية. وأعرب المحيربي عن سعادته بدعم مزاينة بينونة للإبل التي شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور سواء من داخل الدولة أو خارجها رغم كونها مسابقة خاصة بالإبل الإماراتية  إلا أنها اكتسبت أهمية كبيرة.   وأشار مرشد هذيلي المنصوري مدير الشؤون المجتمعية بشركة جاسكو  حبشان إلى أن دعم مزاينة بينونة  للإبل هو جزء من برنامج كبير لدعم مختلف الفعاليات التراثية في الغربية التي تشرف «جاسكو» بدعمها ورعايتها، وتعبر «جاسكو» عن جزء من فرحتها وحماسها بمزاينة بينونة في نسختها الأولى، من خلال التبرع كدعم معنوي قبل أن يكون مادياً لكل مواطن إماراتي شارك في هذا الحدث، وهذا تشجيع للجميع ورسالة دعوة للبعيد قبل القريب للاحتفال بهذا الحدث التراثي.  إبل سالمين المنصوري تتصدر شوط «المجاهيم تلاد» وإبل سيف المزروعي «محليات أصايل تلاد» أسفرت نتائج منافسات شوط الجمل للمجاهيم تلاد عن فوز إبل سالمين حمود سالمين المنصوري بالمركز الأول بنسبة 98% وفي المركز الثاني جاءت إبل سالمين كردوس العامري بنسبة 95%، وفي المركز الثالث جاءت إبل ساري بن بلوش المزروعي وفي المركز الرابع جاءت ابل سويد مسلم بن دبش المنهالي وفي المركز الخامس جاءت ابل الربوع بن عبدالله المنهالي. بينما أسفرت منافسات شوط الجمل محليات أصايل تلاد عن فوز إبل سيف بن حمد بن ماجد المزروعي بالمركز الأول بنسبة 94% وفي المركز الثاني جاءت إبل حمد سالم بن سندية المنصوري، وفي المركز الثالث جاءت إبل محمد سالم بومقيريعة المنصوري، وفي المركز الرابع جاءت إبل حمد مبارك بن نص المنصوري، وفي المركز الخامس جاءت ابل احمد بخيت بالعرطي المنصوري. فوز «معروفة العرب» يرفع سعرها إلى 3 ملايين درهم المنطقة الغربية (الاتحاد)- أكد مشاركون وفائزون في مزاينة بينونة للإبل أنهم يسعون للفوز وتحقيق المراكز الأولى، ومن هؤلاء المشاركين أحمد بخيت بن عدانة المنهالي الذي أشار إلى أن تكرار الفوز يرفع ثمن المطايا أضعافاً مضاعفة وتصبح المطايا الفائزة الأفضل في المنطقة ككل.  وقال البخيت الحاصل على المركز الأول في شوط المفاريد المفتوح: “إن المشاركة في المزاينات تقدم الفائدة التجارية للمشاركين وبالأخص للفائزين، حيث بمجرد إعلان النتائج  يتضاعف ثمن المطية الرابحة، وأضاف: (اشتريت البكرة “معروفة العرب” بمليون ومئتي ألف درهم قبل شهرين للمشاركة في مزاينة بينونة للإبل وكان طموحي الحصول على المركز الأول انطلاقا من معرفتي وخبرتي بالمعايير والمواصفات التي يجب أن تتمتع بها الناقة للفوز بالمزاينة وبالفعل حصلت على المركز الأول في شوط المفاريد المفتوح، وبعد إعلان النتائج مباشرة رغب البعض بشراء البكرة “معروفة العرب” بثلاثة ملايين درهم إماراتي وإنشاء الله سوف أبيعها”، وكنت قد بعت العام السابق ناقة اسمها “القعودة” بتسعة ملايين درهم”.  كما أوضح المنهالي أنه يشارك في هذه المزاينات أيضاً بهدف المحافظة على الموروث الإماراتي حيث تعد مزاينة بينونة استدامة لعاداتنا وتقاليدنا واستدامة لمشروع الظفرة الناجح تراثياً وثقافياً، وإن الفعاليتين تكملان بعضهما سواء أكانت المشاركة إماراتية بحتة كما في بينونة، أم خليجية عربية شاملة كما في الظفرة؛ لأن الغاية هي دعم الهدف ذاته.  وذكر المنهالي أن “معروفة العرب” حققت العديد من الإنجازات وفي رصيدها أربع سيارات، وحصلت على المراكز الأولى في أربع مزاينات. بهدف توفير غذاء صحي وآمن للمشاركين الرقابة الغذائية تؤكد سلامة الوجبات والأطعمة المقدمة المنطقة الغربية (الاتحاد)- حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على التواجد بشكل فعال خلال مزاينة بينونة للإبل، من خلال الإشراف على الوجبات الغذائية المقدمة للمشاركين في المزاينة إلى جانب التأكد من التزام المطاعم بالاشتراطات الصحية اللازمة والتأكد من سلامة كافة الأغذية والأطعمة المقدمة للجمهور داخل موقع مزاينة بينونة للإبل.  ووجد الجهاز من خلال وحدة التفتيش على محال الأغذية التي تهدف إلى توفير غذاء صحي وآمن للمشاركين في هذه التظاهرة الوطنية، حيث كانت للجهاز مشاركة فاعلة في التفتيش والرقابة على المطابخ الشعبية التي عملت على توفير وجبات غذائية للمشاركين في المزاينة والزوار.  وسعى مفتشو الجهاز إلى التأكد فعلياً من أن هذه المطابخ تعمل على تطبيق جميع الاشتراطات الصحية المطلوبة لتوفير غذاء صحي للمشاركين وتم التأكد من مطابقة الذبائح للاشتراطات الصحية المعمول بها وتم أيضاً التدقيق على مخازن حفظ الطعام ومدى استيفائها للشروط المعتمدة. كما سعى المفتشون إلى التشديد على النظافة الشخصية لعمال المطابخ، إضافة إلى التدقيق على وسائل النقل والتي تعمل على نقل الوجبات الغذائية المجهزة إلى أماكن تقديمها للضيوف، كما تم التأكد من دقة ضبط درجات الحرارة في المخازن المبردة ودرجات حرارة الطهي حيث تعتبر درجة الحرارة من النقاط الحرجة والتي قد تسبب التسممات في حال عدم الالتزام بالدرجات المطلوبة للأغذية.   كما أشرف الجهاز على كل الولائم التي يتم إعدادها للمشاركين في المهرجان داخل مقر إقامتهم من قبل المطاعم وذلك لضمان جودة وسلامة الأغذية المقدمة لهم وحفاظاً على صحة وسلامة المشاركين شروط لجنة التحكيم ساهمت في تخفيف الضغط على المشاركين   المنطقة الغربية (الاتحاد)- أكد عدد من المشاركين في مزاينة بينونة للإبل أن الشروط والمعايير التي حددتها لجنة التحكيم  للمشاركة في منافسات المزاينة، ساهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط عليهم وعلى لجنة التحكيم على حد سواء.  وأوضح صالح المنهالي، أحد المشاركين في المزاينة، أن لجنة التحكيم حرصت على وضع معايير وشروط  المشاركة في المزاينة، والمتاحة فقط لجميع ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ممن لا تقل أعمارهم عن 21 سنة، وذلك بهدف دعم وتشجيع ملاك الإبل المحليين على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. ومنها السماح للمطية بالمشاركة مرة واحدة فقط، وبالنسبة لشوط “الست” تكون الإبل المشاركة من سن المفرودة إلى سن الحايل، وأشواط “التلاد10” من سن المفرودة وما فوق، وأشواط “الجمل10” من سن المفرودة وما فوق، على أن تمنع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط المحليات الأصايل وأشواط المجاهيم الأصايل، وكذلك تمنع مشاركة المطية المحلقة ومشاركة الإبل المريضة أو المصابة بأي نوع من الفطريات  وأشار المنهالي إلى أن هذه الشروط حددت المعايير الواجب اتباعها للمشاركة في المزاينة، وهذه المعايير خففت الضغط على لجان الفرز وأعضاء لجنة التحكيم، مما انعكس على تقييم الأعمال المشاركة في المزاينة، وتحديد الإبل الفائزة في الأشواط المختلفة .   وطالب عبدالله العامري، أحد المشاركين في المهرجان، بإضافة أشواط جديدة، وعدم التقيد بسن المطية، وأن تكون المشاركة من سن الجذاع فما دون، ليتمكن المشارك من خوض المنافسات إذا ما كانت لديه إبل صغيرة في السن.   وكانت اللجنة المنظمة قد أكدت ضرورة التقيد التام بمراحل التسنين، حيث لا يحق الترفيع بين الأشواط، وأنه في حال اشتباه لجنة التسنين في سن المطية فلا تقبل الحلفة إلا من المولد، وفي حال اشتباه لجنة التشبيه في المطية بأنها مهجنة تحال لفحص تطابق الدم DNA، ويتم توقيف جائزتها لحين ظهور النتيجة على أن يحضر المالك الأم والأب في مدة أقصاها 14 يوماً لموقع المزاينة.  وفي حال اكتشاف اللجنة أي غش أو تلاعب من المشارك، يتم استبعاده من المشاركة ويحرم من جميع جوائزه، ويحرم كذلك من المشاركة لمدة ثلاثة أعوام.    ويرى علي المنصوري، أحد المشاركين، أن قيود اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على مشاركة أعضاء لجان التحكيم في المسابقة قد ضاعفت من نزاهتها وحياديتها، حيث تنص القوانين على أنه  لا يحق لأعضاء اللجنة العليا أو لجان التحكيم والفرز والتشبيه والتسنين بالمشاركة في المزاينة بإبلهم أو مشاركة أحد من أبنائهم.   ومن ضمن الشروط أنّه لا يحق للمالك بالمشاركة بأكثر من مطية في الشوط الواحد من أشواط الفردي، ولا يحق للمتسابق الانسحاب بعد بداية الشوط حتى إعلان النتائج. كما يمنع مشاركة أي مطية تم بيعها وبعد ذلك تم استرجاعها من قبل البائع أو المشتري في أشواط التلاد، على أن يلتزم صاحب الإبل بإثبات ملكيته لها وتأديته للقسم أمام اللجنة، وعليه أن يثبت بأن المطية محلية أو من المجاهيم وهي غير مهجنة حسب علمه ومعرفته، وكذلك التزام المالك بأداء القسم بأنه لم يقم بتخدير أو ربط أو صبغ المطية لتغيير شكلها الطبيعي، والتزام كل مشارك بالتوقيع على شروط وقوانين المزاينة، حيث لا يحق له المشاركة في حال عدم توقيعه.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©