انطلاق ملتقى الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات

انطلقت أمس في نادي ضباط القوات المسلحة فعاليات ''ملتقى الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات'' بمشاركة أكثر من 100 مشارك ممثلين من وزارات الداخلية والصحة والقوات المسلحة وشرطة أبوظبي وهيئة الصحة في أبوظبي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات وجهاز حماية المنشآت وهيئة الصحة في أبوظبي والمؤسسات غير الربحية والقطاع الخاص وتستمر ثلاثة أيام· ويتضمن برنامج اليوم الثاني تدريب المشاركين على تركيب وفك المستشفى الميداني المتنقل وكيفية استقبال الحالات وعلاجها بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة، بينما يشتمل برنامج اليوم الثالث من الملتقى غداً الثلاثاء على التدشين الرسمي للمستشفى الإماراتي المدني المتنقل حيث سيتم اليوم تدريب المشاركين على تركيب المستشفى الميداني الذي سيكون جاهزاً غداً للتدشين الرسمي· ويهدف الملتقى، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى رفع مستوى وأداء الكوادر المهنية والطبية في الدولة مستهدفاً فئات عدة، خاصة المعنيين بمجال مجابهة الأزمات من المدراء والإداريين والمهنيين من القطاعات المختلفة وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة والهيئة الوطنية للكوارث والأزمات والشرطة ممثلة في الإسعاف والإنقاذ والخدمات الطبية، والقطاع الطبي ويشمل وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي والخدمات الطبية في ادنوك والقطاع الطبي الخاص وجهاز حماية المنشآت والدفاع المدني· وقال خديم عبدالله الدرعي رئيس فريق مستشفى الإمارات الانساني العالمي المتنقل، في كلمته في افتتاح الملتقى، ''يطيب لي أن اتقدم بالشكر والامتنان الى القائمين على هذه الفعالية التي تهدف في الدرجة الأولى الى تدريب وتأهيل كوادر ذات كفاءة عالية على التعامل والاستجابة الطبية السريعة للطوارئ والأزمات للإسهام في انقاذ المصابين في الكوارث والحوادث بمختلف أنواعها''· وأضاف أن المستشفى الإماراتي العالمي المدني المتنقل سيبدأ أولى مهامه الخارجية منتصف ابريل المقبل لتقديم الخدمات والبرامج العلاجية والطبية للمرضى المحتاجين حيث أصبح لزاماً وجود كوادر طبية وفنية وإدارية مدربة للعمل في المستشفى الميداني الذي سيعمل في كل زيارة من 3 الى 6 أشهر بشكل متواصل، مضيفاً أن عقد ملتقى الإمارات الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات جاء بهدف إعداد كوادر على أهبة الاستعداد قادرة على الاستجابة الطبية السريعة في حالات الكوارث والازمات بهدف الإسهام في تحقيق نتائج أفضل لسرعة إنقاذ المتضررين وتوفير خدمات وبرامج علاجية وطبية على درجة عالية من الكفاءة للشعوب المتضررة· ودعا الدرعي المشاركين في الملتقى من الأطباء والفنيين والإداريين الى تحمل مسؤولياتهم والحرص على الاستفادة من برنامج الملتقى الحافل بالمحاضرات التي تركز على إدارة الكوارث والأزمات، وآلية مجابهة الإصابات بأنواعها، وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة، ثم الاستجابة للعوامل النفسية الناتجة من الكوارث والأزمات· من جانبه قال الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الانساني العالمي المتنقل في كلمته إنه استكمالاً للنهج الذي انتهجه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها ''طيب الله ثراه'' حرصت اللجنة المنظمة للملتقى وفريق العمل القائم على المستشفى الإماراتي الانساني العالمي المتنقل على تنظيم الملتقى الوطني الأول للاستجابة الطبية للطوارئ بمشاركة ممثلين من الشركاء من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية ومن خلال برنامج وطني لتطوير المهارات والكفاءات الوطنية في مجال الاستجابة الطبية اضافة الى العمل سوياً لتأسيس فرق متطوعة ومدربة للاستجابة الطبية· وأوضح ان الملتقى سيركز على كيفية التعامل مع الإصابات بأنواعها والقيادة والسيطرة خلال الأزمات والاستجابة للعوامل النفسية الناتجة عنها وآلية التعامل مع الحالات خلالها وأساسيات إدارة الأزمات وآلية مجابهة الإصابات المختلفة، مشيراً الى أن المشاركين في الملتقى سيحصلون على شهادة علمية معتمدة دولياً وبطاقة عضوية في الفريق الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ ''استجابة''· واشتمل الملتقى في يومه الأول على تدريب المشاركين وتعريفهم نظرياً على جانب التطبيق العملي للاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات بأنواعها واستراتيجية مكافحتها وذلك من خلال محاضرات عملية وورش عمل تدريبية بإشراف أكثر من 10 خبراء متخصصين في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ من مختلف دول العالم حيث تمت استضافتهم لهذا الغرض· وركزت محاضرات وورش العمل على الاستجابة المتقدمة للطوارئ والأزمات وكيفية التعامل مع الضحايا والقيادة والسيطرة في الطوارئ والأزمات وأساسيات إدارة الطوارئ والطوارئ الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية والإصابات والحروق الناتجة عن الطوارئ وإصابات الحوادث المختلفة واصابات الدماغ واصابات الاطفال في الحوادث المختلفة والاستجابة النفسية للطوارئ، كما ركزت محاور الملتقى على أساسيات إدارة الطوارئ والأزمات والقيادة والسيطرة خلال الطوارئ وآلية مجابهة المواد الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية·