الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شيخ الأزهر يندد بـ«بربرية» داعش تحت دثار الدين

شيخ الأزهر يندد بـ«بربرية» داعش تحت دثار الدين
4 ديسمبر 2014 17:57
القاهرة (الاتحاد، وكالات) افتتح شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وبابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني أمس أعمال مؤتمر الأزهر (الازهر في مواجهة الارهاب والتطرف) بمشاركة نحو 600 من علماء المسلمين من نحو 120 دولة. ودان شيخ الازهر «الجرائم البربرية» التي يرتكبها تنظيم داعش في العراق وسوريا قائلاً لدى افتتاح المؤتمر إن تنظيمات وفصائل مسلحة «ترتكب هذه الجرائم البربرية النكراء تدثرت بدثار هذا الدين الحنيف واطلقت على نفسها اسم (الدولة الاسلامية) في محاولة لتصدير صورة إسلامهم الجديد المغشوش». وأضاف: «اسأل نفسي ليل نهار عن اسباب هذه الفتنة العمياء والمحنة العربية الممزوجة بالدماء» مديناً «أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض من شبابنا ودفعت بهم دفعا إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءتها وتعمل ليل نهار على مهاجمة الأوطان وزعزعة الاستقرار». وأوضح أنه ظهر مؤخرا على الساحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) «الذي نادى بالخلافة الإسلامية وقبله وبعده ميليشيات طائفية أخرى قاتلة تملك قوة دعائية هائلة عادت بأسوأ العواقب على الإسلام والمسلمين في العالم كله». وأضاف أن هناك بينهم «جميعا قاسما مشتركا يتمسكون به يحكم كل جرائمهم هو تكفير المسلمين بالذنب ثم استحلال دمائهم بعد ذلك وهو يعيد إلى الأذهان مذاهب قديمة طواها التاريخ قتلت المسلمين بعد أن رمتهم بالكفر والخروج من الإسلام استنادا إلى فهم خاطئ ومنحرف لنصوص الكتاب والسنة». وحمل الغرب جزءا من المسؤولية مشيرا الى مثال العراق الذي «ترك بعد 11 سنة من الاجتياح لميليشيات متناحرة وكانت النتيجة انه دخل في بحور من الدماء» كما قال مضيفا «الشيء نفسه ينطبق على سوريا». ودعا ايضا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة، الى «التصدي للدول التي تمد الارهاب بالمال والسلاح». لكن شيخ الازهر اقر مع ذلك بانه «لا يجب أن نغض الطرف عن مسؤوليتنا عن اسباب الغلو والتطرف التي أدت الى ظهور تنظيمات مثل القاعدة والحركات المسلحة التي خرجت من عباءته». وأكد شيخ الأزهر أن لا سلام للعالم إلا بحل القضية الفلسطينية حلا «جذريا وعادلا» معربا عن عزم الأزهر تخصيص مؤتمر سيعقد قريبا لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية. وطالب الطيب بوحدة الأمة العربية والإسلامية على غرار الاتحاد الأوروبي والاستفادة من عناصر التعاون الكثيرة بين دولها قائلاً إن الجهاد في الإسلام لم يتم تشريعه إلا للدفاع عن النفس والدين والوطن وأن إعلان الجهاد ومباشرته لا يجوز أن يتولاه أحد إلا ولي الأمر ولا يجوز لأفراد أو جماعات أن تتولى هذا الأمر بمفردها مهما كانت الأحوال والظروف وإلا كانت النتيجة دخول المجتمع في مضطرب الفوضى وهدر الدماء وهتك الأعراض واستحلال الأموال «وهو ما نعانيه اليوم من جراء هذا الفهم الخاطئ المغلوط لهذه الأحكام الشرعية». وأضاف أن الاعتداء على النفس الإنسانية أيا كانت ديانتها أو اعتقادها أمر يحرمه الإسلام ويرفضه مشيرا إلى أن الإسلام انفتح على أبناء الأديان الأخرى لدرجة الاختلاط بالزواج والعيش المشترك في بيت واحد وتحت سقف واحد «وفي هذا إقرار من الإسلام بالعيش الواحد والتداخل الأسري». ولفت الطيب إلى أن الاعتداء أو التهجير القسري أو التمييز هي أمور تتنافى وصحيح الدين وإجماع المسلمين ، مشيراً إلى الفهم الخاطئ لموضوع الخلافة أو الإمامة عند المسلمين قائلا إن من المقرر عند علماء أصول الدين أن الإمامة من مسائل الفروع وليست من مسائل الأصول في الدين عند أهل السنة والجماعة. ولفت إلى «أهمية جهد الشباب لتحقيق التقدم العلمي والتقني والحضاري حتى نلحق بركب الأمم التي سبقتنا إلى قيادة العالم والتأثير في مصائر الإنسانية وتوجيه مسيرتها وتحديد وجهتها». وقال إن هذه المسيرة «في أشد الحاجة إلى الانضباط بضوابط الدين والأخلاق ونور الوحي وهدي السماء وحتى تخف عذابات الناس وآلامهم التي سببتها السياسات العالمية التي تعمل في غيبة عن قيم الأنبياء والمرسلين». وأشار إلى جهد الأزهر المتواصل في سبيل صياغة خطاب ديني واع رشيد يتأسس بنيانه على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والاجتهادات التي تلقتها الأمة بالقبول مطالبا المسلمين كافة بأن «يثقوا ثقة مطلقة بأزهرِهم الشريف جامعا وجامعة فهو الأمين على تلقينكم أمور دينكم عقيدة وشريعة خالصة.. بعيدة عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين». مفتي السعودية : جماعات تتسمى بالإسلام فرقت المسلمين الرياض (د ب أ) حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من الجماعات التي تتسمى بالإسلام ومنهجها بعيد عنه. وخلال لقائه بمنسوبي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة من أعضاء هيئة تدريس، وموظفين، وطلاب وفي معرض رده على سؤال حول الجماعات المنحرفة التي تتسمى بالإسلام ولا تنتهج نهجه قال المفتي « إن هذه الجامعات فرقت المسلمين». تواضروس الثاني يطالب بتعزيز التعايش القاهرة (الاتحاد) طالب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهة الارهاب وتعزيز التعايش بين الجميع مشيدا بمشروع (بيت العائلة) الذي يجمع الأزهر والكنيسة في فكر واحد. واكد تواضروس الثاني في كلمة القاها امام مؤتمر (الأزهر في مواجهة الارهاب والتطرف) الحاجة الى خطاب ديني على مستوى الكنيسة والجامع لتفعيل مشاركة المجتمع في مواجهة الإرهاب والتطرف الى جانب تعديل المناهج التعليمية واعداد ندوات مشتركة لكبار الأدباء والمفكرين من الجانبين. وقال إن المسيحية تهتم بالمحبة والقرابة الانسانية والرحمة وكذلك بالحوار المتبادل وبمراعاة مفاهيم ومعتقدات الآخرين والعيش بسلام مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بين المصريين. من جانبهم أكد عدد من رموز وعلماء العالم الإسلامي في كلماتهم ضرورة توحيد الصف الاسلامي في مواجهة الارهاب وحماية الشباب من الأفكار المغلوطة عن مفاهيم الإسلام .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©