الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأجانب يحتكرون تسديد ضربات الجزاء في دورينا

الأجانب يحتكرون تسديد ضربات الجزاء في دورينا
12 نوفمبر 2012
معتز الشامي (دبي) - عانت الكرة الإماراتية خلال السنوات الماضية من مشكلة ندرة المهاجم الهداف، ولا يزال مركز رأس الحربة في المنتخب الوطني، يدفع ثمن عدم اعتماد أغلب الأندية، على المهاجم المواطن، ما سبب أزمة خلال مشاركات “الأبيض”، ورصدت “العين الثالثة”، ظاهرة الجولات الماضية، والتي تتمثل في سيطرة الأجانب، ليس فقط على مركز المهاجم ورأس الحربة، بل امتد إلى تنفيذ ضربات الجزاء، وهو ما يتوقع أن يكون له أثارة على أداء المواطنين مع المنتخب، حيث يجيد لاعبان أو ثلاثة على الأكثر تسديد الضربات من بين أعضاء المنتخب. وباستثناء حمدان الكمالي الذي سدد ضربة مع الوحدة، فإن باقي الضربات يتصدى لها أسامواه جيان، جرافيتي أوليفييرا، ألفارو، شيكابلا، سياو، برونو سيزار، فونكي سي، أمارا ديانيه، بورتا، موكيتي ديوب، كاريكا، وغيرهم من الأجانب. وفي هذه المسألة قال الإيطالي فابيو كانافارو المستشار الفني للنادي الأهلي، والقائد الأسبق لمنتخب “الآزوري” حامل لقب مونديال 2006 إن ضربة الجزاء من المهام التي لا تتطلب أن يؤديها المهاجم دون غيره ، بل من المفارقات أن أفضل منفذي ضربات الجزاء، عادة يكونوا لاعبي الوسط والدفاع ، وفي الدوري الإيطالي مثلاً يبرع المدافعون في التعامل مع ضربات الجزاء وتسديدها بقوة وبحرفية عالية، وأن سخونة المنافسة تدفع المدرب للاعتماد على الأجهزة فنياً، وفي هذه الحالة يكون المهاجم الأجنبي هو الأنسب لأداء ضربة الجزاء”. واعترف كانافارو بتأثر اللاعب المواطن نتيجة لعدم تجهيزه من مدرب فريقه للتصدي لضربات الجزاء، بدلاً من الأجنبي، وقال “يجب ضمان توافر سمات عدة في منفذ ضربة الجزاء، وخلال التدريبات يرى المدرب الأصلح والأكثر قدرة على أدائها، فهي مهمة صعبة للغاية، نفسياً وذهنياً، وعادة ما يتفوق الأجنبي لفارق الخبرة والتكوين النفسي، ورغم ذلك، يمكن الاعتماد على المواطنين دائماً لأدائها، حيث إن تسديد ضربات الجزاء يتطلب تدريباً مستمراً، وهناك أكثر من لاعب مواطن قادر على إجادة تنفيذ ضربات الجزاء”. وعلى جانب آخر أكد محمد بن جلبوت المدرب المساعد لفريق الأهلي أن تنفيذ ضربات الجزاء يتطلب اختيار اللاعب الأكثر تركيزاً وهدوءاً من الناحية النفسية، لأنه عادة ما يزيد الضغط النفسي على اللاعب الذي يقوم بتسديد ضربات الجزاء، خاصة في المواجهات الحاسمة التي تحدد مصير البطولات. وقال ابن جلبوت إن الجهاز الفني للأهلي يساوي في التدريبات الخاصة بفقرة ضربات الجزاء بين اللاعبين المواطنين والأجانب، وإن جميع اللاعبين الدوليين في صفوف “الفرسان” يجيدون التسديد من نقطة الجزاء، وفي النهاية يبقى عامل التوفيق حاسماً في نجاح اللاعب في التسجيل من عدمه، وإلا ما شاهدنا لاعبين عالميين يخفقون في ترجمة الضربات إلى أهداف رغم قدراتهم الفنية العالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©