محمد حامد (دبي) - سيطر كريستيانو رونالدو على عناوين الصحف البرتغالية والإسبانية والسويدية، وسجل حضوراً لافتاً ومستحقاً في واجهات الصحف العالمية، بعد أن نجح في تسجيل ثلاثية تاريخية حمل بها البرتغال إلى مونديال البرازيل 2014، ضارباً جميع العصافير الممكنة بحجر «الهاتريك التاريخي».
فقد منح رونالدو «برازيل أوروبا» تذكرة المشاركة المونديالية السادسة، من بينها 3 مرات بمشاركته في الحدث الكروي الأهم في العالم، ورفع رصيده إلى 8 أهداف في التصفيات، كما ارتقى بأهدافه في عام 2013 إلى 66 هدفاً مع الريال والمنتخب، والأهم أنه أثبت قدرته على الرد في الملعب من سخرية جوزيف بلاتر رئيس «الفيفا»، فقد وصل بأهدافه إلى 13 هدفاً في 6 مباريات منذ الواقعة الشهيرة التي أثارت جدلاً لازال متواصلاً.
كما نجح النجم البرتغالي في معادلة رقم الهداف التاريخي للبرتغال، والمسجل باسم باوليتا الذي أحرز 47 هدفاً دولياً، ومع خوضه المباراة الأولى في المونديال البرازيلي سوف ينفرد رونالدو برقم جديد، يجعله اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات المونديالية في تاريخ الكرة البرتغالية بـ 12 مباراة، في مشاركته الثالثة في كأس العالم، بعد أن ظهر في ألمانيا 2006، وجنوب أفريقيا 2010، وجاء تألق النجم البرتغالي ليجبر «الفيفا» على تمديد التصويت على إختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2013، والذي يمتد حتى 29 نوفمبر، وهو ما فسرته صحيفة «آس» المدريدية بأنه محاولة من «الفيفا» لتدارك الموقف، والتأكد من أن الكرة الذهبية سوف تذهب إلى اليد التي تستحقها، في إشارة إلى النجم رونالدو.
صحيفة «آس» أشارت إلى أن «سي آر 7» أصبح الأقرب للظفر بالكرة الذهبية، في ظل إبتعاد ليونيل ميسي في الفترة الأخيرة عن المشاركة في المباريات، وخروج زلاتان إبراهيموفيتش من سباق التأهل للمونديال، بعد أن تفوق عليه «سي آر 7» الذي سجل 4 أهداف في ملحق التأهل، بينما إكتفى إبرا بثنائية، لينتهي الصراع بينهما برباعية لهدفين، وتضاؤل أهداف ريبيري مقارنة مع رونالدو، على الرغم من أنهما يلعبان في نفس المركز.
وأضافت الصحيفة: «لا يمكن لأي شخص في العالم تحديد إسم لاعب يستحق الكرة الذهبية أكثر من رونالدو، فقد فعل كل شئ منذ واقعة تهكم بلاتر عليه، حيث أحرز 13 هدفاً في 6 مباريات مع الريال والبرتغال، وصعد بمنتخب بلاده إلى كأس العالم، متفوقاً على إبرا، وعلى الرغم من تأثير ريبيري مع البايرن المتوج بالثلاثية التاريخية، إلا أن معدله التهديفي لا يقارن برونالدو، على الرغم من تشابه دورهما في الملعب، لقد قرر «الفيفا» تمديد التصويت لإختيار أفضل لاعب في العالم لكي يضمن وصول الكرة الذهبية لليد التي تستحق رفعها».
من ناحيته قلل النجم البرتغالي رونالدو من أهمية الأرقام القياسية الشخصية، في إشارة إلى حاجته لهدف واحد ليصبح الهداف التاريخي للبرتغال، مؤكداً أن هاجسه الأكبر مساعدة منتخب بلاده على تحقيق الانتصارات، فيما تتساقط الأرقام القياسية الشخصية تلقائياً كلما نجح في أداء مهمته الكبرى، وهي قيادة البرتغال للبطولات الكبرى، كما أشار إلى أنه يستمتع بالرد في الملعب على حملات التشكيك التي يواجهها من وقت لآخر، وتفضيل البعض لبعض اللاعبين عليه.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «ريكورد» البرتغالية، قال رونالدو عقب الليلة التاريخية التي شهدت حصول البرتغال على بطاقة التأهل للمونديال: «أقوم بمهمتي الأساسية لا أكثر، نعم لدي الحافز للرد على البعض، وأكثر ما يمتعني هو الرد في الملعب وبهذه الطريقة، دائماً أسعى لتقديم كل ما لدي، ودافعي الكبير هو مساعدة منتخب بلادي، لقد واجهنا معاناة كبيرة أمام السويد حتى نجحنا في إنتزاع بطاقة التأهل، الأرقام القياسية والإنجازات الشخصية ليست هاجسي الأول والأهم، لأنني أعلم أن الأرقام سوف تتحطم تلقائياً، فالأرقام خلقت لكي نحطمها، المهم دائماً هو مساعدة منتخب بلادي، ولكنني في الوقت ذاته فخور بما أفعله، فليس من السهل أبداً أن يسجل أي لاعب 40 أو 50 هدفاً في الموسم».
عدد اليوم
