الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حاليلوزيتش.. هرب من جحيم الحرب ليمنح «الخضر» قبلة الحياة

20 نوفمبر 2013 22:59
دبي (الاتحاد) - لم يجد المدرب البوسني الرحالة وحيد حاليلوزيتش الكلمات التي تتناسب مع فرحته بقيادة المنتخب الجزائري إلى مونديال البرازيل 2014، فقال: «أنا فوق السحاب، أنا أسعد شخص على وجه الكرة الارضية، إنه تأهل مستحق تماماً». وجاء التأهل ليشكل فصلاً جديداً في مسيرة «الرحالة» لاعباً ومدرباً، فقد شارك مع المنتخب اليوغوسلافي لاعباً في مونديال إسبانيا عام 1982، وفي المونديال المشار إليه كانت الجزائر حاضرة، لتقدم أفضل فصول تاريخها الكروي بالفوز على ألمانيا الغربية، وتشيلي، والخروج بمؤامرة كروية هي الأشهر في تاريخ المونديال». وبعد 32 عاماً أصبح حاليلوزيتش الهارب من جحيم الحرب اليوغوسلافية في مطلع تسعينات القرن الماضي، هو المدرب الذي منح الجزائر قبلة الحياة، وقادها إلى مونديال البرازيل 2014، ولكن الصورة الضبابية التي تحيط بمستقبله، وسط تضارب الأنباء تجعله يشعر بالخوف من تكرار مصير المدرب الروسي روجوف الذي قاد «الخضر» لمونديال اسبانيا 1982، ولكن تمت إقالته قبل المشاركة في المونديال، تفضيلاً للمدرب الوطني في النهائيات. وكانت صحيفة الخبر الجزائرية قد سلطت الضوء في وقت سابق على السيرة الذاتية للمدرب الذي قاد «الخضر» للمونديال البرازيلي، فقالت إن وحيد حاليلوزيتش من مواليد 15 مايو 1952، بمدينة جابلانيكا بالبوسنة والهرسك “يوغوسلافيا”، وبدأ يداعب الكرة كلاعب سنة 1968 في فريق مسقط رأسه توربينا جابلانيكا، حيث لعب حتى عام 1970، ليتنقل إلى فريق فيلاز موستار اليوغسلافي، حيث لعب من 1971 إلى1981. وبالنظر إلى القانون الذي كان مفروضا على اللاعبين اليوغسلافيين، انتظر وحيد حاليلوزيتش إلى سن الـ 28 بعد أن أدى الخدمة الوطنية في بلاده، ليتنقل إلى نادي نانت الفرنسي لخوض تجربة احترافية من 1981 إلى غاية 1986 ، ليتوج بلقب أفضل هداف في فريق نانت في موسمي 1983 و1985، ليختم مشواره كلاعب في فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان من 1986 إلى.1987 لعب حاليلوزيتش للمنتخب اليوغسلافي 15 مباراة، من 1976 إلى 1985، وأحرز 8 أهداف، وشارك مع منتخب بلاده في مونديال إسبانيا عام 1982. وبعد سنوات قضاها في فرنسا، عاد حاليلوزيتش إلى بلاده يوغسلافيا، ليصبح سنة 1990 المدير الرياضي لنادي فيلاز موستار، وكانت الحرب اليوغسلافية التي اندلعت سنة 1992 نقطة تحول كبيرة في حياته، حيث عانى كثيراً ويلات الحرب، ونجا في العديد من المرات من الموت، ليرسل عائلته إلى فرنسا قبل أن يلحق بها سنة 1993، ويعمل كمدرب لفريق بوفي الفرنسي الذي كان يصارع من أجل البقاء مع أندية القسم الثاني، وهو ما تحقق في نهاية الموسم. بعدها أخذ حاليلوزيتش بنصائح زميله السابق في فريق نانت هنري ميشيل الذي كان آنذاك مدربا للمنتخب المغربي، حيث انتقل إلى المغرب صوب الرجاء البيضاوي الذي أشرف عليه من 1997 حتى 1998، وفي تلك الفترة على لقب البطولة المغربية، وكأس أفريقيا للأندية البطلة، قبل أن يعود سنة 1998 إلى ليل الفرنسي حتى 2002، وهي الفترة التي حقق فيها عدة إنجازات بدأت بصعود فريق ليل إلى القسم الأول الفرنسي، وتأهيله للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي، وحصل على لقب أفضل مدرب في فرنسا عام 2001. بعد 5 سنوات في ليل، وقع حاليلوزيتش عقداً مع رين، ثم انتقل لتدريب باريس سان جرمان عام 2003، وفي موسمين نال مع الـ «بي أس.جي»’ كأس فرنسا، وأنهى موسم 2003 - 2004 في المرتبة الثانية، ثم عمل في تركيا، وتولى تدريب اتحاد جدة، وتحول في عام 2008 إلى تدريب المنتخبات، ليقود أفيال كوت ديفوار، وتأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2010 بأنجولا ومونديال 2010 بجنوب إفريقيا، ثم انتقل إلى دينامو زغرب الكرواتي. خلال مسيرته مع المنتخب الجزائري، وهي مسيرة «مثيرة للجدل» على الرغم من نهايتها السعيدة، قاد المدرب البوسني منتخب الجزائر في 22 مباراة، محققاً الفوز في 15 مواجهة، والهزيمة في 4، والتعادل في 3 مباريات، ، وأحرز المنتخب الجزائري تحت قيادته 42 هدفاً، ودخل مرماه 18 هدفاً. وما أثار الجدل حول حاليلوزيتش أنه منذ تعيينه على رأس الجهاز الفني للخضر في صيف 2011، لا حديث للصحافة الجزائرية إلا عن راتبه الشهري الذي يصل إلى 100 ألف يورو، وهو الراتب الأعلى في تاريخ المدربين في الجزائر، ووفقاً لصحيفة الشروق لايزال الجدل يحيط بمستقبله، على الرغم من الإنجاز الكبير بالتأهل للمونديال، ليصبح ثاني مدرب أجنبي يقود الجزائر لنهائيات كأس العالم بعد الروسي روجوف، والذي صعد بالجزائر لمونديال إسبانيا عام 1982، ولكنه وجد نفسه خارج منصبه قبل انطلاقة المونديال، نظراً لتفضيل الاتحاد الجزائري المدرب الوطني في كأس العالم، ويواجه حاليلوزيتش شبح روجوف على حد زعم الصحف الجزائرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©