قرر ممثلو اتحادات الكرة لغرب آسيا الموافقة على موسمين فقط على أقصى تقدير من «الروزنامة الآسيوية» المقترح طرحها للتصويت على اللجان والأعضاء في اجتماعات الاتحاد القاري بمقره في كوالالمبور يوم 25 نوفمبر الجاري، مع التأكيد على ضرورة مراجعة النقاط السلبية في «الروزنامة» الخاصة بالمسابقات، وعلى رأسها دوري أبطال آسيا، وتعارض مواعيده مع أيام «الفيفا» بالنسبة للمنتخبات فيما بعد.
وخرج الاجتماع بعدد5 توصيات مهمة، أبرزها عقد ورشة عمل تضم فنيين ومدربي أندية غرب آسيا، للحديث عن أبرز المواعيد المنافسة للمشاركة في دوري الأبطال، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي استضافه اتحاد الكرة صباح أمس، واستمر لأكثر من 3 ساعات، وترأسه الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق بالاتحاد وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، بحضور ممثلي اتحادات دول غرب آسيا كافة، وافتتح الاجتماع بحضور يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة الذي رحب بدوره بالضيوف، وألقى كلمة نيابة عن يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل أن تبدأ فعاليات الاجتماع الذي ناقش أكثر من 10 نقاط تناولت معوقات المشاركات الآسيوية لدول غرب آسيا.
اجتماع ماراثوني
واهتم الاجتماع الماراثوني بمناقشة العديد من النقاط الحيوية، أبرزها مسألة تغيير موعد مسابقة دوري أبطال آسيا، لتبدأ وتنتهي مع مواعيد بطولات غرب القارة من سبتمبر وحتى مايو، بما يتيح مواكبة أنديتنا، ويرفع قدرتها على المنافسة، لأن النظام الحالي الذي يسمح بإقامة البطولة من مارس وحتى نوفمبر من كل عام ، يؤدي إلى تراجع مستويات الأندية بغرب القارة فنياً لمصلحة شرقها، واستقر الحضور على ضرورة التمسك بإقامة البطولة ما بين سبتمبر ومايو، على أن يتم مراعاة تداخلها مع مواعيد نهائي دوري أبطال أوروبا، لضمان زيادة عنصر التسويق والترويج والنجاح التلفزيوني للحدث، فضلاً عن عدم تداخلها أيضاً، مع مواعيد نهائيات مسابقة الكأس، في الدوريات المحلية بغرب القارة التي عادة ما تقام في مايو من كل عام، وهو ما يعني ترحيل نهائيات الكؤوس المحلية لأخر يونيو، أو إقامتها في أبريل منعا للتضارب مع النهائيات القارية.
ودعا الأعضاء إلى ضرورة إقامة ورشة عمل لمزيد من الدراسة، والبحث حول المواعيد المقترحة الجديدة، وعرض الاتحاد الإيراني استضافتها، بحيث تجمع فنيين من دول غرب القارة، وعلى رأسهم مدربو الأندية التابعة لدورياتها المحلية، واستقر الرأي على تحديد مكان استضافة ورشة العمل التي تعقد في يناير المقبل، عقب اجتماعات الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور الأسبوع المقبل.
مقترح جديد
كما ناقش الاجتماع مقترح جديد تم تقديمه من السعودية، ويتعلق بطرح فكرة زيادة مجموعات دوري أبطال آسيا للغرب والشرق بواقع مجموعتين لكل منطقة جغرافية، وهو ما يسمح بمزيد من الأندية من جانب، ويسهم في تحقيق أهداف الدوريات المحترفة الحقيقية، والتي تطبق الاحتراف منذ السنة الأولى للمشروع بالاحتفاظ بمقاعدها الأربعة، وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر وإيران.
من جانبه، كشف الدكتور حافظ المدلج النقاب عن الدوافع وراء الاجتماع الأول من نوعه، والذي اهتم بمراجعة المواقف كافة الخاصة بدول الغرب، سعياً وراء توحيد مطالب محددة، تعود بالنفع على دوريات كرة القدم، وتعين أنديتها على تقديم أفضل مردود، بعد إزالة كل المعوقات التي تحول دون ذلك، خاصة في دوري أبطال آسيا التي أصبحت هدفاً للكثير من الدوريات، بما فيها غير المحترفة، بعد قرار الاتحاد القاري بإعادة توزيع المقاعد بالقارة، لمنح تلك الدوريات فرصة للمشاركة في البطولة بنسختها القادمة، وقال «هناك توجه لإعادة توزيع مقاعد أندية دوري أبطال آسيا، بحيث يتم تقليصها في بعض الدوريات بما يسمح بزيادة الأندية المتأهلة للبطولة من الدوريات حديثة العهد بالاحتراف، مثل الدوري الأردني والكويتي والبحريني والعُماني وغيرها».
حقوق غرب القارة
وأوضح المدلج أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة القتال على حقوق دوريات غرب القارة، وقال «أهم مقترح تمت مناقشة هو ضرورة التمسك بفكرة فصل تصفيات ومشوار أندية غرب آسيا في دوري الأبطال عن الشرق، طالما ظلت المواعيد الحالية للبطولة مستمرة، لأن أندية الغرب مع بداية دور الـ 16 للبطولة القارية وحتى دور الثمانية، تكون في بداية موسمها المحلي، بينما تكون أندية الشرق في أعلى مستوياتها الفنية، لأنها في منتصف موسمها المحلي، لذلك اقترحنا فصل مشوار أندية غرب آسيا لتدخل تصفياتها بدور المجموعات ثم الثاني، ومنه إلى ربع النهائي إلى أن يصعد فريق إلى المباراة الختامية، ويلتقي الطرف الآخر من منطقة الغرب على اللقب، وفي حالة رفض الاتحاد الآسيوي للمقترح، سيتم التمسك باستمرار الفصل حتى الدور نصف النهائي فقط ». وعن مواعيد البطولة المقترحة لتقام من سبتمبر إلى مايو من كل عام، قال هذا المقترح وجد بعض الآراء الرافضة، لتعارض نهائي البطولة القارية مع مواعيد ختام مسابقات الدوري والكأس محلياً، لذلك اقترحنا إقامة ورشة عمل للفنيين والمدربين بدوريات غرب آسيا، وسيتم تحديد مقرها لاحقاً.
وأشار المدلج إلى أن مقترح زيادة مجموعات البطولة يعتبر من الأفكار الجديدة التي تلقى صدى طيباً لدى المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، ولكنها غير قابلة للتطبيق على الأقل خلال موسمين من الآن، حتى تحصل على حقها في البحث والدراسة.
عدد اليوم
