ودع الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري اللاعبين، داخل غرفة خلع الملابس موجهاً شكره لهم على الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني للفراعنة، خلال الفترة الماضية.
وأعرب برادلي عن أسفه خلال حديثه لأي لاعب يشكو عدم حصوله على الفرصة الكاملة مع المنتخب، مبدياً استياءه الشديد لضياع حلم التأهل لمونديال البرازيل.
وأكد برادلي أنه بذل قصارى جهده مع المنتخب منذ توليه القيادة الفنية، من أجل تحقيق حلم المصريين فى التأهل لكأس العالم، إلا أن الفريق تعرض لظروف قهرية حالت دون تأهله للمونديال، أبرزها توقف النشاط الكروي، بالشكل الذي أثر سلبياً على معظم اللاعبين، بالإضافة إلى عدم القدرة على خوض مباريات ودية مع منتخبات قوية، بسبب رفضهم الحضور إلى مصر، نظراً للاضطرابات الأمنية الصعبة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
وواصل برادلي، سأتقدم بتقرير إلى اتحاد الكرة بالمطالب التى يحتاجها المنتخب، للصعود إلى كأس العالم مستقبلاً، موجهاً الشكر لجميع المسؤولين، ومختلف طوائف الشعب المصري على الفترة التي قضاها بمصر.
من ناحية أخرى، اعتذر محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، للجمهور عن فشل المنتخب المصري في الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقال أبو تريكة، فى تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة «تويتر»، «نعتذر للجميع وبالتوفيق للمنتخب المصري في المستقبل، وألف شكر للجمهور الذي تواجد في الاستاد».
وعلى الرغم من فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 ، إلا أن المباراة شهدت نقطة مضيئة خاصة باللاعب محمد أبوتريكة، والذي دخل بمشاركته في اللقاء نادي المائة دولياً.
وبات أبوتريكة تاسع لاعب مصري يدخل نادي المائة، خلف أحمد حسن، عميد لاعبي العالم وله 184 مباراة، وحسام حسن (169 مباراة) وعصام الحضري (139 مباراة) وإبراهيم حسن (125 مباراة) وهاني رمزي (125 مباراة) ووائل جمعة (114 مباراة) وعبد الظاهر السقا (112 مباراة) ونادر السيد (110 مباراة)، وسجل أبوتريكة 38 هدفاً دولياً طيلة مسيرته التي بدأت في عام 2001، حينما كان لاعباً في صفوف فريق الترسانة.
وفاز أبوتريكة خلال مسيرته الدولية مع المنتخب المصري الأول بلقب بطولة أمم أفريقيا مرتين في أعوام 2006 و2008، وتغيب عن بطولة أمم أفريقيا 2010 التي توج بها المنتخب المصري، بسبب إصابة تعرض لها في قدمه.
وتوج أبوتريكة خلال مسيرته بالعديد من الألقاب الفردية، أهمها جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008، وأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2012، وأكثر لاعب شعبية في العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولي للتاريخ وإحصاء كرة القدم 2007 و2008، وأفضل لاعب في مصر أعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، كما تم اختياره ضمن أفضل 11 لاعبا أفريقيا في أعوام 2006 و2008 و2012، وكذلك ضمن فريق كأس القارات في بطولة كأس القارات 2009.
على صعيد آخر، أكد طاهر أبو زيد، وزير الرياضة، أن المكسب الحقيقى لمباراة الإياب بين مصر وغانا التي أقيمت على ملعب الدفاع الجوي، هو عودة الجماهير بشكل كامل للملعب، بما يحمل رسالة للعالم أن الجمهور المصري عاد للملاعب وأن مصر آمنة.
وأشار أبو زيد إلى أن خروج المباراة بهذا الشكل المثالي، هو تتويج للجهود الجبارة التي بذلتها كل من وزارة الدفاع والداخلية والرياضة واللجنة المنظمة للقاء، خصوصاً وأن هذه الجهات تحملت مخاطر إقامة المباراة في القاهرة وفي ملعب الدفاع الجوي، رغم التوتر الأمني الذي تعيش فيه البلاد منذ ثورة 30 يونيو. وأضاف: «امتلاء مدرجات الملعب بالجماهير يدل على عظمة الشعب المصري، بعيداً عن ضياع حلم المونديال، وأشاد بأداء اللاعبين والروح التي ظهر عليها الفريق، رغم الفشل في ترجمة السيطرة إلى فوز يعوض الخسارة الثقيلة في لقاء الذهاب.
وأعرب طاهر أبو زيد، عن أمنياته بإقامة مسابقة الدوري فى الموسم المقبل بحضور جماهيري، بالتنسيق مع الجهات الأمنية بعد الخروج الرائع لمباراتي الأهلي وأورلاندو بيراتس الجنوبي أفريقي، في نهائي دوري الأبطال الأفريقي بملعب المقاولون العرب، ومباراة مصر مع غانا في إياب التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازبل بملعب الدفاع الجوي.
على الجانب الآخر، شهدت البوابة المخصصة لخروج منتخب غانا من ستاد الدفاع الجوي، تأميناً مكثفاً من جانب قوات الجيش والشرطة، تحسباً لأي شغب جماهيري تجاه بعثة المنتخب الغاني، عقب انتهاء المباراة.
وضمت الحملة الأمنية لمنتخب غانا، مدرعة جيش، و3 سيارات شرطة، وأكثر من 200 شرطي، ورافقت قوات أمن بعثة غانا حتى مقر إقامتها لضمان عدم وقوع أحداث شغب من جانب الجماهير المصرية.
وكانت غرف خلع الملابس وفندق إقامة المنتخب الغاني قد شهدتا احتفالات صاخبة، حيث انخرط لاعبو غانا في وصلات رقص، ومعهم الجماهير الغانية التي رافقت الفريق.
وحرص أسامواه جيان، مهاجم المنتخب الغاني، ونادي العين على التقاط الصور التذكارية مع المشجعين الغانيين الموجودين بفندق إقامة البعثة الغانية، عقب المباراة.
وقال جيان: ««أنا سعيد بالتأهل للمونديال، للمرة الثانية على التوالي، وواثق من تقديم نتائج جيدة بالمونديال.
وأضاف: «المنتخب المصري كان جيداً فلم يكن لديه ما يخسره»، وتابع: «كنا نعلم أن المصريين سيندفعون للهجوم، وأنهم سيعتمدون على الضغط بطول الملعب، في محاولة لإحراز أهداف مبكرة، ولهذا كان أسلوبنا يعتمد على تهدئة اللعب، ومواجهة المنافس بهدوء شديد مع احتمالية تغيير أسلوب اللعب، وفقاً لظروف المباراة. وأكد جيان أن فريقه نجح في تحقيق الهدف، وهو التأهل للمونديال، ويبقى الاستعداد بقوة للخروج بنتيجة طيبة تشرف الكرة الغانية والأفريقية، مثلما حدث في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010.
عدد اليوم
