الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب الفكر المؤسسي وراء تأخر الأندية في الدفع بالمرشحين

غياب الفكر المؤسسي وراء تأخر الأندية في الدفع بالمرشحين
23 مارس 2009 01:38
قال خبراء رياضيون استطلعت «الاتحاد» آراءهم إن غياب الفكر المؤسسي لعدد من إدارات الأندية وراء عزوفها عن الدفع بمرشحين لخوض انتخابات رابطة المحترفين حتى الآن، حيث يغلق باب الترشيح في نهاية الشهر الجاري، دون أن يتقدم أحد بخطط إدارية أو تطويرية، وكانت علامات استفهام قد أثيرت مؤخراً على ضوء العزوف الغريب عن الترشح حتى هذه اللحظات في الوقت الذي أشارت فيه آراء مطلعة إلى وجود اتصالات تتم بين الجهات المختلفة للتنسيق من أجل ترشيح بعض الاسماء التي تلقى قبولاً من بين الإداريين العاملين بالأندية، وكشفت الآراء أن التربيطات تتم في الخفاء بين الراغبين في الترشح والأصوات المختلفة من أعضاء الجمعية العمومية للأندية المختلفة لضمان جمع أكبر قدر من الأصوات وتشكيل تحالفات مختلفة، فيما أكدت آراء أن بطء تحركت المرشحين يرجع لغياب الرؤية وعدم تحديد المواقف تارة أو لعدم وجود برامج للعمل التي تدفع المرشحين على أتم الاستعداد للدخول في مواجهات مفتوحة مع غيرهم على المناصب المختلفة. وعلى الجهة الأخرى طالب إداريون بالأندية بضرورة الاهتمام بتوافر عدة عناصر في المرشحين لهذه الانتخابات التي تختلف عن غيرها من الانتخابات سواء على مستوى الاتحادات الأهلية أو الألعاب المختلفة، وأشار الإداريون إلى أن تمسك المرشحين للانتخابات بمبدأ الشفافية في التعامل وتحقيق التواصل الأكبر مع الأندية هو السبيل لحل الكثير من الخلافات التي من المتوقع أن تظهر مع مرور الوقت، خاصة أن سبب تفاقم بعض هذه الخلافات في السابق كان لنتيجة ضعف التواصل بين الرابطة والأندية المعترضة، وهي أهــــم السمـــات التي تحتاج للعمــل على إزالتها من المرشحين الجدد. وأكد الإداريون أن العمل خلال الفترة المقبلة لن يكون صعباً في ظل وجود بعض البنود والأمور لاتزال تحتاج لنقاش وتعديل، لما للعمل العام من نقد وشد وجذب، مما يتطلب نوعاً أكثر قدرة على الاقناع، خاصة للنادي القادم منه حتى لا يتحول إلى مجرد مدافع عن آراء ناديه. وأبدى الإداريون تفهمهم للأسباب التي تؤدي لتأخر الإعلان عن خوض الانتخابات خــــاصـة لــــلاسماء المعروفـــــة سواء من قيادات الرابطة الحالية أو الاسماء المتوقعة، وأرجع الإداريون والمراقبون للموقف الأسباب إلى التربيطات الانتخابية التي تحتاج لتحركات على أعلى المستويات، إضافة إلـــى التكــــــتلات والتحالفـــات المنطقية التي تتم عبر التنسيق بين المجالس الرياضية المختلفة للوصول لأفضل صيغة ممكنة. ومن جهة أخرى انتقد مراقبون عدداً من البنود المتعلقة بآليات الترشح للانتخابات نفسها والتي أدت لعزوف شخصيات رياضية كبرى كان من الممكن أن تترشح لخوض التجربة، إلا أن البند السابع الذي يمنع ترشح أعضاء الاتحادات الرياضية والنوعية المختلفة من الدخول إلى الانتخابات وراء عزوف أكثر من شخصية معروفة بالقدرة على الاقناع، وتلقى قبولاً من الجميع، مما حصر الترشحات في شخصيات معينة، إضافة إلى الوجوه الجديدة والتي لن يكون لها وجود كبير في ظل احتياج المرحلة المقبلة لأصحاب الخبرات خاصة من بين الاعضاء الحاليين لرابطة المحترفين رغم رغبة أكثر من قيادي بالعزوف عن الترشح، وإن كان انتظار الضوء الأخضر من المسؤولين هو الفاصل الأخير قبل إعلان ذلك بصورة علنية سواء بالاعتذار الرسمي أو بالترشح ونيل المناصــب المختلفة. ولم ينس الإداريون والمحللون التأكيد على أن المستوى الذي وصل إليه الدوري الإماراتي فيما يتعلق بتطبيق الاحتراف ووقوعه في المركز الخامس آسيوياً وترشيحه لمواصلة المشوار بنجاح يعني أن ما تم بذله من جهد كان كبــيراً رغم وجود بعض أوجه القــصور والتي تعتبر مكوناً طبيعياً لأي عمل عام، غير أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يكون لدى العناصر الجديدة الراغبة في الترشـــيح القـــــدرة على قــيـــادة دفــة دوري المحــترفين على نفس المستوى الذي تقدم بل وأفضل عن طريق تنقيح السلبيات وتعزيز الايجابيات. كما أشار المراقبون إلى ضرورة أن يستمر بعض عناصر الرابطة الحاليين خاصة الذين قدموا أداءاً عالياً ومجهوداً ملحوظاً مع السماح للقيام بحركة تجديد دماء وإبعاد العناصر التي لم تعمل بالصورة والكفاءة المتوقعة أو فضلت الابتعاد المتكرر منذ إطلاق فكرة رابطة المحترفين. ومن جهة أخرى لا خلاف على المجهودات التي قدمها عناصر مختلفة برابطة المحترفين خلال فترة الإعداد والتكوين خاصة حمد بن بروك الرئيس ونائبه محمد المحمود، إضافة إلى عبدالله الجنيبي رئيس لجنة المسابقات وبدر القرقاوي النائب الحالي والأعضاء محمد سعيد النعيمي ومحمد مير وهم الأعضاء الأكثر عطاء من واقع التجربة الأولية للرابطة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©