الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لماذا ينبغي على المسلمين إثبات إدانتهم الإرهاب؟

23 نوفمبر 2015 18:16

وجهت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية سؤالا لقرائها عن ما إذا كانوا يعتقدون أن المسلمين في حاجة إلى إثبات إدانتهم للهجمات الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش وأخواته باسم الإسلام.

ولكن لم تتأخر الصحيفة عن إجابة هذا السؤال بنفسها، قائلة أن الباحثة الأميركية المسلمة داليا مجاهد قد أعطت إجابة وافية على هذا السؤال خلال مقابلة تلفزيونية حديثة لها مع قناة "إن بي سي" الأميركية.

وأرفقت الصحيفة فيديو للمقابلة بالكامل، كما اختارت مقطعاً معيناً من إجابات مجاهد للتدليل على أن المسلمين ليسوا في حاجة إلى إدانة كل فعل متوحش يرتكبه تنظيم داعش حول العالم.

وقالت مجاهد في ردها: "أعتقد أننا يجب أن نخطو خطوة إلى الوراء ونطرح سؤالا مختلفا، وهو: "هل من المبرر أن نطالب المسلمين بإدانة الإرهاب ؟" وهذا هو السؤال الجذري هنا".

وأضافت مجاهد: "القبول بقتل المدنيين هو، بالنسبة لي، الشيء الأكثر وحشية الذي يمكن للناس القيام به، ولكن الاشتباه في مشاركة أشخاص في أفعال وحشية على أساس الدين هو أمر غير عادل بالمرة، ولكن مع ذلك، عندما تنظر إلى غالبية الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة، فإن غالبية تلك الهجمات ارتكبها مسيحيون ذكور بيض، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي".

وتابعت قائلة: "هذه هي الحقيقة، ولكن عندما تحدث تلك الأشياء، فنحن لا نتهم الآخرين الذين يشاركون مرتكبي تلك الجرائم في الدين أو العرق بالتغاضي عن تلك الجرائم، وذلك لأننا نفترض أن تلك الأمور تثير غضبهم بقدر أي شخص آخر، وعلينا أن نفترض نفس الافتراض في حالة المسلمين".

كان الخطاب المعادي للإسلام قد أطلّ مرة أخرى في الولايات المتحدة في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس الأسبوع الماضي، فعلى سبيل المثال اقترح دونالد ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، إنشاءَ قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين في الولايات المتحدة.

وفي أوروبا، وجه العديد من السياسيين نداءات إلى الجاليات المسلمة بالاعتذار عن أفعال داعش وبذل المزيد من الجهد لوضع حد للإرهاب، وهو ما دفع بعض المسلمين في بريطانيا لشراء مساحات إعلانية في الصحف البريطانية للتنديد بجرائم داعش علانية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©