24 نوفمبر 2011 13:21
دبي (الاتحاد) - أشار أحمد سعيد إداري المنتخب الأول للكرة إلى ظواهر سلبية ظهرت على كرة الإمارات بعد تطبيق الاحتراف والتركيز على اللوائح والأنظمة في تحديد علاقة الأندية باللاعبين الأمر الذي تسبب في ضعف الجانب الأخلاقي والتربوي من جانب الأندية على عكس الفترة السابقة التي كانت إدارات الأندية تركز فيها بشكل كبير على تنشئة اللاعبين ضمن منظومة تربوية يكون فيها المدرب والإداري بمثابة الأب داخل الملعب.
وأضاف: التركيز على مبدأ الثواب والعقاب فقط خلال تطبيق لوائح الاحتراف أخل ببعض الجوانب في تركيبة لاعبينا وغياب الروح التي كانت تميزه في السابق، وتابع: الجيل السابق من اللاعبين ونجوم المونديال لم يعرفوا الاحتراف إلا أنهم كانوا شعلة من الحماس والغيرة والروح القتالية على ألوان أنديتهم وسمعة المنتخب بسبب الأجواء الأسرية التي تربوا خلالها في داخل الأندية والمنتخبات، مشيراً إلى ان الجانب التربوي الذي تزودوا به في مشوارهم من المراحل السنية وحتى الفريق الأول كان له الأثر الإيجابي في عطائهم والحفاظ على مستواهم.
وتابع: الرياضة المدرسية كانت تلعب في السابق دوراً مهماً في إعداد اللاعبين لأنها تضمن التوفيق بين الجانب العلمي التربوي وبين المجال الرياضي لذلك كانت الأجيال السابقة مثالاً يحتذى به في العطاء والإلتزام سواء على المستوى الرياضي أو الأخلاقي.
وانتقد أحمد سعيد التحول السلبي للاحتراف بسبب الفهم الخاطئ لطريقة التعامل مع اللاعبين في الفترة الحالية موضحاً ان إدارات الأندية والمنتخبات أصبحت تتعامل مع اللاعب وفقاً للوائح فقط الأمر الذي غيب الوعي الكروي بواجبات اللاعب الحقيقية وانحصرت العلاقة حول جوانب مادية تتقيد فقط بالواجبات والحقوق.
وقال: هذا التعامل لا يمكن أن يساعد اللاعب على بناء شخصية متكاملة وإنما يوجه اهتمامه فقط إلى الالتزام باللوائح والبحث عن حقوقه. واعترف إداري الأبيض بان اللاعب الإماراتي أسرع لاعب ينسى الخسارة حيث بإمكانه أن يضحك بعد 10 دقائق فقط وكأن النتيجة السلبية لم تعد تعنيه.
ونبه أحمد سعيد إلى ان هذا الأمر في غاية الخطورة ومن شأنه أن يقلل من الوعي الكروي ويؤثر سلباً في مسيرة اللاعب.
وأضاف: كرة الإمارات بحاجة إلى إعادة النظر في الجانب التربوي من المراحل السنية وتحسيس اللاعبين بأهمية اللعب من أجل الفوز والدفاع عن ألوان النادي ثم تحسيسهم بشرف الانضمام إلى المنتخبات الوطنية وقيمة ارتداء قميص الأبيض والدفاع عن رايته حتى نضمن بناء شخصية سليمة وقوية تشرف كرة الإمارات.
وأكد أحمد سعيد على ضرورة أن يكون اللاعب مقتنعاً وملماً بالثقافة الكروية ويملك دوافع حقيقية للنجاح أكبر من المادة.
وتحدث أحمد سعيد كذلك عن نقص الوعي لدى لاعبينا وعدم التزامهم بالشكل اللازم خلال مشوارهم الكروي مشيراً إلى ان اللاعب ينضبط ويلتزم خلال المعسكر الذي يخوضه الفريق أو النادي بينما يخل بنظام التغذية والسهر بمجرد الانتهاء من المعسكر، مما يحول دون حفاظ اللاعب على مستواه والاستمرار بنفس الأداء والمستوى.
وطالب إداري الأبيض بضرورة تشكيل لجنة مراقبة من قبل اتحاد الكرة لتفقد عمل المراحل السنية داخل الأندية وتوحيد البرامج والخطط لأن الخطورة الحقيقية تكمن في إعداد الجيل الصاعد وكيفية تكوينه، مشيراً إلى ان 80 % من الأكاديميات فاشلة وتعمل وفقاً لأسلوب غير علمي ولا يصب في مصلحة كرة الإمارات في المستقبل.
عدد اليوم
