منتخبنا الأول يخوض التجربة الودية الأولى في الصين اليوم

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عصر اليوم أولى تجاربه الودية في معسكره الحالي المقام في العاصمة الصينية بكين، حين يلتقي مع أحد فرق الدرجة الأولى في الدوري الصيني، ذلك استعداداً لخوض غمار مباراتي كوريا الشمالية والسعودية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010، وتعد هذه التجربة هي الأولى للأبيض في معسكره الذي قد بدأه قبل ثلاثة أيام، وأجرى خلاله ثلاث حصص تدريبية، ومن المنتظر أن يخوض تجربة أخرى عصر غد مع أحد الفرق الصينية كذلك. ويحاول الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة دومينيك الاستفادة القصوى من هذه التجارب الودية، خاصة من ناحية طريقة اللعب على الأرضية ذات العشب الصناعي الذي لم يعتد عليه لاعبونا كثيراً، خاصة أن الفريق قد خاض ثلاث حصص تدريبية فقط على هذه الأرضية، ومن المنتظر أن يقوم مدرب منتخبنا باشراك مجموعة من اللاعبين في تجربة اليوم ومجموعة أخرى في المباراة التي تليها، وذلك لإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين. واختتم منتخبنا تحضيراته للقاء الودي، حيث أجرى الفريق تدريباً على فترتين صباحية ومسائية، وكانت الفترة الصباحية في قاعة الجيمنازيوم التابعة للفندق، بينما الفترة المسائية كانت على أحد الملاعب الفرعية التابعة للقرية الأولمبية، بمشاركة جميع اللاعبين الذين ظهروا بحالة بدنية جيدة رغم الطقس البارد الذي تشهده العاصمة الصينية بكين. وكانت الحصة التدريبية قد بدأت بالإحماء ومن ثم توزيع اللاعبين على مجموعات، حيث كانت كل مجموعة تقوم بعملية التدرب على طريقة التمرير السريع تحت ضغط المدافعين، ومن ثم اجراء تقسيمة على طول الملعب ذلك لمدة نصف ساعة، بينما كانت هناك تدريبات خاصة لحراس المرمى الثلاثة الذين يتنافسون بشكل قوي على حراسة عرين المنتخب. من جهته عقد محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة رئيس بعثة المنتخب إلى الصين اجتماعاً مغلقاً مع اللاعبين، بحضور إسماعيل راشد مدير المنتخب وفهد علي الإداري، وحث رئيس البعثة اللاعبين على بذل قصارى جهدهم خلال هذه الفترة المهمة من التصفيات وطالبهم بتقديم المستوى المشرف الذي يليق بسمعة كرة القدم الإماراتية. ومن جانبه وصف فهد علي إداري منتخبنا الوطني الأجواء تعتبر مثالية جداً في المعسكر الحالي للمنتخب، على الرغم من الصعوبة التي واجهت اللاعبين في بداية المعسكر من حيث التأقلم على الجو وفارق التوقيت، ولكن هذه الأمور لم تمنع اللاعبين من القيام بدورهم على أكمل وجه، وظهر ذلك واضحاً من خلال التزامهم بالبرنامج الذي تم وضعه من قبل الجهاز الفني وجديتهم الواضحة أثناء أداء الحصص التدريبية على العشب الصناعي، كما أن الحالة الصحية والبدنية للاعبين تعتبر جيدة. وأضاف: أن إدارة المنتخب قد قامت باختيار بكين مقراً للمعسكر نظراً لتوفر مثل هذه الملاعب، وكذلك تهيئة اللاعبين قبل فترة من موعد المباراة على جميع الأجواء سواء أرضية الملعب وكذلك الجو البارد وفارق التوقيت. وعن الغيابات التي يعاني منها المنتخب بسبب إصابة أكثر من لاعب، ذكر إداري المنتخب أنه بالرغم من غياب أكثر من عنصر أساسي في الفريق، إلا أن هذا الأمر يعتبر عادياً ويمر به أي فريق أو منتخب، لذلك نرى أن الغيابات لن تؤثر على المنتخب بفضل وجود عناصر قادرة على ملء جميع الفراغات، ونحن على ثقة تامة بالعناصر الحالية المتواجدة في المنتخب والذين يعتبرون من صفوة اللاعبين في مسابقة الدوري، كما أن أغلب هذه العناصر هي بالأساس كانت متواجدة مع المنتخب في الفترة الأخيرة وكانت مكملة للعناصر الغائبة بسبب الإصابات وغيرها. واعترف إداري المنتخب بأن وضعية المنتخب في جدول المجموعة تعتبر سيئة جداً بحكم الحصول على نقطة واحدة فقط من أربع جولات جاءت بعد ثلاث خسائر متتالية أمام كوريا الشمالية والسعودية على أرضنا ووسط جماهيرنا وأمام كوريا الجنوبية في سيؤول وتعادلنا في الجولة الرابعة مع إيران في المباراة التي أقيمت بدبي وهي المباراة التي قد ظهر عليها الفريق بشكل مغاير عن باقي المباريات وهذا كان بشهادة جميع المتابعين، كما أن اللاعبين أنفسهم في مباراة إيران كانوا يطمحون إلى تغيير الصورة التي قد ظهروا عليها في بداية التصفيات، وبالتالي تعديل وضعهم في جدول الترتيب. وأضاف: أن الجهاز الإداري للمنتخب دائماً ما يقوم بتحفيز اللاعبين على الظهور بمستوى ايجابي، واقناعهم بأن لايوجد هناك شيء مستحيل في عالم كرة القدم. وتطرق إداري المنتخب في حديثه إلى أن مسألة ضغط المباريات لا تشكل جانباً سلبياً على اللاعبين ذلك لأن جميعهم يمر بأفضل مرحلة بدنية، بحكم أننا نعيش في منتصف الموسم وجميع المسابقات قائمة، وكذلك هناك عناصر تشارك مع أنديتها في دوري أبطال آسيا للمحترفين، وأن اللاعبين قد يتأثرون قبل مباراة السعودية نظراً لقصر المدة بين مباراة كوريا والسعودية، وكذلك اختلاف الأجواء لذلك العملية تتطلب جهدا مضاعفا من اللاعبين