الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري: استقرار الشرق الأوسط عامل أساسي للأمن العالمي

المنصوري: استقرار الشرق الأوسط عامل أساسي للأمن العالمي
20 نوفمبر 2013 21:53
يوسف البستنجي (أبوظبي)- أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتبر عاملا أساسياً للأمن والاستقرار العالمي. ودعا المنصوري المنتدى الاقتصادي العالمي للتركيز على «المنطقة التي تمر بأزمة» منذ أكثر من 50 عاما، وذلك في كلمة لمعاليه خلال الجلسة الختامية لقمة الأجندة العالمية التي استمرت فعالياتها ثلاثة أيام واختتمت أمس بأبوظبي. وقال إن مدى استفادة المنطقة من التوصيات المهمة التي تصدرها القمة والمنتدى الاقتصادي العالمي والهيئات الدولية عامة يتوقف على درجة الاستقرار في دول المنطقة. وأوضح أن دولة الإمارات تعمل باستمرار على الاستفادة من التوصيات الصادرة عن الفعاليات الدولية. وأضاف «قمنا بالكثير» لكن الأهم هو التعامل مع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والتي يصعب مواجهتها والتعامل معها من قبل دولة واحدة بل تحتاج إلى تعاون وأجندة عالمية مشتركة. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تزخر بالكثير من الإمكانيات والخبرات وأنها بحاجة للاستقرار للاستفادة من طاقاتها. ولفت إلى أن الكثير من المناطق في العالم تملك المصادر والخبرات والإمكانات لتعيش بشكل أفضل، ولتقوم بدور مهم في الاقتصاد العالمي. وأكد «إننا في دولة الإمارات نركز دائما على الطاقة الإيجابية» والعمل على التوصل إلى شراكات وتعاون مع العالم. وقال: نظرتنا للمستقبل دائما إيجابية مهما كان حجم التحديات. وأشار إلى أن القمة توصلت إلى العديد من التوصيات في مجال الأزمات والبطالة وأمن المعلومات وغيرها، لكنه في جميع الأحوال نحن في هذا العالم الواحد لدينا أرض واحدة يجب أن نعمل باستمرار لنجعلها مكانا أفضل للعيش والحياة. وقال «كانت هذه القمة ناجحة جدا والدورة المقبلة سنلتقي في دبي لمعالجة كثير من التوصيات». وفي تعليقه على اختتام فعاليات القمة، قال الرئيس المشارك، معالي ناصر بن أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي “نختتم جلساتنا الأخيرة في قمة مجالس الأجندة العالمية 2013، وكلنا فخر باستضافة هذا الحدث المميز في أبوظبي، والذي جمع كوكبة من أصحاب العقول المتميزة على مستوى العالم، فقد ناقشنا معظم القضايا العالمية الملحة، واجتهدنا في ابتكار حلول وأفكار للتعامل معها، والتي سيستمر المشاركون في طرحها”. من جهته، أعلن لي هاويل المدير العام عضو مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي في ختام أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية عن إنشاء مركز لصناع العالم في أبوظبي. وقال إن قمة شبكة مجالس الأجندة العالمية ستزيد مقاعد الشباب، لتمنحهم فرصة أكبر للمشاركة مؤكدا أن القمة حققت نجاحا كبيرا خلال دورتها الحالية في أبوظبي. وقال: سنلتقي العام المقبل في دبي. الجلسة الختامية وركزت الجلسة الختامية للقمة على استخلاص أبرز النتائج عقب النقاشات والحوار الذي استمر على مدى ثلاثة أيام وتناول خلاله المشاركون التوتر المجتمعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدم الاستقرار السياسي والبطالة في شمال أفريقيا واتساع فجوة الدخل وتشعب مشكلات الصحة والتعليم والتحرك الاجتماعي، في كافة مناطق العالم. كما بحثت القمة البطالة الهيكلية باعتبارها قضية عالمية تتطلب حلا عالميا. وتكثيف التهديدات الافتراضية «على شبكة الإنترنت»، بما في ذلك تهديد الجيوش الإلكترونية والجهات الحكومية شبكة الإنترنت والتقاعس في إيجاد حل لمشكلة تغير المناخ بالرغم من إمكانية ازدياد الظواهر المناخية البالغة الشدة، إلا أنه لم يتم التحرك لإيجاد حلول لمعالجة المشكلة. كما بحث المشاركون القلق الناتج عن نقصان الثقة في السياسات الاقتصادية وحجم التباطؤ العالمي ووتيرة الانتعاش والآثار على المجتمع وخاصة بين الشباب وانعدام القيم في القياديين ما أدى إلى أزمة شرعية في الحكومات وغيرها من المؤسسات وأشار المشاركون إلى توسع الطبقة الوسطى في آسيا وزيادة الأمل في تحقيق الرخاء، ولكن في ظل تحديات بيئية ونقص في الموارد. وكذلك ازدياد أهمية المدن الكبرى باعتبار أن الشبكات الاجتماعية الأصلية هذه تستحوذ على المزيد من الأفراد، في ظل عدم توفر المعلومات عن كيفية نموها وتطورها وسرعة انتشار المعلومات المضللة على شبكة الانترنت، باعتبار أن سرعة وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت والحجم الكبير للبيانات يجعل من الصعب على الناس أن تعرف صحة المعلومات. وأكد المتحدثون في مداخلاتهم على ضرورة التعاون الدولي في مواجهة تحديات المناخ، ومعالجة مشاكل البطالة، والتركيز على التعليم، وإيجاد الوظائف، ووضع حلول لمشاكل الهجرة، وحماية الإنترنت وإتاحة الشبكة للشباب للتعليم والتواصل. وتعزيز مبادئ الحوكمة القائمة على الشفافية والبحث عن آليات وأدوات لتقليص فجوة عدم المساواة بين الأفراد عامة وبين الدول في المؤسسات والهيئات الدولية. والعمل على الاستفادة القصوى من البحوث والدراسات والمعلومات المتوفرة، ودعم التعاون بين القطاعين العام والخاص والتركيز على الاستدامة في الاقتصاد باعتبارها قيمة يجب أن تقوم على الانسجام والتوافق بين الإنسان والطبيعة.وشارك معالي رياض عبدالرحمن المبارك رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة في «قمة مجالس الأجندة العالمية» خلال الفترة 18-20 نوفمبر 2013، والتي أقيمت في أبوظبي بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي للمرة السادسة على التوالي في الدولة.وبحسب بيان صحفي صادر عن الجهاز أمس، تأتي مشاركة رئيس الجهاز في هذا الحدث العالمي من خلال عضويته في «مجلس الأجندة العالمية لنظام الحوكمة المؤسسية» التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك تلبية لدعوة رسمية من البروفسور كلوز شواب مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنتدى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©