واشنطن (أ ف ب) - الجنرال ديفيد بترايوس هو أشهر ضابط في الجيش الأميركي ويعتبر مهندس الاستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق. وقد نجا هذا الجنرال الذي احتفل منذ فترة وجيزة بعيد ميلاده الستين، ويوصف بأنه بطل حرب العراق، من الموت مرتين... لكنه يسقط الآن من منصبه الكبير بسبب علاقة عاطفية خارج إطار الزواج. وعند تعيينه رئيساً لـ”سي آي إيه” في 30 يونيو 2011 كان قائداً لـ140 ألف جندي تابعين للقوة الدولية في أفغانستان، وهو ابن مهاجر هولندي من مواليد 1952.
وهو يعتبر “جندياً مثقفاً” يصفه المعجبون به بأنه “في غاية الذكاء” فيما يعتبره آخرون “متغطرساً”، لكن الجميع يجمعون على احترامه.
ومؤخراً واجهت “سي آي إيه” انتقادات لفشلها في ضمان سلامة القنصلية الأميركية في بنغازي التي أسفر هجوم إرهابي عليها عن مقتل 4 دبلوماسيين بينهم السفير قبل شهرين.
أما علاقاته بالبيت الأبيض وبأوباما فقد شهدت تقلبات، بدءاً بتوتر مطلع 2009 عندما وافق الرئيس على إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان بينما كان بترايوس يطلب عدداً أكبر بكثير ليكرر استراتيجية تعزيز القوات التي نجحت في العراق.
وبترايوس معروف خصوصاً بأنه مهندس الاستراتيجية الناجحة. فقد اثبت هذا الجنرال جدارته على رأس قوات الائتلاف في العراق حيث وضع استراتيجية لمكافحة المتمردين أدت إلى تحسن الوضع الأمني وأتاحت الشروع في سحب القوات من هذا البلد وصولاً إلى سحب كامل القوات القتالية بحلول نهاية أغسطس طبقاً للجدول الذي أعلنه أوباما مطلع 2009. واكتسب بترايوس سمعته الأساسية في العراق. ففي 2003 كان قائداً للقوات الأميركية لشمال العراق وقائد الفرقة 101 المحمولة جواً. وبعد ذلك أشرف حتى 2005 على إعادة بناء الجيش العراقي.
وبترايوس متحدر من نيويورك ويحمل دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة برينستون العريقة (1987).. يرى بترايوس أن القائد المثالي محارب قادر على الإلمام بتعقيدات أي نزاع على أرض أجنبية يجري بلغة وثقافة مختلفتين، وقادر على وضع نفسه في موضع العدو.
عدد اليوم
