السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«صقور كردستان» تتبنى هجوم أنقرة وتتوعد بالمزيد

«صقور كردستان» تتبنى هجوم أنقرة وتتوعد بالمزيد
18 مارس 2016 04:27
أنقرة (وكالات) تبنت مجموعة «صقور حرية كردستان»، المقربة من حزب العمال الكردستاني، أمس، الهجوم بسيارة مفخخة الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً في أنقرة الأحد الماضي، وسط مخاوف من هجمات جديدة، وتفاقم النزاع الكردي. وفي هذا الصدد أغلقت القنصلية الألمانية في إسطنبول عدداً من البعثات الألمانية في تركيا أمس لأسباب أمنية. وتأكيداً لأولى خلاصات التحقيق، أعلنت المجموعة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني مسؤوليتها عن هجوم ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التركية الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً، وإصابة 120 آخرين بجروح. وقال البيان: «مساء 13 مارس وقع هجوم انتحاري في الساعة 18,45 في شوارع عاصمة الجمهورية التركية الفاشية. نحن نتبنى هذا الهجوم». وأعلن عن هجمات جديدة في الأسابيع المقبلة. ووسط حالة الإنذار والخوف السائدة في البلاد منذ الأحد، قررت ألمانيا إغلاق عدد من بعثاتها في تركيا أمس، لأسباب أمنية، بسبب خطر حدوث هجمات من دون تقديم تفاصيل. ويشمل هذا الإجراء الاستثنائي السفارة في أنقرة، والقنصلية العامة، والمدرسة الألمانية في إسطنبول. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين: «إن معلومات أخذت على محمل الجد، أشارت إلى أن هجمات كانت مقررة على ممثلياتنا الدبلوماسية في تركيا». وفي 12 ديسمبر، قتل 12 سائحاً ألمانياً في هجوم انتحاري، نفذ في وسط إسطنبول التاريخي والسياحي، نسبته الحكومة المحافظة إلى تنظيم «داعش». من جهته، سعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى طمأنة السكان، مؤكداً أن «كل الإجراءات الأمنية الضرورية اتخذت». وأضاف للصحفيين: «إن الإرهاب يريد إحداث فوضى في البلاد، وعلينا البقاء موحدين». واقترح داود أوغلو على البرلمان التركي أن يرفع الحصانة من الملاحقة الجنائية عن كل المشرعين، وأن يراجع 506 ملفات. وقال في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة: «إن على البرلمان أن ينظر في الملفات في جلسة واحدة لمنع أي تأخير في استصدار قوانين يحتاجها الاتحاد الأوروبي لإعفاء الأتراك من الحصول على تأشيرات السفر لدوله». وأشارت مجموعة «صقور حرية كردستان» إلى أن تفجير الأحد جاء رداً على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن جنوب شرق تركيا، حيث الأكثرية من الأكراد. وأدت هذه الحملة إلى مقتل عشرات المدنيين. وقال البيان: «نفذت هذه العملية انتقاماً لمقتل 300 كردي في جيزرة، وإصابة مدنيينا». وأضاف: «نود الاعتذار على الضحايا المدنيين الذين لا ذنب لهم في الحرب القذرة التي تخوضها الدولة التركية الفاشية». كما نشرت المجموعة في بيانها صورة سحر تشاغلا ديمير، المعروفة بلقب دوغا جيان (24 عاماً)، مؤكدة أنها منفذة الهجوم. وأفادت الداخلية التركية بأن ديمير تدربت في سوريا لدى «وحدات حماية الشعب» الكردية. ووسط حماية أمنية مشددة وضع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزوجته أمس باقات من القرنفل الأحمر في مكان الهجوم تكريماً لأرواح الضحايا. وسبق أن تبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» هجوماً انتحارياً، استهدف حافلات لنقل العسكريين في 17 فبراير، وقتل 29 شخصاً. وينفي حزب العمال الكردستاني أي علاقة له بهذه المجموعة التي برزت في سنوات الألفين، عبر هجمات دامية، استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبرها واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين. استؤنف النزاع الكردي في الصيف الفائت، بعد هدنة استمرت عامين، منهياً مفاوضات السلام التي بدأت في أواخر 2012 بين الطرفين. وفي مقابلة مع التايمز البريطانية قبل هجوم أنقرة، أكد القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك تصعيد نشاط التمرد. وقال: «ستجري معارك في كل مكان.. شعبنا متعطش للانتقام». أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المحرج بسبب انتقادات تتهمه بالعجز عن منع الهجمات، فقد صعد الحملة على من يعتبرهم «متواطئين» مع «الإرهابيين» الأكراد. كما طلب بإصرار أمس الأول من البرلمان رفع الحصانة الدبلوماسية عن خمسة نواب في حزب الشعوب الديموقراطية المناصر للأكراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©