الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعيد البهاء لمباني دلما التاريخية

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تعيد البهاء لمباني دلما التاريخية
23 نوفمبر 2011 21:25
تنفذ هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خطة لإدارة الحفاظ على أربعة مبان حجرية تاريخية تقع في البلدة القديمة بجزيرة دلما، وهي بيت المريخي (أو بيت تجار اللؤلؤ)، ومساجد المريخي والدوسري والمهندي. وتعكس هذه المباني ذات الحجارة المرجانية والملاط المزخرف، والتي يعود تاريخ بناؤها إلى عام 1930، الثراء الذي كانت تتمتع به تجارة اللؤلؤ، وهي مورد الرزق الرئيسي في اقتصاد دلما إبان القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وتشمل خطط الصون الأخيرة من قبل الهيئة واستشارييها دراسة تاريخ المباني وأحوالها والمواد المستخدمة في إنشائها وإصلاحها، من أجل تطوير استراتيجيات لترميمها وإدارتها وتفعيل أدائها في المستقبل. وتهدف هذه الاستراتيجيات إلى ترميم المباني مع الحفاظ على أصالتها التي تتضمن الإبقاء على الأشكال المعمارية التاريخية واستخدام مواد للترميم تنسجم مع بنيتها التاريخية. وأوضحت إدارة الترميم في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه، ومع تراجع استخراج اللؤلؤ في جزيرة دلما بعد الحرب العالمية الثانية ومع حلول أواخر الثمانينات صارت تلك المباني في حالة يرثى لها، باستثناء أحد المساجد الذي كان لا يزال يرتاده المصلون.. وبين عامي 1993 و1994 تمّ ترميم المباني الأربعة جميعا وتحويل بيت تجار اللؤلؤ إلى متحف، لكن الحجارة المرجانية والجبس المستخدم في عملية البناء الأصلية وأعمال الترميم اللاحقة احتوت على نسبة عالية من الأملاح التي تسببت بأضرار كبيرة للمباني وأساساتها. وبعد الانتهاء من خطة إدارة الترميم في الهيئة هذا العام، بدأ العمل في المواقع لتحديد مصدر الملاط والجبس وإجراء اختبارات عليهما من أجل دعم التوازن في الجدران الضعيفة لبيت المريخي التي تقوضت بفعل الرطوبة والأملاح. ويقتضي ترميم هذه الطبقة الواهنة القيام بإزالة مساحة كبيرة من الملاط الجبسي الضعيف واستبدالها بملاط جديد أكثر رسوخا، بحيث يتيح للجدران تمرير الرطوبة دون إلحاق الضرر بها. وقد أجري التحليل العلمي الدقيق والدراسة المتأنية حول هيكل البناء الأصلي وأنماط التدهور والمواد المحتمل استخدامها في الملاط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©