إذا كان مخيم السباق في الضبعية هو كواليس السباق الذي تدور فيه كل الاستعدادات، فإن القرية التراثية التابعة لنادي تراث الإمارات في كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي هي المسرح الذي يشهد النهايات السعيدة للسباق، حيث يحتشد الجمهور لمتابعة اللحظات الأخيرة والحاسمة في السباق ومتابعة وصول المحامل إلى خط النهاية ومراسم تتويجهم· هكذا يقول عتيق بن قنون الفلاسي نائب المدير العام للأنشطة والمراكز بنادي تراث الإمارات، ويضيف: أن القرية التراثية إضافة لما تمثله من معلم تراثي بارز في المدينة تقوم بدور فاعل وتبذل جهوداً ضخمة في احتضان كافة السباقات البحرية التي ينـــــظمها النادي، وهي اليوم ترتدي حُلةً جميلة لاستقبال المتسابقين في ســــــباق كأس رئيس الدولة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، والترحيب بهم وبالجمهور الكريم، والاستمتاع بأجواء التراث العبقة بروائح الماضي، والتعرف على البيئات التراثية البرية والبحرية والزراعية، والتجــــــوال في دكاكين السوق ومشاهدة أصحاب الحِرَف التقلـــــيدية وهم يمارسونها في مهارة وحرفية ومنهم النجار والحداد، والفخراني (صانع الأواني الفخارية)، والزّجّاج، وصانع السجاد، والبقّال، والنحاس، والطواش (بائع اللؤلؤ) وكلهم من أصحاب الخبرة والدراية في صنع النماذج التراثية الجميلة، فضلاً عن إمكانية زيارة الحضور لمتحف القرية التراثية الذي تحتوي قاعاته الرحبة العديد من كنوز التراث المحلي للدولة·
وختم الفلاسي حديثه قائلاً: لقد أعددنا برنامجاً تراثياً مصاحباً لسباق اليوم يتضمن تفعيلاً لأنشطة القرية التراثية وتقديم عروض الفرق الشعبية المحلية، والأهازيج والنهمات البحرية التي ستضفي المزيد من البهجة والسرور على الجميع، كما سيحصل الجمهور الذي سيأتي لزيارة القرية التراثية على كوبونات يتم السحب عليها في نهاية السباق لاختيار الأرقام الفائزة، ومنح أصحابها جوائز نقدية مــــــقدمة من القرية الــــتراثية في النادي، ووجه ســـــعادة عتيق الفلاسي الدعوة للجــــــمهور الكريم للحضور إلى القرية التراثية في كاســـــر الأمواج عصر اليوم للمشــــــاركة في السحوبات النقدية والاستمتاع بأجواء القرية التراثية، متمنياً للسباق والمتسابقين التوفيق وللجميع قضاء أوقات جميلة·
عدد اليوم
