الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"مزاينة بينونة" تستقطب أشهر ملاك الإبل

"مزاينة بينونة" تستقطب أشهر ملاك الإبل
20 نوفمبر 2013 14:05
تشهد فعاليات مهرجان "مزاينة بينونة للإبل"، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وتنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، منافسات قوية بين أشهر ملاك الإبل في الدولة. ورصدت اللجنة المنظمة للمهرجان، الذي يختتم غدا، جوائز مادية تبلغ حوالي أربعة ملايين درهم ضمن 32 شوطا خاصا بمالكي الإبل من أبناء الدولة. وتحظى احتفالية "مزاينة بينونة للإبل" بدعم كبير من عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والرسمية التي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافه في جعل التراث الإماراتي أسلوبا معاشا بكل تفاصيله في الحياة المعاصرة. وتدعم 12 جهة حكومية ورسمية "مزاينة بينونة للإبل" وهي..الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومجلس تنمية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للتوزيع ومركز إدارة النفايات في أبوظبي وبلدية المنطقة الغربية ونادي صقاري الإمارات وديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية واتحاد سباقات الهجن وشركة أبوظبي للخدمات الطبية ودائرة النقل في أبوظبي. كما شهدت المسابقة إقبالا كبيرا من المتبرعين للمساهمة في تلك الاحتفالية التراثية الكبيرة في لفتة طيبة تعيد للأذهان بدايات المزاينات التي كان عشاق التراث ومزايين الإبل هم الداعمين الرئيسيين لها وهو ما حرص عدد كبير من عشاق مزايين الإبل على انتهاجه في "مزاينة بينونة للإبل" في نسختها الأولى سواء من الأفراد أو المؤسسات التي سارعت هي الأخرى إلى دعم المزاينة وذلك انطلاقا من الدور المجتمعي لهذه المؤسسات والمسوؤلية تجاه الوطن والإنسان بشكل عام في إطار جهود صون التراث الثقافي الإماراتي وكذلك المساهمة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل خاص. وقد أكد عدد من المشاركين في "مزاينة بينونة للإبل" أن الشروط والمعايير التي حددتها لجنة التحكيم للمشاركة في منافسات المزاينة ساهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط عليهم وعلى لجنة التحكيم على حد سواء. وأوضح صالح المنهالي أحد المشاركين في المزاينة أن لجنة التحكيم حرصت على وضع معايير وشروط المشاركة في المزاينة والمتاحة فقط لجميع ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ممن لا تقل أعمارهم عن 21 سنة وذلك بهدف دعم وتشجيع ملاك الإبل المحليين على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. وأشار إلى أن من بين هذه الشروط السماح للمطية بالمشاركة مرة واحدة فقط وأنه بالنسبة لشوط "الست" تكون الإبل المشاركة من سن المفرودة إلى سن الحايل وأشواط "التلاد 10" من سن المفرودة وما فوق وأشواط "الجمل 10" من سن المفرودة وما فوق على أن تمنع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط "المحليات الأصايل" وأشواط "المجاهيم الأصايل". وكذلك تمنع مشاركة المطية المحلقة ومشاركة الإبل المريضة أو المصابة بأي نوع من الفطريات. وأوضح المنهالي أن هذه الشروط حددت المعايير الواجب اتباعها للمشاركة في المزاينة وهذه المعايير خففت الضغط على لجان الفرز وأعضاء لجنة التحكيم مما انعكس على تقييم الأعمال المشاركة في المزاينة وتحديد الإبل الفائزة في الأشواط المختلفة. وطالب عبدالله العامري أحد المشاركين في المهرجان بإضافة أشواط جديدة وعدم التقيد بسن المطية وأن تكون المشاركة من سن "الجذاع" فما دون ليتمكن المشارك من خوض المنافسات إذا ما كانت لديه إبل صغيرة في السن. وكانت اللجنة المنظمة أكدت ضرورة التقيد التام بمراحل التسنين حيث لا يحق الترفيع بين الأشواط وأنه في حال اشتباه لجنة التسنين في سن المطية فلا تقبل الحلفة إلا من المولد وفي حال اشتباه لجنة التشبيه في المطية بأنها مهجنة تحال لفحص تطابق الدم "دى إن أيه" ويتم توقيف جائزتها لحين ظهور النتيجة على أن يحضر المالك الأم والأب في مدة أقصاها 14 يوما لموقع المزاينة. وأضاف العامري أنه في حال اكتشاف اللجنة أي غش أو تلاعب من المشارك، يتم استبعاده من المشاركة ويحرم من جميع جوائزها ويحرم كذلك من المشاركة لمدة ثلاثة أعوام. ويرى علي المنصوري أحد المشاركين أن قيود اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على مشاركة أعضاء لجان التحكيم في المسابقة، ضاعفت من نزاهتها وحياديتها حيث تنص القوانين على أنه لا يحق لأعضاء اللجنة العليا أو لجان التحكيم والفرز والتشبيه والتسنين المشاركة في المزاينة بإبلهم أو مشاركة أحد من أبنائهم. وأشار إلى أنه من ضمن الشروط أنه لا يحق للمالك المشاركة بأكثر من مطية في الشوط الواحد من أشواط الفردي. ولا يحق للمتسابق الانسحاب بعد بداية الشوط حتى إعلان النتائج. كما تمنع مشاركة أي مطية تم بيعها وبعد ذلك تم استرجاعها من قبل البائع أو المشتري في أشواط التلاد على أن يلتزم صاحب الإبل بإثبات ملكيته لها وتأديته للقسم أمام اللجنة وعليه أن يثبت أن المطية محلية أو من المجاهيم وهي غير مهجنة حسب علمه ومعرفته، وكذلك التزام المالك بأداء القسم بأنه لم يقم بتخدير أو ربط أو صبغ المطية لتغيير شكلها الطبيعي والتزام كل مشارك بالتوقيع على شروط وقوانين المزاينة حيث لا يحق له المشاركة في حال عدم توقيعه. وأكد مشاركون وفائزون في "مزاينة بينونة للإبل" أنهم يسعون للفوز وتحقيق المراكز الأولى. ومن هؤلاء المشاركين، أحمد بخيت بن عدانة المنهالي الذي أشار إلى أن تكرار الفوز يرفع ثمن المطايا أضعافا مضاعفة وتصبح المطايا الفائزة الأفضل في المنطقة ككل. وقال بخيت، الحاصل على المركز الأول في شوط المفاريد المفتوح، إن المشاركة في المزاينات تقدم الفائدة التجارية للمشاركين وبالأخص للفائزين حيث بمجرد إعلان النتائج يتضاعف ثمن المطية الرابحة. وأضاف أنه اشترى البكرة "معروفة العرب" بمليون ومئتي ألف درهم قبل شهرين للمشاركة في "مزاينة بينونة للإبل" وكان طموحه الحصول على المركز الأول انطلاقا من معرفته وخبرته بالمعايير والمواصفات التي يجب أن تتمتع بها الناقة للفوز بالمزاينة. وبالفعل، حصلت على المركز الأول في شوط "المفاريد المفتوح". وبعد إعلان النتائج مباشرة، رغب البعض بشراء البكرة "معروفة العرب" بثلاثة ملايين درهم إماراتي .. مشيرا إلى أنه قد باع في العام السابق ناقة اسمها "القعودة" بتسعة ملايين درهم. كما أوضح المنهالي أنه يشارك في هذه المزاينات أيضا بهدف المحافظة على الموروث الإماراتي حيث تعد "مزاينة بينونة" استدامة لعاداتنا وتقاليدنا واستدامة لمشروع الظفرة الناجح تراثيا وثقافيا وأن الفعاليتين تكملان بعضهما سواء أكانت المشاركة إماراتية بحتة كما في بينونة أم خليجية عربية شاملة كما في الظفرة لأن الغاية هي دعم الهدف ذاته. وذكر المنهالي أن "معروفة العرب" حققت العديد من الإنجازات وفي رصيدها أربع سيارات وحصلت على المراكز الأولى في أربع مزاينات. وقد حرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على التواجد بشكل فعال خلال "مزاينة بينونة للإبل" من خلال الإشراف على الوجبات الغذائية المقدمة للمشاركين في المزاينة إلى جانب التأكد من التزام المطاعم بالاشتراطات الصحية اللازمة والتأكد من سلامة كل الأغذية والأطعمة المقدمة للجمهور داخل موقع مزاينة بينونة للإبل. وأكد الجهاز على التواجد بشكل فعال في مزاينة الإبل بالمنطقة الغربية وذلك من خلال وحدة التفتيش على محال الأغذية التي تهدف إلى توفير غذاء صحي وآمن للمشاركين في هذه التظاهرة الوطنية حيث كانت للجهاز مشاركة فاعلة في التفتيش والرقابة على المطابخ الشعبية التي عملت على توفير وجبات غذائية للمشاركين في المزاينة والزوار. وسعى مفتشو الجهاز إلى التأكد فعليا من أن هذه المطابخ تعمل على تطبيق جميع الاشتراطات الصحية المطلوبة لتوفير غذاء صحي للمشاركين. كما تم التأكد من مطابقة الذبائح للاشتراطات الصحية المعمول بها والتدقيق على مخازن حفظ الطعام ومدى استيفائها للشروط المعتمدة. وسعى المفتشون أيضا إلى التشديد على النظافة الشخصية لعمال المطابخ إضافة إلى التدقيق على وسائل النقل والتي تعمل على نقل الوجبات الغذائية المجهزة إلى أماكن تقديمها للضيوف. كما تم التأكد من دقة ضبط درجات الحرارة في المخازن المبردة ودرجات حرارة الطهي حيث تعتبر درجة الحرارة من النقاط الحرجة والتي قد تسبب التسممات في حال عدم الالتزام بالدرجات المطلوبة للأغذية. كما أشرف الجهاز على كل الولائم التي يتم إعدادها للمشاركين في المهرجان داخل مقر إقامتهم من قبل المطاعم وذلك لضمان جودة وسلامة الأغذية المقدمة لهم وحفاظا على صحة وسلامة المشاركين. وأسفرت نتائج اليوم الرابع في المزاينة ـ في شوط "الست محليات اصايل - تلاد" عن حصول راشد علي بالنص المنصوري على المركز الأول. فيما جاء في المركز الثاني، حمد سالم سندية المنصوري. واحتل مبارك محمد سالم بو مقيريعة المنصوري، المركز الثالث. أما المركز الرابع، فكان من نصيب سهيل حمد بن عنودة العامري وفي المركز الخامس، عبدالله عبيد عفصان المنصوري. وفي شوط "الست محليات أصايل مفتوح"، فاز بالمركز الأول علي بن هياي المنصوري. وفي المركز الثاني، سهيل بن حمد بن عنودة العامري. وفي المركز الثالث، حمد سالم بو مقيريعة المنصوري. وفي الرابع، مبارك سلطان المنهالي. وفي المركز الخامس، سالم علي بن هياي المنصوري. وأما شوط "الست مجاهيم - تلاد"، فقد نال المركز الأول حمود بن سالمين بن حمود المنصوري. وجاء في المركز الثاني، سالم بطي محمد المنصوري. واحتل المركز الثالث، سالم مبارك المنهالي. أما المركز الرابع، فكان من نصيب سعيد زايد المزروعي. وفي المركز الخامس، محمد أحمد بن ناصر شويغل المنهالي. وبشأن شوط "الست مجاهيم مفتوح"، فقد حصل على المركز الأول، ناصر سعيد بن سويد المنصوري. وفي المركز الثاني، أحمد صالح بن خبي المنصوري. وفي المركز الثالث، مبارك علي طويرش العامري. والرابع، ظبيعي عبدالله المنهالي. وفي المركز الخامس، عيد راشد بالعريض المنصوري.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©