الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 توصيات لنقل أكاديميات الكرة العربية من المحلية إلى العالمية

10 توصيات لنقل أكاديميات الكرة العربية من المحلية إلى العالمية
23 نوفمبر 2011 14:33
معتز الشامي (دبي) انتهى ملف قطاعات الناشئين وأكاديميات كرة القدم الذي عرضته “الاتحاد” على مدار 6 حلقات، تم خلالها تناول تجارب عدد من دول أوروبا أبرزها ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا، هولندا وهي النماذج التي شقت طريقها في مجال الاهتمام بتكوين اللاعبين الصغار لتحويلهم إلى مشاريع ناجحه للاعبين مميزين لكرة القدم بالنسبة للفرق الأولى لأنديتهم ومنتخباتهم، فتحول عندهم قطاع الناشئين وفكرة الأكاديميات إلى “نعمة” واستثمار مادي لا ينضب، كما كشف التناول بعض السلبيات التي تعانيها بعض القطاعات في تلك الدول والتي تتمثل في ندرة منح خريجي الأكاديميات الفرصة السانحة لتطوير إمكاناتها واللعب ضمن صفوف الفرق الأولى بسبب اعتماد تلك الفرق على شراء اللاعبين من الخارج. كما تناول الملف تجارب عربية أثبت أصحابها فشل مشروع الأكاديميات وغياب مفهوم التطوير الفني عن قطاعات الناشئين التي تحولت في معظم أندية الوطن العربي إلى “نقمة”، رغم نجاح تجارب فردية على رأسها أكاديميات أسباير القطرية، والأهلي السعودي، والوحدة في الإمارات، بخلاف معاناة نفس تلك القطاعات في مصر والسودان والجزائر وتونس والمغرب ودول أفريقية انتهاء بعرض تجربة الإمارات التي تشهد نهضة كبيرة. وحددت الشخصيات العالمية والعربية والمحلية التي حاورتها “الاتحاد” في هذا الملف ضرورة الاهتمام بتوفير 10 عناصر شكلت توصيات لإحداث الفارق لنقل أكاديميات الكرة وقطاعات الناشئين بالمنطقة العربية من المحلية إلى العالمية وهنا هذه التوصيات. التوصية الأولى تتعلق بضرورة الاهتمام بتكوين مدربي هذا القطاع والتأكد من حصولهم على الدورات والكورسات المطلوبة حتى يصل التحصيل العلمي والأكاديمي لديهم لمرحلة تمكنهم من زرع مفاهيم فنية وتثقيفية وشخصية مميزة في نفوس النشء الصغير الذي عادة ما يتخذ هؤلاء المدربين قدوة ما يؤثر بالسلب على سلوكيات ومستويات اللاعبين حال تولى مسؤوليتهم الفنية مدربين غير مؤهلين أو دخلوا المجال بالواسطة والمحسوبية التي اعترفت بوجودها بعض الآراء التي تم استعراضها. التوصية الثانية الاهتمام بضرورة قيام الجهات الحكومية والأندية نفسها بإنشاء أكاديميات تتوافر فيها البنى التحتية اللازمة من ملاعب صالحة وبالعدد الكافي، فضلاً عن غرف وصالات تدريب وأماكن للمبيت وأماكن للترفيه. التوصية الثالثة ضرورة الاهتمام بالتحصيل العلمي للناشئين في الأكاديميات، ومتابعتهم بمدارسهم وتوفير فصول تقوية بكل أكاديمية وتثقيف اللاعبين لتخريجهم مؤهلين فنياً ونفسياً وعلمياً. التوصية الرابعة وجود طاقم خدمي بكل أكاديمية خاصة المدرسين والاختصاصيين النفسيين ومدربي اللياقة البدنية، فضلاً عن مسؤولين عن التثقيف الديني لزرع الاهتمام بأمور الدين الإسلامي لدى اللاعبين الصغار. التوصية الخامسة توفير الاحتكاك الخارجي للاعبين خاصة في المراحل السنية من 13 وحتى 19 سنة، فضلاً عن ضرورة اهتمام الأكاديميات المحلية بتبادل الخبرات مع أكاديميات أوروبية وآسيوية لزيادة اتساع خبرات وثقافة القائمين عليها من مدربين وإداريين من جانب، وزيادة الدافع والحماس لدى اللاعبين الصغار من جانب آخر، مع الاهتمام بعدم وضع اللاعبين تحت ضغوط المنافسة في سن صغيرة والاكتفاء بزرع مفاهيم الاستمتاع باللعبة وتعلم فنونها خاصة في المرحلة الأولى من مدرسة الكرة تحت 10 سنوات ومن ثم سن الأكاديمية بداية من تحت 13 سنة. التوصية السادسة التنسيق الكامل بين النادي وأسرة اللاعب الناشئ وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تصب في خانة التواصل الجيد والسريع مع الأسرة لمساعدة النادي في تهيئة بيئة ومناخ احترافي للاعب منذ الصغر وتغيير العادات الغذائية السيئة، مع الاهتمام بتعويد اللاعبين خلال فترة تواجدهم بالأكاديمية داخل النادي على اتباع الأنظمة الغذائية السليمة. التوصية السابعة فرض عدد معين من خريجي الأكاديميات وقطاعات الناشئين، على أن يتم الاستفادة بهم في صفوف الفرق الأولى دعماً لفكرة تواصل الأجيال مع اهتمام النادي بإجبار مدرب الفريق الأول على متابعة اللاعبين في الأكاديمية بداية من تحت 19 سنة ومن ثم تجربة العناصر المختلفة في المراكز التي يحتاج إليها الفريق وفي حالة عدم قدرتها على سد الحاجة يتم اللجوء للشراء من الخارج. التوصية الثامنة فصل ميزانية الفريق الأول عن قطاعات الناشئين وتخصيص موارد مالية تسهم في الارتقاء بعمل الأكاديمية، مع الاهتمام بالاستثمار في الناشئين خاصة لاعبي تحت 19 سنة من حيث منح اللاعبين حرية الانتقال في حالة عدم حاجة الفريق الأول إليهم سواء بالبيع أو الإعارة، مع السماح للاعبين بالاحتراف الخارجي في حالة تلقيهم عروضاً خاصة في هذه السن. التوصية التاسعة توحيد سياسة التدريب داخل النادي بداية من مدرسة الكرة مروراً بالأكاديميات والمراحل السنية، وصولاً للفريق الأول، حيث لا يجوز أن يؤدي الفريق الأول بأسلوب وطريقة، ويؤدي لاعبو الأكاديمية وفق فلسفة وطريقة أخرى، مع ضرورة الاهتمام بتطوير الأداء الفني للاعبين وفق كل مرحلة سنية معينة مع زيادة جرعات التدريب في المراحل الأخيرة بالأكاديمية لتعويد اللاعبين على ضغط المباريات ولرفع المستويات البدنية والقدرة على التحمل. التوصية العاشرة رقابة ومتابعة عمل الأكاديميات لمعرفة مدى التزام الأندية بتوفير كل ما سبق من توصيات، وهو ما يقع على عاتق الاتحادات الأهلية، وبالجهات ذات الصلة من المؤسسات، مثل المجالس الرياضية في الإمارات، وهيئات الشباب والرياضة في الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©