دبي (الاتحاد)
تمثل النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانفس» للرسم ثلاثي الأبعاد، البداية المثالية للأجندة الفنية في الإمارة من 1 حتى 7 مارس المقبل.
عقدت أولى دورات المهرجان في عام 2015، وينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، واستضاف أكثر من 40 فناناً من أهم وأشهر مبدعي هذا الصنف الفني من مختلف دول العالم، ما ساهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة داعمة للإبداع والمبدعين، وتقريب هذا الفن من الجمهور.
يأتي تنظيم الدورة الثالثة من المهرجان بالشراكة مع «مراس»، حيث تستضيف الوجهات التابعة لها العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام، فضلاً على مبادراتها ومشروعاتها، الهادفة إلى نشر أعمال المدارس الفنية الحديثة ذات الطابع الإبداعي في مختلف أرجاء الإمارة، ما ساهم في ريادة دبي كوجهة سياحية وترفيهية من الطراز الرفيع.
مسارات التنمية
وأعربت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن تقديرها للدور المهم الذي تضطلع به «مراس» كواحدة من الشركات الملتزمة دورها المؤسسي كشريك نشط في مختلف مسارات التنمية ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، ولكن على المستوى المجتمعي أيضاً، وإطلاق مشروعات عمرانية ذات طابع عصري ومبادرات ترمي إلى إحداث تأثير إيجابي، يضيف لملامح مستقبل الإمارة من خلال جهد إنمائي مدروس، يترك تأثيرات مستدامة، ويدعم خطط التنمية الاجتماعية الاقتصادية.
وعن دور «براند دبي» في المشهد الفني للإمارة، أكدت المري أنه قدم منذ تأسيسه العديد من المشروعات والمبادرات، بهدف المساهمة في ترسيخ مكانة دبي كحاضرة للإبداع وكمنصة داعمة للمبدعين، توفر لهم البيئة والظروف المناسبة لتطوير إبداعاتهم، ونشرها بين الناس، وذلك بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الجهات والهيئات الحكومية وغير الحكومية.
الأهداف المنشودة
ونوهت إلى أهمية مساهمات الشركاء الاستراتيجيين في الوصول إلى الأهداف المنشودة، بأسلوب يتسم بالكفاءة والسرعة في الأداء، مشيرة إلى أن «دبي كانفس» هو نتاج هذا النهج الذي يسعى من خلاله براند دبي لتجسيد مفهوم الإبداع وتقريبه للمجتمع، عبر فن ذي طابع خاص يقبل عليه الناس لتفرده بين بقية الفنون التشكيلية المتعارف عليها.
ويأتي مهرجان دبي كانفس في الوقت الذي يواصل المشهد الإبداعي في الإمارة النمو بوتيرة قوية، إذ اتسعت مكوناته لتشمل العديد من الأشكال الفنية التي لم يسبق لها الوجود والانتشار من قبل، وباتت المنظومة الإبداعية في حالة تطور دائم بما يتماشى مع الطموحات التي رسمتها القيادة الرشيدة، والتي ترمي إلى تبني نهج التفكير الإبداعي باستمرار.
متحف مفتوح
وقال عبد الله الحباي، رئيس مجموعة «مراس»: «إنه وتطبيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتحويل إمارة دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، تأتي شراكتنا مع «براند دبي» لاستضافة دبي كانفس في سيتي ووك، لتقدم منصة تجمع بين مختلف الفنون فن العمارة وفن الستريت آرت والرسم ثلاثي الأبعاد، كما توفر فرصة لمحبي هذه الفنون، من الهواة أو المحترفين، في التمتع والتفاعل مع هذه البيئة الفريدة التي نقدمها، والتي نهدف من خلالها إلى تشجيع تفاعل الزوار مع محيطهم».
وأضاف: «يجسد هذا التعاون التزامنا بجعل دبي مدينة أفضل للعيش والعمل والزيارة، ورؤيتنا الطامحة إلى تقديم تجارب فريدة في الإمارة، يتمتع بها الجميع، تساهم في تعزيز النشاط والإبداع لحياة حضرية حيوية».
وبجانب نجاحاتها في القطاع الاقتصادي، تضطلع مراس بدور كبير في دعم المشهد الفني في دبي، من خلال المبادرات والمشروعات التي تطلقها، إضافة إلى عقد الشراكات مع العديد من الجهات النشطة في المجال الإبداعي، بهدف المساهمة في إزكاء روح الابتكار وتأصيلها في نفوس الموجودين كافة على أرض الإمارات.
وتقام نسخة العام الحالي من مهرجان دبي كانفس بالشراكة بين براند دبي ومراس، وهي شراكة مكنت الطرفين من تحقيق جملة من الأهداف المشتركة، والتي يسعى من خلالها الطرفان إلى دعم الحركة الإبداعية، وتوفير المقومات اللازمة لنموها وازدهارها. وأطلقت مراس عام 2016 مبادرة دبي وولز، بهدف المساهمة في تطوير المشهد الحضري والعمراني لدبي، من خلال استخدام الأشكال الفنية الحديثة، لاسيما تلك المعنية بالفنون البصرية.
أشهر المبدعين
وتقوم المبادرة الفريدة من نوعها على استقطاب مجموعة متميزة من أشهر المبدعين العالميين، لتنفيذ رسومات «ستريت آرت» دائمة على الأبنية، بشكل ينسجم مع البيئة المحيطة، ويظهر المكان كلوحة فنية جميلة. واستضافت «سيتي ووك» المرحلة الأولى من المبادرة، حيث شارك 17 فناناً من أشهر مبدعي ستريت آرت في العالم لرسم العديد من اللوحات الدائمة التي حولت المنطقة إلى تحفة فنية استثنائية، وزادت من الطابع الإبداعي لها، عبر تحويلها إلى منصة جاذبة لمحبي ومتابعي هذا الفن المبدع. وستشهد الفترة المقبلة توالي مشروعات دبي وولز، الهادفة إلى إبراز إبداعات فن الجداريات، وتوفير منصة جديدة تستقطب هواته، من خلال تحويل الأبنية في الأماكن العامة إلى معارض دائمة لهذا الفن، بشكل يتسق مع المشهد العمراني المتميز للإمارة، ويصبح من النسيج الدائم لها ليستمتع بها المقيمون والزوار.
تشجيع الصاعدين
شهد العام الماضي استضافة سيتي ووك النسخة العاشرة من معرض جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، الحدث الثقافي السنوي الهادف إلى تشجيع وتكريم الفنانين الصاعدين في إمارات الدولة كافة، واستمرت الفعالية ثمانية أيام، تم خلالها عرض قرابة 100 عمل فني، وفضلاً عن ذلك تستضيف الوجهات المميزة التابعة لمراس مثل سيتي ووك وبوكس بارك وذا بييتش الكثير من الأحداث الفنية والإبداعية على مدار العام، نظراً لما يتميزون به من إمكانات خدمية، وأسلوب معماري فريد، يضفي رونقاً خاصاً على الفعاليات التي تحتضنها.
عدد اليوم
