الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوة مباشرة مرتقبة من بوتين لـ «الائتلاف» لزيارة موسكو

دعوة مباشرة مرتقبة من بوتين لـ «الائتلاف» لزيارة موسكو
20 نوفمبر 2013 01:42
عواصم (وكالات) - كشف مصدر دبلوماسي غربي عن أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيوجه دعوة لقيادة الائتلاف السوري المعارض لإجراء مباحثات في موسكو بشأن الأزمة والجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي لها، وذلك بعد فشل دعوة وزير خارجيته سيرجي لافروف للائتلاف في الأيام الأخيرة. في حين أكد لافروف خلال محادثات في موسكو مع وفد حكومي سوري، أنه اتفق مع نظيره الأميركي جون كيري على اللقاء خلال الأيام المقبلة بشأن «جنيف - 2» المرتقب، قائلاً إن المعارضة السورية أصبحت تتحلى بمزيد من «الواقعية»، لكنها لم تشكل حتى الآن الوفد الذي يمثل مجمل المجتمع السوري. ورأى الوزير الروسي أنه إذا لم يكن بالمستطاع التوصل إلى تشكيل وفد معارض موحد في «جنيف - 2»، فيجب البحث عن أشكال أخرى من التمثيل. كما دعا لافروف دمشق إلى التعاون مع المعارضة لمحاربة «الإرهابيين» في سوريا، مشيراً إلى أنه «من الأفضل، ودون انتظار عقد مؤتمر السلام، بدء مكافحة مشتركة مع المعارضة المعتدلة «للإرهابيين» الذين يحاولون تغيير السلطة ليس في سوريا فقط، وإنما في كل المنطقة، مؤكداً على الأهمية المبدئية لمشاركة إيران والسعودية في «جنيف - 2»، وأشار إلى ضرورة أن يكون هناك تمثيل للدول كافة التي تؤثر على مختلف أطراف الأزمة السورية. وفيما تواصلت في موسكو أمس، محادثات دبلوماسية مكثفة بين وفود سورية وإيرانية مع المسؤولين الروس حول التحضيرات لـ«جنيف - 2»، قال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني أمس، إن بلاده ترى أنه يمكن عقد مؤتمر السلام الدولي قريباً إلا أن فصائل المعارضة السورية لم تلتزم بعد بالمؤتمر بشكل كامل، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات «مهمة ومفيدة للغاية» مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ووفد سوري بقيادة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري. وأفاد دبلوماسي غربي في موسكو بأن الرئيس بوتين يعتزم دعوة قادة الائتلاف المعارض لإجراء مباحثات بشأن مؤتمر «جنيف - 2»، مبيناً أن الكرملين شاور بلاده في هذه الخطوة وأبدت بلاده كدولة كبيرة ومعنية بالوضع السوري كل الدعم والتأييد لهذه الخطوة لما لها من دلالات قبل موعد المؤتمر المرتقب. وكانت الدعوة الموجهة من لافروف لجمع شخصيات من المعارضة والنظام في موسكو قد فشلت. وأضاف الدبلوماسي الغربي رفيع المستوى أن «العمل بين الائتلاف وموسكو يحتاج وقتا كي ينضج، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح ومعظم الدول المعنية بالأزمة السورية تتابع وعلى اطلاع فيما يجري بين موسكو والائتلاف. وأكد الدبلوماسي الغربي الذي طالب بحجب هويته، أن «موعداً قريباً لدعوة بوتين» التي ستكون خطوة نوعية أولى في العلاقة بين موسكو والمعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني الذي يمثل أكبر تشكيلاتها. من جانب آخر، أكد لافروف في لقاء مع صحيفة «نيزافيسمايا غازيتا» أن هناك «علامات واقعية أكثر فأكثر في صفوف المعارضة»، لكنها لم تشكل حتى الآن وفداً يمثل مجمل المجتمع السوري. وقال «حين توضع المطالب جميعها على الطاولة من هذا الجانب وذاك، يمكننا أن نتوصل إلى تسوية من خلال تنازلات متبادلة. وحتى الآن لم نصل إلى هذه المرحلة». وأضاف لافروف «الائتلاف الوطني المدعوم من قوى إقليمية وغربية بوصفه الممثل الرئيسي للشعب السوري، وهذا مبالغ فيه؛ لأنه لا يمثل حتى المعارضة كلها، يحاول احتكار هذه العملية». وشدد بقوله «لكن المشكلة أنه لا توجد أرضية بناءة يمكن توحيد المعارضين كافة حولها». وتابع «أن المعارضة السورية في الداخل التي هي بعكس معارضة الخارج التي يمثلها الائتلاف، لديها رؤية تقترح الإبقاء على دولة سورية علمانية وسلمية تحترم حقوق المواطنين. ومن المهم الاتحاد حول أرضية من هذا النوع». وذهب لافروف للقول «نحن نشيد بجهود الائتلاف في الانخراط في الحوار مع معارضة الداخل، بما فيها التنظيمات الكردية». وأكد أن «المثالي هو أن تتمثل المعارضة بوفد واحد، وأن تتحدث بصوت واحد في (جنيف - 2)». ومضى يقول «وإذا كان ذلك غير ممكن بسبب أن المعارضين المتشددين يصرون على شروط غير مقبولة، يتعين على المعتدلين العمل على أن يتمثل مجمل القوى السورية بطريقة صحيحة في المؤتمر»، دون شروط مسبقة من أجل وقف العنف وإطلاق العملية السياسية وإقامة هيئة انتقالية. واعتبر لافروف أنه إذا لم يكن بالمستطاع التوصل إلى تشكيل وفد معارض في مؤتمر «جنيف - 2»، فيجب البحث عن أشكال أخرى من البعثة السورية. وقال «إذا استطاع زملاؤنا الأميركيون وغيرهم من الشركاء، تشكيل وفد موحد للمعارضة فسنرحب بذلك في حال علمنا أنه قائم على قاعدة بناءة دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الأول، دون زيادة أو نقصان. ولكن إذا لم يكن بالمقدور تشكيل الوفد على هذا الأساس الذي يتوافق مع أسس اتفاق جنيف، فيجب إيجاد شكل آخر لبعثة المجتمع السوري للمؤتمر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©