23 مارس 2009 01:31
ثمّن وزراء الداخلية العرب أمس تبرع دولة الإمارات العربية المتحدة بمبلغ مليون ونصف المليون دولار، لإنشاء نظام ''اتصالات عصري'' بين أجهزة مجلس وزراء الداخلية العرب، متقدمين بالشكر الجزيل للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية·
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة الـ26 للمجلس في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي يترأس وفد الدولة المشارك في الجلسة·
وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ''لا شك أن عنصر الاتصال شيء رئيس في التواصل وتبادل المعلومات والمشاركة في الرأي، وهذا النظام هو عبارة عن وسيلة حديثة ومتطورة وأقل تكلفة عن الوسائل السابقة''·
وعلى هامش الدورة، وقّع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية والمحامي زياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية·
وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان عقب توقيع المذكرة ''لا شك أن العلاقات السياسية بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية قديمة وقوية وتاريخية· وهذه الاتفاقية هي من ضمن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في الجانب الأمني''·
وأكد سموه أن هذه الاتفاقية تضع الإطار القانوني للتعاون مع وزارة الداخلية في لبنان، وتسهل هذا التعاون وتجعله أكثر وضوحاً·
من جهته، شدد الوزير اللبناني على أهمية مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين لبنان والإمارات، مشيراً إلى أنها تستكمل الاتفاقات السابقة بين الجانبين·
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد وصل والوفد المرافق إلى مطار بيروت ظهر أمس وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات اللبناني زياد بارود ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان رحمة حسين الزعابي وأركان السفارة·
وفي تصريح لسموه عقب وصوله العاصمة اللبنانية، أكد حرص واهتمام قيادة دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع الدول العربية وتعزيز وحدة الأمن العربي المشترك·
ودعا سموه إلى مزيد من العمل لدعم جسور التواصل بين المؤسسات الأمنية بما يحقق تطلعات قادتنا في تعزيز التعاون الأمني العربي إلى أفضل المستويات والتأكيد على تبادل وجهات النظر بما يحقق الأهداف المنشودة·
ويرافق سمو وزير الداخلية وفد رفيع المستوى يضم كلاً من اللواء الركن خليفة حارب الخييلي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة واللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو وزير الداخلية والعميد ناصر العوضي المنهالي مدير عام الجنسية والاقامة بالإنابة·
وفي افتتاح الدورة، أكد الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان انتهاء المرحلة الأولى من نظام الاتصالات العصري بين أجهزة المجلس الذي يمثل نقلة نوعية في التواصل بين هذه الأجهزة، بارتكازه على أحدث نظم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال شبكة إلكترونية للاتصالات المعلوماتية والهاتفية والمرئية تستخدم قنوات مشفرة ومؤمنة، وقد تم في هذه المرحلة الأولى ربط الأمانة العامة بمكاتبها المتخصصة على أن يتم الشروع قريباً في ربط شعب الاتصال في وزارات الداخلية العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة بهذه الشبكة·
وقال ''اسمحوا لي أن أغتنم هذه المناسبة لأتقدم باسمكم جميعاً بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة على التبرع السخي بمبلغ مليون ونصف المليون دولار أميركي الذي تقدمت به الإمارات لإنشاء هذا النظام تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان''·
وحضر افتتاح الدورة التي انعقدت برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان ممثلاً بالوزير زياد بارود، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز وعدد من وزراء الداخلية العرب ووفود أمنية وممثلون عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية·
وتناقش الدورة التي تستمر يومين، عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، أهمها مشروع الخطة الأمنية العربية السادسة، ومشروع الخطة الإعلامية العربية الرابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع الخطة العربية الثالثة للسلامة المرورية، فضلاً عن مناقشة التقارير السنوية بشأن خطة مكافحة المخدرات وخطة مكافحة الإرهاب والخطة الخاصة بالحماية المدنية، إضافة إلى التقرير السنوي الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم التوصل إليها في العام 1998.
المصدر: بيروت
عدد اليوم
