أشاد الدكتور محمد هداية نور وحيد رئيس مجلس الشورى في إندونيسيا بجهود الدولة في مساندة ضحايا الزلزال وأمواج المد البحري تسونامي في بلاده، وأكد خلال زيارته أمس لهيئة الهلال الأحمر، حيث كان في استقباله سعادة صالح محمد الملا نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع أن دولة الإمارات وكدأبها دائماً كانت من أوائل الدول التي تفاعلت مع أحداث الكارثة وتحركت بسرعة لمد يد العون والمساعدة للمتضررين· وأعرب عن تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به الدولة حالياً عبر مساهمتها الفاعلة في إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في إندونيسيا والتي تأثرت كثيراً من جراء الكارثة والمتمثلة في إنشاء عدد من المشاريع الحيوية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية·
ونقل شكر وتقدير الحكومة الإندونيسية للمبادرات الإنسانية الكريمة التي قامت بها الهيئة بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر على الساحة الإندونيسية للحد من معاناة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية· وقال إن مساندة الهيئة للمتضررين تركت صدى طيباً لدى الشعب الإندونيسي الذي يكن كل التقدير لدولة الإمارات وشعبها المعطاء· وأكد أن بلاده ما زالت تعاني الآثار المدمرة التي خلفتها الكارثة في مختلف الأقاليم الإندونيسية· واستعرض الجهود التي تبذلها بلاده في مجال إعادة الإعمار والبناء وتأهيل البنية التحتية في مختلف المجالات الحيوية، وأكد أن تلك الجهود تسير بصورة طيبة بفضل الدعم والمؤازرة التي تجدها من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها دولة الإمارات التي لم تدخر وسعاً في دعم التوجهات الإنسانية للشعب الإندونيسي·
واستعرض اللقاء سير العمل في المدينتين السكنيتين الجاري تنفيذهما من قبل الهيئة لتوفير المسكن الملائم للمتأثرين من الكارثة في إقليم باندا آتشيه، حيث قطع العمل فيها شوطاً كبيراً، وأكد المسؤول الإندونيسي أن مشاريع الهيئة السكنية في بلاده تعتبر معلماً بارزاً وصرحاً خيرياً يجسد عطاء الإمارات وحرصها على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق الأكثر تأثراً من تسونامي، وقال إن أعضاء البرلمان الإندونيسي لمسوا خلال جولاتهم التفقدية في المناطق المتضررة حجم الجهود التي تبذلها الهيئة لتحسين الحياة ورفع المعاناة عن المنكوبين·
من جانبه أكد سعادة صالح محمد الملا خلال اللقاء أن برامج الهيئة ومشاريعها في إندونيسيا تجد اهتماماً كبيراً من قيادة الدولة الرشيدة وتمضي قدماً بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر· مشدداً على استعداد الهيئة لتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية التي تلبيي احتياجات المتأثرين في إندونيسيا وذلك مواصلة لبرامجها الإنسانية وخدماتها الإغاثية لمختلف المناطق المتضررة من كارثة الزلزال، وقال إن الهيئة تدرك تماماً حجم الأضرار التي خلفتها الكارثة وتأثيرها المباشر على السكان الأكثر احتياجاً لذلك جاءت برامجها ومشاريعها على قدر الحدث وحجم المأساة·
عدد اليوم
