الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رياضة الإمارات.. انتصارات شباب وفرحة وطن

رياضة الإمارات.. انتصارات شباب وفرحة وطن
20 نوفمبر 2013 01:17
تعد الإنجازات الرياضية التي تحققت منذ بداية عهد الاتحاد واحدة من العلامات المضيئة في تاريخ الوطن، لا سيما أن الرياضة لها طابع خاص يختلف عن المجالات الأخرى كافة التي حققت العديد والعديد من الإنجازات أيضاً. وتتميز الرياضة بكونها صناعة شبابية إماراتية خالصة، حيث صناع الحدث والإنجاز من أبناء الإمارات الذين ملأوا قلوبهم بحب الوطن منذ نعومة أظفارهم، وتحلوا بروح البطولة منذ طفولتهم، وسيطرت على عقولهم رغبة النصر في شبابهم. ومن إنجاز إلى آخر تخطت رياضة الإمارات الحدود الإقليمية والقارية وبزغ نجمها في سماء العالمية. ولم تقتصر إنجازات رياضتنا على لعبة بعينها، فحقيقة الإنجاز تكمن في تنوعه ما بين كرة قدم وقدرة ورماية وغيرها من البطولات والصولات والجولات التي رسمت البسمة على شفاه الجميع من أبناء هذا الوطن، ورسخت قواعد حبه لدى شبابه الذين أرادوا أن يبنوا مستقبلاً واعداً لرياضة تدعمها قيادة حكيمة منذ اليوم الأول للاتحاد، فبالداية كانت برعاية كاملة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، الذي لم يؤسس بناءً أو كياناً فقط وإنما أسس منظومة متكاملة أبهرت العالم أجمع، وجاء مع سموه حكام أرادوا أن يضربوا المثل للعالم في كيفية الاتحاد لصناعة بطل، وأكمل المشوار من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حيث تواصلت رعاية سموه الدائمة لرعاية الرياضة والرياضيين لتتضاعف معها الإنجازات التاريخية، وليسجل التاريخ من جديد كلمات وكلمات بل صفحات في كتاب إنجازات الوطن التي أصبحت حديث القاصي والداني في مختلف المجالات. ومنذ سنوات عديدة، وعلى الرغم من قصر المشوار في عالم الرياضة، تجاوزت الإمارات حدود التوقعات فحققت الإنجاز تلو الآخر، ما بين صعود تاريخي لكأس العالم بإيطاليا عام 1990، وبطولة عالم للقدرة لأكثر مرة وميدالية أولمبية في الرماية، وصعود المنتخب الأولمبي لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، كما حصد المنتخب الوطني لكرة القدم بطولتين في كأس خليج.. كل هذه الإنجازات كانت بداية الحكاية، ولكن للرواية بقية. دعم خليفة يصعد بالرياضة أعلى سلم المجد الأولمبي 12 لقباً لكرة القدم في 7 سنوات وفرحة خاصة بذهبية أثينا مصطفى الديب (أبوظبي) - جاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليستكمل مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، رحمه الله، في الشأن الرياضي من خلال دعم سموه غير المحدود للنشاطات الرياضية كافة التي تقام على أرض الدولة في مختلف الميادين والملاعب. ولم تقتصر إنجازات الوطن في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على لعبة محددة، فقد تنامت الإنجازات بشكل لم يتخيله الجميع، وأصبحت الأحلام حقيقة تجسدت على أرض الواقع من خلال دعم غير محدود من قبل سموه، ويوماً بعد يوم وعاماً بعد عام تنتقل الإمارات من درجة إلى أخرى أعلى في سلم المجد، وشهد العام الماضي إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس عندما روى المنتخب الأولمبي ظمأ السنين، وأكد أن عصر خليفة هو عصر الازدهار لرياضة الوطن فصعد منتخبنا لدورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن، وأعلن يوم الرابع عشر من مارس 2012 عن الخبر السار الذي أدخل البهجة في نفس كل إماراتي عندما فاز المنتخب الأولمبي على نظيره الأوزبكي على أرضه وبين جماهيريه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وصعد عن جدارة واستحقاق لأول مرة في التاريخ، ليثبت للجميع أن أبناء خليفة على العهد والوعد دائماً. واستقبل سموه الأبطال أصحاب الإنجاز التاريخي وأمر بنصف ميلون درهم مكافأة لكل لاعب، ليبعث سموه برسالة جديدة لأبناء الوطن من أجل تحفيزيهم دائماً للمضي قدماً في طريق النجاح. وواصل المنتخب الوطني الأول مسيرة النجاحات مع بداية العام الجاري عندما حصد لقب كأس الخليج الحادية والعشرين التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة. وبفضل دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حققت الرياضة الإماراتية نجاحات كبيرة، ومثلت مكافآت سموه السخية لأبناء وطنه الرياضيين قوة دفع قادتهم إلى منصات التتويج العالمية، ومكنتهم من تحقيق الإنجازات في مشاركاتهم على المستويات الخليجية والعربية والقارية والدولية. وتنطلق رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للرياضة والرياضيين، من قناعة تامة بأن الرياضة أصبحت مقياساً لرقي الأمم وحضارة الشعوب، وبأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن.? وشهدت الرياضية الإماراتية خلال السنوات الماضية طفرة هائلة لم تكن لتتحقق لولا الاهتمام الكبير من القيادة السياسية، التي كانت كفيلة بأن تؤدي بمختلف الألعاب للازدهار والتطور، خاصة بعد الاهتمام الكبير بجيل الناشئين والشباب في مختلف اللعبات، بما يحقق التطور اللازم في نظرة ثاقبة وبعيدة للمستقبل على المدي القريب والبعيد.? وبصفة سنوية، يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم أبناء الوطن من الرياضيين والمدربين والإداريين في حفل تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث تقيم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حفلاً يمثل عيداً للرياضيين في العاصمة أبوظبي، وبلغت قيمة آخر مكافأة قدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لأصحاب الإنجازات أكثر من 12 مليون درهم، ?وبلغ عدد الميداليات التي تحققت حتى العام الماضي 1138 ميدالية، عربية وخليجية وقارية ودولية. حصاد الساحرة المستديرة وكانت حصة كرة القدم فيما تحقق من إنجازات على مدار السنوات الماضية 12 لقباً، منها تسعة خليجية و3 آسيوية والمركز الثاني في مناسبة، وتتمثل في فوز المنتخب الوطني بكأس “خليجي 21 و18” لعامي 2013 في البحرين و2007 في الإمارات، وفوز منتخب الناشئين بكأس الخليج في أعوام 2006 و2009 و2010 على التوالي، وفوز المنتخب الأولمبي بكأس الخليج 2010، وحصول منتخب الشباب على برونزية ألعاب الخليج الأولى بالبحرين، أما الإنجازات على الصعيد الآسيوي، فقد تحققت في مناسبتين، الأولى عندما فاز منتخب الشباب بكأس آسيا 2008، والثانية عندما حقق المنتخب الأولمبي وصافة آسياد الصين “جوانزهو 2010”. وكانت الرماية من أبرز اللعبات التي رفعت اسم الدولة عاليا وتلقى دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة، حيث توالت الإنجازات التي بدأها الشيخ أحمد بن حشر بذهبية أولمبياد أثينا، إضافة إلى بطولات عدة من العيار الثقيل في المحفل العالمي والدولي كلها بطعم الذهب، حيث حقق منتخب الرماية ذهبية كأس العالم للفرق عام 2011. وشهدت رياضة الإمارات نقلة هامة في عام 2010 بحصولها على 230 ميدالية متنوعة، منها 36 على المستوى الدولي، و43 آسيوياً، و116 عربياً، و35 خليجياً. وجمع رياضيو الإمارات في 2009، ما يصل إلى 153 ميدالية متنوعة، منها 28 على المستوى الدولي، و64 آسيوياً، و34 عربياً، و27 خليجياً، وفي عام 2008 حققت رياضتنا 4 ميداليات عالمية و20 ميدالية آسيوية و42 ميدالية عربية، بإجمالي وصل إلى 66 ميدالية. وكانت الحال مختلفة في عام 2007، حيث جمعت الرياضة الإماراتية 119 ميدالية، منها 10 على المستوى الدولي، و8 آسيوياً، و77 عربياً، و24 خليجياً، وفي عام 2006، جمع رياضيو الإمارات 189 ميدالية متنوعة، منها 6 على المستوى الدولي، و37 آسيوياً، و36 عربياً، و110 خليجياً، وشهد عام 2005، حصول رياضيي الإمارات على 74 ميدالية، منها 4 على المستوى الدولي، وواحدة على الصعيد الآسيوي، و34 عربياً، و35 خليجياً، فيما شهد عام 2004، الحصول على 153 ميدالية، بواقع 8 على المستوى الدولي، وواحدة على الصعيد الأولمبي، و4 على المستوى شبه الأولمبي، و16 آسيوياً، و93 عربياً، و31 خليجياً. وكان للتكريم السنوي من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أثره البالغ في دفع الرياضيين لمزيد من التألق، حيث تم تكريم 1496 رياضياً بين لاعب وإداري ومدرب، وذلك منذ انطلاق هذا التكريم الذي بدأ في عام 2005 بتكريم 147 رياضياً، وفي 2006 وصل العدد إلى 211 رياضياً، وفي عام 2007 ارتفع عدد الرياضيين المكرمين إلى 229، وفي 2008 بلغ عدد المكرمين 260 رياضياً، ووصل العدد إلى 258 في عام 2009، لنصل في 2010 إلى 391 رياضياً من أصحاب الإنجازات، كما زادت قيمة المكافأة على مدى السنوات الخمس الماضية من 3 ملايين و750 ألف درهم في 2005 إلى المبلغ الكبير هذا العام، الذي بلغ 12 مليوناً و287 ألفاً و500 درهم. النهضة أساسها زايد أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بنيان دولة أصبحت حديث العالم أجمع، أسس أيضاً لبنيان رياضي قوي، وكان لدعم المغفور له للرياضة والرياضيين الأثر الأكبر فيما تحقق من إنجازات على صعيد اللعبات كافة. ورسخ المغفور له العديد من القيم والمبادئ التي قامت وازدهرت على أساسها رياضة الوطن، حيث أسس - رحمه الله- رياضة أساسها تراث الأجداد وهدفها الأساسي الحفاظ عليه، فقد كان دائم الحرص على تنمية رياضة سباقات الهجن وصيد الصقور وسباقات الخيول العربية الأصيلة التي اتخذت من أرض زايد طاقة نور تطل من خلالها على العالم أجمع، عندما استضافت العاصمة أبوظبي بطولة العالم للفروسية عام 1998 في واحدة من أهم الأحداث المرتبطة برياضات الخيول. كما استضافت الإمارات العديد من السباقات والبطولات الخاصة برياضة الأجداد، وكان اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منقطع النظير برياضة صيد الصقور التي كانت إحدى أهم هواياته المفضلة، وكانت وجهة نظر المغفور له تتلخص في ضرورة نشر هذه الرياضة بهدف استفادة أبناء الوطن من هذه الرياضة التي تعلم الشباب الصبر والمثابرة في الحياة بشكل عام. وشهد عصر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العديد من الإنجازات الرياضية التي خرجت عن نطاق حدود الوطن وتخطت للعالمية، في العديد من الرياضات الأخرى غير التراث الوطني، فكان في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإنجاز التاريخي الذي تحقق بصعود المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1990 التي استضافتها إيطاليا في سابقة تاريخية لم تتكرر حتى اليوم، ومثل منتخبنا الوطني الكرة الآسيوية والعربية في هذا المحفل العالمي الكبير في أول ظهور للإمارات على الساحة العالمية الكروية في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ولم يكن إنجاز صعود منتخبنا الوطني لنهائيات كأس العالم هو الوحيد الذي تحقق في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فعلى صعيد كرة القدم حصل المنتخب الوطني على وصافة كأس آسيا التي استضافتها العاصمة أبوظبي عام 1996، وكان الأبيض هو الأقرب للقب ولكن خسره بضربات الجزاء الترجيحية أمام المنتخب السعودي في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب مدينة زايد الرياضية، ولم ينس الشعب الإماراتي بأكمله هذه المباراة التاريخية، حيث امتلأت يومها مدرجات ملعب مدينة زايد الرياضية عن آخرها بمشجعي المنتخب الوطني في مشهد كان رائعاً. وبعيداً عن كرة القدم، فقد كانت هناك العديد من الإنجازات الرياضية المختلفة على رأسها فوز محمد خليفة القبيسي ببطولة العالم للبولينج عام 1988 للمرة الأولى في تاريخ الرياضة الإماراتية على مستوى الألعاب الفردية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©