عواصم-وكالات الأنباء : دافع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عن حق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الحصول على الطاقة النووية ، رافضا الشكوك التي أثارتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في ديسمبر بشأن الدوافع وراء هذا المشروع في منطقة غنية بالنفط والغاز· وقال البرادعي ''لم يمنع شيء· الولايات المتحدة·اوالاتحاد السوفييتي· من تطوير الطاقة النووية في الوقت الذي كانا ينتجان فيه كميات كبيرة من النفط''·
وقال البرادعي خلال مؤتمر صحافي مع الامين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية إن دول الخليج ربما تحتاج الى عشر سنوات او أكثر لتدريب خبراء وإجراء دراسات قبل أن تتمكن من تطوير طاقة نووية·
وقال إنه يتوقع أن ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال شهر على مقترحات مجلس التعاون الخليجي وذلك لتمهيد الطريق أمام اول دراسة في سلسلة من الدراسات التي ستحدد احتياجات المنطقة ووضع جدول زمني لذلك·
وقال العطية إن المجلس سيظل ملتزما بمعاهدة حظر الانتشار النووي وتعهد بالشفافية في عملية تطوير الطاقة النووية·
من جهة اخرى أعلن البرادعي أن إيران لا تزال في مرحلة البداية لإقامة مصنع لتخصيب اليورانيوم· وقال البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون حمد العطية إن ''إيران في مرحلة البداية لإقامة مصنع لتخصيب اليورانيوم · ليس هناك تخوف من تصنيع إيران لليورانيوم ولكن التخوف هو من أهداف هذا التصنيع''· وأضاف أن ''إيران تسير قدما في بناء مفاعل نطنز والهدف هو إقامة 54 ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي الآن عند مرحلة المئات''، مقللا من أهمية التصريحات الإيرانية في هذا الصدد·
وقال البرادعي ''هناك تعريفات مختلفة للمرحلة الصناعية للإنتاج· إيران مازالت في مرحلة بداية تكوين مصنع لتخصيب اليورانيوم''· وأضاف البرادعي ''التخوفات ليست فقط من عملية أن إيران تقوم بالتصنيع وإنما التخوف من أهداف إيران من عملية تصنيع اليورانيوم قبل أن يكون لديها مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية تحتاج إلى اليورانيوم المخصب''·
وقال البرادعي إن الوكالة ''لم يتبين لها حتى الآن أن هناك منشات نووية في إيران تحت الأرض تعمل بطريقة غير علنية وأن إيران ليست لديها المواد التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي''·
في غضون ذلك شكك رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية سيرجي كيرينكو في القدرات النووية الحقيقية لإيران التي أكدت أخيرا عملية تخصيب اليورانيوم على ''مستوى صناعي''· وقال كيرينكو للصحافيين خلال زيارة الى طوكيو ''تقول بعض المعلومات إن إيران تسعى الى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي· لكن هل يعني ذلك أن بإمكانها التخصيب؟ لا نعتقد ذلك''·
في تطور آخر أعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر عن قلقه حيال التهديد الذي يمكن أن تشكله الصواريخ الإيرانية لأوروبا· وذلك في حديث نشرته امس صحيفة ''بيلد'' الالمانية·
وقال دي هوب شيفر إن ''جهود إيران لامتلاك قدرات نووية تثير قلقا شديدا للمجتمع الدولي برمته، ولا نستطيع أن نتجاهل أيضا أن إيران اختبرت صواريخ يبلغ مداها 1800 كلم وتستطيع الوصول الى أوروبا''·
الى ذلك قال وزير الدفاع الألماني فرانتس يوزيف يونج إن أحدث التطورات الخاصة ببرنامج إيران النووي تعزز مسألة دراسة نشر درع أميركي مضاد للصواريخ لحماية أوروبا من الهجمات·
وقال يونج :''هذه التطورات الأخيرة بالتحديد تؤكد أيضا أن مثل هذه الحماية أمر منطقي''· واضاف ''لابد من اتخاذ إجراءت وقائية في الوقت المناسب ضد الزيادة المتوقعة في مدى الصواريخ الهجومية التي تحوزها بعض الدول المثيرة للمشاكل حتى لو كان الأمر متعلقا بتطورات على المدى البعيد''· وسئل عن الفترة التي قد تستغرقها إيران للحصول على سلاح نووي فأجاب إن طهران لا تزال بعيدة للغاية عن هذه المرحلة إن كان الحصول على قنبلة نووية هو غايتها بالفعل·
وقال ''وفقا لتقييم الخبراء فلايزال أمام إيران أعوام للوصول لهذه المرحلة''· وأضاف أنه لا يزال من الممكن منع إيران من التحول إلى قوة نووية من خلال المساعي الدبلوماسية·وقال ''يمكن أن نبذل أقصى ما في وسعنا لمنع إيران من أن تجمع بنجاح بين الصواريخ البعيدة المدى والأسلحة النووية''·
من جهته طالب روبرشت بولينز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألمانى بتبني استراتيجية ذات مسارين فى التعامل مع إيران حول ملفها النووي تقوم على أساس الثواب والعقاب· وقال بولينز '' إن الاستراتيجية يجب أن تقوم على تقديم عرض لطهران للتعاون فى المجالين الاقتصادي والتقني وفى الوقت نفسه يواصل مجلس الامن الدولي اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إجبار إيران على التراجع عن موقفها إزاء عمليات تخصيب اليورانيوم '' ·
وأعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يوتشنكو ان بلاده لا تنوي دراسة فكرة نشر درع اميركية مضادة للصواريخ على اراضيها· وقال يوتشنكو في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون ''لا، هذه المسألة لم تطرح واوكرانيا لا تنوي بحثها''·
عدد اليوم
