أبوظبي (وام) - أصدر المركز الوطني للإحصاء بياناً إحصائياً صحفياً بمناسبة يوم الطفل العالمي أوضح أن أوضاع الأطفال بالدولة تتجاوز المستويات المستهدفة.
وتحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للطفل لهذا العام في ظل ما تشهده الدولة من تطور وتقدم واهتمام بالأطفال على المستويات كافة.
وأشار البيان إلى أنه منذ قيام الاتحاد أحرزت الدولة تقدماً كبيراً في حماية حقوق الأطفال، حيث صدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية والاهتمام وصدقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في الثالث من يناير 1997. ويعتبر اعتماد مجلس الوزراء في 13 نوفمبر 2012 إصدار مشروع قانون اتحادي شامل لحقوق الطفل “قانون وديمة”، الذي يضم 72 مادة احتوت على حقوق الطفل كافة التي كفلتها المواثيق الدولية، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئ الدستور الإماراتي. ويضم القانون الحقوق الأساسية والحقوق الأسرية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية للطفل، إضافة إلى حق الطفل في الحماية وآليات توفير الحماية للأطفال بجانب فصل كامل يختص بالعقوبات وأثبتت حكومة دولة الإمارات التزامها القوي بالأهداف الإنمائية للألفية، وانعكس ذلك برؤية قيادتها 2021 التي أولت اهتماماً وتركيزاً حول سياسات وتطلعات الدولة بما يتلاقى مع روح الأهداف الإنمائية للألفية.
وتركزت سياسة الدولة في مجال تحقيق التعليم الابتدائي للجميع، وأوضح التقرير تمكن الأطفال في أنحاء الدولة سواء الذكور أو الإناث من إتمام مرحلة التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، مشيراً إلى أنه وفق هذه القيم فإن الدولة تمكنت من الوصول إلى تحقيق النسب المستهدفة ضمن الموعد الزمني المحدد أي قبل حلول عام 2015، وكذلك وجود نمو متواصل لبقية المؤشرات التعليمية على مركباتها كافة سواء المتعلقة بالبنية التحتية أو خدمات التعليم أو أعداد الطلبة، الأمر الذي يدل على النجاحات التي حققتها الدولة منذ نشأتها على صعيد تشجيع التعليم بأشكاله كافة. وتتعين الإشارة إلى أن دولة الإمارات قد قامت بإقرار إلزامية التعليم حتى الصف التاسع من التعليم الأساسي للقضاء على حالات تسرب الطلبة في هذه المرحلة.
وتشير البيانات المتعلقة بمؤشرات التعليم إلى أن صافي الالتحاق بالحلقة الأولى من التعليم ارتفعت من 1ر97 بالمائة في عام 1990 ليصل إلى 98،3 بالمائة في عام 2010، أي بمعدل نمو بلغ 07ر0 بالمائة سنوياً خلال تلك الفترة وللوصول إلى النسبة المستهدفة والبالغة 100 بالمائة، فإن ذلك يتطلب تحقيق معدل نمو سنوي بمعدل 28ر0 بالمائة حتى عام 2015.
وساهمت البرامج التي اعتمدتها الحكومة خلال السنوات السابقة في تحقيق إنجازات على مستوى توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية المستدامة بمستوياتها الأولية والثانوية، وخفض معدلات الوفاة بشكل عام ومعدلات الإصابة بالأمراض والحوادث المختلفة، إلى جانب مكافحة واستئصال الأمراض السارية والطفيلية خاصة بين الأطفال وطلبة المدارس والاكتشاف المبكر والعلاج للأمراض المزمنة، إضافة إلى توفير الرعاية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدل وفيات الأطفال الرضع قد وصل إلى حوالي 9ر6 طفل عام 2009، أي بانخفاض بلغت نسبته حوالي 2ر2 بالمائة، مما يعني أن المعدل المستهدف تحقيقه عام 2015 الذي يبلغ 8ر3 ليس فقط قابلاً للتحقيق وفق الزمن المحدد، بل أيضاً من المتوقع أن يفوق المستهدف. بالنسبة لبرامج التحصين ضد الحصبة، حيث بلغت نسبة التغطية 98 بالمائة عام 2009.
عدد اليوم
