الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يدعو إلى بناء استراتيجية خليجية تساير العصر وتعزز الأمن وتشيع الطمأنينة والاستقرار في المنطقة

محمد بن راشد يدعو إلى بناء استراتيجية خليجية تساير العصر وتعزز الأمن وتشيع الطمأنينة والاستقرار في المنطقة
23 نوفمبر 2011 10:50
دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال اجتماع مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي أمس، الى تبني استراتيجية تساير العصر وتعزز الأمن بكل معانيه وتشيع الطمأنينة والاستقرار في المنطقة. وقال سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد “نلتقي اليوم في ظروف حافلة بالمتغيرات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية مما يستدعي منا دراسة التوقعات المستقبلية وما قد يستجد من تحديات تفرض التعامل مع كافة الأوضاع والتطورات بل والتصدي لما تفرضه الاجتماعات”. وترأس وفد الدولة لاجتماع مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدوري العاشر الذي اختتم أعماله أمس، معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. وشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية ومعالي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي ومعالي الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطة عمان واللواء الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة بدولة قطر. كما شارك في اجتماعات الدورة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعادة الفريق الركن عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “يسعدني أن أرحب بكم اليوم في بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة كما يسرني أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات”. وأضاف ينعقد اجتماعنا اليوم ونحن لا زلنا متأثرين بفقدان شخص عزيز علينا حيث يعجز اللسان عما يجول في الخاطر، ولنا في رسول الله أسوة حسنة فلا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله وإنا إليه راجعون”، ورغم مصابنا الجلل إلا أننا نؤمن بقضاء الله وقدره وسنته في خلقه ونحمد الله ونشكره على فضله حيث أخلف من بعده رجلا له مكانة عظيمة وسيرة زكية هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ليكون وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وأخوه الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للدفاع نسأل الله تعالى أن يوفقهما لما يحب ويرضى. وقال “لا يفوتنا أيضا أن نتقدم لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ولشعبه الكريم بأسمى التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني”. واستطرد “إن منطقتنا اليوم مقبلة على مراحل تطور شاملة في كافة المجالات مواكبة للمسيرة الحضارية المتسارعة، وإذا كانت قياداتنا قد هيأت كل السبل لتحقيق التنمية المستدامة فقد ارتأت بثاقب فكرها أن هذا التحديث لا يقوم إلا على دعامتي الأمن والاستقرار بالمنطقة، وقد حملتنا القيادة الرشيدة هذه المسؤولية وأثبت مجلسكم الموقر بحمد الله أنه على قدر حجم ما أوكل إليه من مسؤوليات”. وقال “إن ما نشهده اليوم من متغيرات وما قد يحمله الغد من احتمالات يدعونا لاستلهام العبر وتحفيز الهمم واستجماع الطاقات وتكثيف الجهود لمواصلة المسيرة الخيرة والمضي قدما لمواجهة كل هذه التحديات القائمة والمحتملة لضمان توفر الأمن والاستقرار حاضرا ومستقبلا”. وأضاف سموه “رغم كل الظروف والمستجدات أرجو أن نظل دوما عند حسن ظن قياداتنا بنا وأن نبقى على مستوى الثقة التي أولتنا إياها نؤدي الواجب كعهدنا دائما بعلو همة ومضاء عزم وإخلاص”. وقال سموه “نرحب بكم في بلدكم الإمارات العربية المتحدة ولا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لمعالي الامين العام لمجلس التعاون الخليجي للاعداد والتنظيم الجيد للاجتماع ولجميع المشاركين من الوفود والذي أتاح لنا الفرصة للتحاور وتبادل الآراء لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي. اللبنات الأولى من جانبه قال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في الكلمة التي ألقاها إن مجلس التعاون الخليجي اثبت منذ وضع اللبنات الأولى لتأسيسه قبل ثلاثة عقود، مكانته على المستوى الإقليمي والدولي حتى اصبح هذا الكيان لاعبا مؤثرا ومبادرا في كل القضايا التي تهم المنطقة وتلك التي ترتبط بالعالم اجمع. وأضاف أن الأحداث والأزمات التي مرت بها المنطقة وما عصف بها من أحداث خلال العقود الماضية من عمر هذا الكيان الشامخ وما تواكب معها من متغيرات إقليمية ودولية وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية على حد سواء أكدت على قوة هذه المسيرة المباركة وعمق الترابط والتضامن بين دول هذا الكيان، كما أثبتت تلك الأحداث والمتغيرات ان هذا التجمع المبارك هو خط الدفاع الأول لحماية دول المجلس والملاذ الأخير للدفاع عن وجودها واستقلالها وحماية مقدراتها وامنها وأمانها. وقال الزياني ان انعقاد الدور الحالية لمجلس الدفاع المشترك يأتي في وقت تشهد فيه منطقتنا الكثير من المتغيرات على مختلف الأصعدة وهو ما سيكون له انعكاسات على سير الأحداث ومصادر التهديد ضد دول المجلس وتوجهاته. التعاون المشترك واستعرض اصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع خلال الاجتماع مجالات التعاون والدفاع المشترك بين دول المجلس والدور الكبير والهام الذي يحققه في ظل الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وكذلك ما يكتنف المستقبل من تهديدات واحتمالات مختلفة. واكد وزراء الدفاع ان بناء منظومة دفاعية مشتركة من خلال تحقيق تكامل دفاعي بين القوات المسلحة بدول المجلس وتطويره هو الخيار العملي الفعال امام دول المجلس للدفاع عن امنها واستقرارها وسيادتها وثرواتها ومقدراتها المختلفة. كما اطلع الوزراء على ما يتعلق بمشاركة قوات درع الجزيرة المشتركة مع قوة دفاع البحرين في تأمين بعض المنشآت الحيوية في مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها واكدوا وقوف دول المجلس وتضامنها مع مملكة البحرين في كل ما يحقق الدفاع عنها وحماية استقلالها وسيادتها واستقرارها. واعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لأداء قوات درع الجزيرة المشتركة في الاضطلاع بالمهام الموكلة اليها وما تشهده من تطور على مستوى التسليح والتنظيم والجاهزية. واستعرض الوزراء سير التعاون العسكري والدفاع المشترك في المجالات المختلفة واطلعوا على ما رفعته اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة بابوظبي في اكتوبر الماضي من توصيات واتخذوا حيالها ما يلزم من قرارات. كما استعرضوا التحديات والتهديدات التي تواجه حركة الملاحة في البيئة البحرية خاصة في الخليج العربي وبحر عمان والبحر الاحمر ومتطلبات تحقيق الامن البحري فيها ووافقوا على انشاء مركز تنسيق في هذا المجال لدول المجلس في مملكة البحرين واستكمال ما يتعلق بالقوة البحرية المشتركة من دراسات. كما ناقش الوزراء تزايد المخاطر التي يمثلها انتشار وتطور الصواريخ البالستية وقرروا مواصلة استكمال الدراسة الخاصة بامتلاك منظومة انذار مبكر موحدة لمواجهة هذا النوع من التهديدات. كما اطلعوا على ما تحقق بشأن حزام التعاون والاتصالات العسكرية بين دول المجلس واكدوا على اهمية استمرار تطويرهما وادارتهما ورفع كفاءتهما. وفي مجال الاستفادة من خبرات وكفاءات العسكريين المتقاعدين المنتسبين للقوات المسلحة رفع وزراء الدفاع الى المجلس الأعلى توصية بالاستفادة المتبادلة من هذه الفئات في العمل بالمؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة. كما أحيط الوزراء علما بمشاركة القوات البحرية بدول المجلس في قوة الواجب البحرية المشتركة “سي تي اف – 152” وأشادوا بالمستوى الذي ظهرت به تلك القوات من خلال تأديتها لواجباتها في هذه المهمة. وصادق الوزراء على القرارات التي اتخذتها اللجنة العسكرية العليا في دورتها التاسعة بشأن مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك الأخرى. وفي ختام أعمال الدورة وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الدعوة لاصحاب السمو والمعالي اعضاء مجلس الدفاع المشترك للمشاركة في اعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس المقرر عقدها في السعودية العام المقبل. برقية شكر رفع الوزراء أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم الكبير الذي حظيت به مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك من قبل الإمارات طوال فترة رئاستها للدورة الحالية لمجلس التعاون وعلى ما لقيه المشاركون من الحفاوة البالغة وكرم الضيافة والإعداد المميز لعقد هذه الدورة وتهيئة مختلف سبل النجاح لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©