بروكسل (د ب أ) - فشلت أولى محاولات الاتفاق بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة والبرلمان الأوروبي بشأن ميزانية المفوضية الأوروبية للعام المقبل.
وأعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس الأول، فشل ممثلي الحكومات والبرلمان في الاتفاق بعد حوالي 8 ساعات من المفاوضات. وسيحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق في جلسة مفاوضات جديدة بعد، وذلك قبل انتهاء الموعد المقرر لذلك في منتصف ليل الثلاثاء قبل العودة إلى المفوضية وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي من أجل وضع مشروع موازنة جديد.
من جهته، قال باتريتسيو فيوريللي المتحدث باسم يانوش ليفاندوفسكي مفوض شئون الميزانية الأوروبية، أنه تم تعليق المحادثات حتى الثلاثاء المقبل بعد أن فشل الجانبان في إيجاد أي أرضية مشتركة.
في الوقت نفسه، قلل سياسيون أوروبيون من قيمة فشل التوصل إلى اتفاق وأعربوا عن تفاؤلهم بشأن التوصل إليه خلال محادثات بعد غد.
وقال أندرياس مارفرويانيس نائب وزير الشؤون الأوروبية القبرصي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “إذا لم ننجح يوم الثلاثاء علينا التزام الهدوء وعلينا ألا نشكك في حسن نوايا كل الأطراف”، أما يانوش ليفاندوفسكي مفوض شئون الميزانية الأوروبية فقال إنه “يحدث كثيراً في المشاورات أن تكون هناك عقبات وتوقفات.. لكنني اعتقد أن الشعور بالمسئولية هو السائد”.
في الوقت نفسه، قال مارفرويانيس، إنه لا يمكن استبعاد احتمال فشل اجتماع الثلاثاء المقبل أيضاً بصورة كاملة. ويسعى ممثلو دول الاتحاد إلى التوصل لاتفاق بشأن ميزانية العام المقبل حتى لو اضطروا إلى مواصلة المفاوضات طوال الليل بحسب قول بعضهم وذلك قبل انطلاق مفاوضات أشد صعوبة بشأن مشروع الميزانية للفترة من 2014 إلى 2020 والتي ستبدأ خلال أسبوعين.
ويتوقع أندرياس مافرويانيس نائب وزير الشؤون الأوروبية القبرصي والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إن الخلافات بشأن ميزانية 2013 يمكن أن “تسمم الأجواء بدرجة ما”.
وقال وزير الدولة للشؤون المالية في أيرلندا بريان هايز، إن استمرار الخلافات بشأن موضوعات الميزانية سيبعث برسالة سلبية للغاية، مضيفاً أنه يجب التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع مسؤولي الحكومات الأوروبية الذي يسبق بدء المفاوضات.
ولكن الخلافات بشأن حجم الإنفاق العام المقبل مازالت قائمة بين البرلمان الأوروبي وحكومات الاتحاد.
وتضغط دول في الاتحاد من أجل إنفاق 132?7 مليار يورو (168?7 مليار دولار) بزيادة نسبتها 2?8% عن إنفاق العام الحالي. وتقول الدول المحافظة ماليا مثل ألمانيا وهولندا والدنمارك، إنه يجب خفض حجم الإنفاق المقترح للمفوضية الأوروبية العام المقبل وهو ما تؤيده أيضا فرنسا.
من جهته، يقول سفير أسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي ألفونسو داستيتش “إننا في ظروف تقشف. الحكومة الأسبانية تخفض إنفاقها بشدة. ولذلك من الملح أن يبذل الاتحاد الأوروبي جهداً أيضاً لتبني قدر قدر من التقشف”.
عدد اليوم
