الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دروب الطوايا».. خبرة الارتحال والبحث عن الحقيقة

20 نوفمبر 2013 00:41
أبوظبي (الاتحاد) - في واحدة من الاجتراحات الثقافية اللافتة، يأتي مشروع “دروب الطوايا” الذي أعلنت “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” عن تنظيمه خلال فعاليات “فن أبوظبي” ليعيد إلى الأذهان واحدة من جماليات الزمن الثقافي المتعلق بالرحلة والسفر، وليحوّل المدينة نفسها «أبوظبي» إلى مشروع فني، ثقافي، تاريخي مفتوح على فضاءات فنية محلية وعربية وعالمية، سمتها الرئيسية هي التنوع والخصوبة الجمالية. و”دروب الطوايا” هو مشروع فني سينطلق من منطقة السعديَّات الثقافية ليجوب عدداً من المواقع في أبوظبي، صانعاً مساراً تتناثر على جنباته الفعاليات الثقافية المختلفة. ويقدم البرنامج مزيجاً متنوعاً من الأعمال الفنية المعاصرة في مواجهة الحياة اليومية في المدينة، تشتمل على عروض حركية، وأفلام فيديو، وأعمال تركيبية فنية، أمسيات شعرية، وغير ذلك.. والهدف هو دعوة الجمهور لاكتشاف التقاطعات والمساحات المشتركة بين ممارسات فنية وثقافية تنطوي على أفكار وقيم وجماليات متنوعة، من خلال الحركة والتنقل المنتظم بين أماكن تحمل في جوهرها أهمية مستقبلية وتاريخية. وتتمحور فكرة “دروب الطوايا” حول الترحال وخبرة الطريق والتطلع للوصول لوجهةٍ نهائيةٍ، وكيفية تعبير الفن عن تلك الأفكار والأحلام كما عبّر عنها الشاعر اليوناني السكندري قسطنطين كفافيس في قصيدته الشهيرة إيثاكا التي كتبها عام 1911م، والتي استلهمت كأحد مصادر الفكرة الأساسية للبرنامج، وهو استلهام له دلالات عدة، فالشاعر اليوناني كان يعيش في الإسكندرية عندما كانت توصف بأنها مدينة عالمية بامتياز، مما يعكس الصفات الأساسية لمدينة أبوظبي في الوقت الحالي التي أصبحت مركز جذب عالميٍ بمجتمعٍ متنوع وموقع جغرافي مركزي ومميز ومع رؤية تقدمية إلى المستقبل. أما إيثاكا كعنوان للقصيدة، فتمثل المكان/ الحلم الذي يسعى له المسافر في رحلته باحثاً عن المعرفة والخبرة والجماليات. يلقي الشاعر الضوء على مختلف جوانب الرحلة وخبرات الطريق ويثمن أهميتها في مقابل الوصول إلى الوجهة النهائية. يوفّر برنامج دروب الطوايا حافلات مخصصة على مسار محدد خلال فن أبوظبي، حيث ستتوقف الحافلة خلال رحلتها في أربع محطات مهمة تُعَدُّ من أهمّ معالم العاصمة الإماراتية هي: منارة السعديات، وميناء زايد، وشاطئ الكورنيش، ومنطقة المارينا. وتستضيف هذه المحطات سلسلة من الفعاليات والعروض الأدائية التي يقدمها حشدٌ من الفنانين والشعراء وعدد من المؤسسات الثقافية. ومنذ اليوم، يمكن لسكان أبوظبي أن يروا عشرين حافلة من الحافلات العامة وقد تحولت إلى عروض فنية متحركة تتجول طوال اليوم على مختلف الخطوط التي تمر في وسط المدينة، فيما هي تحمل أبياتاً من الشعر الإماراتي النبطي والفصيح، فضلاً عن تصميمات لعدد من الفنانين الإماراتيين الذين أنجزوها لهذه المناسبة وهُم: سالم القاسمي، حمدان الشامسي، وديمة الأتب، هديه بدري، هالة العاني، وريم حسن. وتم تصميم برنامج دروب الطوايا نفسه كرحلة، حيث يتوزع برنامج العروض على أربعة مواقع ذات أهمية دلالية تعبر عن فترات زمنية مختلفة للمدينة بين الماضي والحاضر والمستقبل. رابطاً كذلك المحطات المختلفة بأعمال فنية متحركة عن طريق تدخلات لأربعة فنانين معاصرين في حافلات النقل العام، وهم: وائل شوقي، الفنان الذي شارك في معرض 2012، حيث كُلّف بتحويل إحدى الحافلات إلى عمل فني يستوحي جماليته من الجِمَالِ سوداءِ اللّون وإلقاء أبيات الشِّعر، وستقوم زينب الهاشمي، الفنانة الإماراتية المعروفة بشغفها بتراث الإمارات الذي تعيد استكشافه من خلال عدسات الوسائط التجريبية والمواد الجديدة، بتولي تحويل الحافلة الثانية إلى منصة إبداعية. فيما ستتولى تحويل الحافلة الثالثة الفنانة تشاو فيه بصور وفيديو من عملها المعروف مدينة RMB، أما الحافلة الرابعة فسيقوم الفنانان العالميان: إيليا وإيميليا كاباكوف بتحويلها إلى عمل فني وعرض شعري. ويربط خط الحافلات بين أربعة مواقع لفضاءات فنية ومواقع تاريخية وأماكن عامة وتجمعات شبابية الأول هو سوق السمك بمنطقة ميناء زايد، حيث يتم تخصيص أحد القوارب المتحركة عل مدى ثلاثة أيام لاستضافة ثلاثة مراكز فنية هي: مركز الصورة المعاصرة من القاهرة و98 أسبوع من بيروت، و«آرت ويك» من أبوظبي للفنانة عفراء الظاهري لإدارة ورش عمل وإنتاج فني يتم عرضه للجمهور خلال رحلة بحرية أمام ساحل المدينة. والثاني هو كورنيش أبوظبي الذي يستضيف اليوم أمسية شعرية لعشرة شعراء إماراتيين بالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء فرع أبوظبي، بالإضافة إلى عرض هيب هوب لفرقة (Speed Battles) بالتعاون مع فناني هيب هوب من الإمارات (Spinning Turtles). والثالث هو منطقة المارينا التي تستضيف بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات البحرية عرضاً للفنان ريان تابت باسم “البحث عن اللؤلؤ”، حيث سيصطحب ثابت الجمهور في رحلة بحرية بالقارب حول جزيرة اللؤلؤ المواجهة للمدينة. والرابع هو جزيرة السعديات، كموقع يحمل في طياته تخيلاً مستقبلياً لامتداد المدينة الحضري، حيث تستضيف منارة السعديات عروضاً وأعمالاً لفنانين معاصرين تستكشف خبرات ومشاعر إنسانية حول معنى الرحلة والطريق من خلال مفردات حركية أو صور إبداعية أو جمل صوتية من بينهم: هيروكي أوميدا، فنان الصوت ومصمّم الحركة الذي سيقدّم لوحته الأدائية “أثناء الذهاب في حالة” التي تتضمَّن توليفته الحصرية من حركات الهيب هوب وفن “البوتو” بالإضافة إلى الصوت والإضاءة؛ ومحمود رفعت، الموسيقي وفنان الصوت الذي سيعزف مقطوعة موسيقية معاصرة مرافِقة للفيلم الصامت “برلين: سمفونية مدينة عظيمة”، الذي أخرجه والتر روثمان عام1927؛ هو تسو نيان، الذي سيقدم فيديو لما بعد نهاية العالم المعنونة (EARTH)، ترافقه فرقة (Black to Comm ) التي تعمل انطلاقاً من مدينة هامبورغ الألمانية. كذلك يقدّم ثنائي تصميم الحركة سلمى (باريس) وسفيان عويسي (تونس) عرضاً حركياً مشتركاً عبر الإنترنت بعنوان (Here (s. ويقدم حفيز ضو وعايشة مبارك أحد أحدث أعمالهما المشتركة (?Do you believe me)، وهي لوحة منفردة في رُدْهَة منارة السعديات. أمسية شعرية على شاطئ أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) ـ يقيم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي، أمسية شعرية، بعنوان «شعر على الشاطئ»، في إطار برنامج عروض «دروب الطوايا» الذي ينطلق مع معرض فن أبوظبي هذا العام. تقام الأمسية اليوم الأربعاء، عند التاسعة مساءً، على كورنيش أبوظبي، البوابة رقم أربعة. ويقرأ فيها كل من الشعراء: حبيب الصايغ، إبراهيم محمد إبراهيم، عادل خزام، خلود المعلا، إيمان محمد، عوض بن حاسوم الدرمكي، علي الخوار، سعود المصعبي، هادي المنصوري، والمايدية ريانة العود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©